الخميس, سبتمبر 19, 2024
أخبارسياسة

مذكرة للأمم المتحدة تطالب بإعلان حالة المجاعة في السودان

نيروبي: مدنية نيوز

طالبت مجموعة من مختلف التنظيمات والأجسام السودانية وعدد من الكيانات العربية والإقليمية، المجتمع الدولي خاصة الأمم المتحدة ومؤسساتها بالإعلان الرسمي والفوري دون أي تباطوء أو تأخير عن حالة المجاعة في السودان والضغط على حكومة الأمر الواقع للإستجابة لوقف الحرب وفتح الممرات الآمنة بناءً على الإحصائيات الدقيقة حول الوضع الغذائي.

وقالت أكثر من 60 من التنظيمات والكيانات الموقعة على البيان الصادر عن الإتحاد النسائي السوداني حول أزمة المجاعة التي تجتاح السودان، في مذكرة مقدمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومنظماتها، إن الإعلان لحالة المجاعة في السودان ضروري لضمان تخصيص المساعدات الإنسانية بشكل شامل وعادل لجميع المناطق المتضررة، حيث يواجه 29 مليون شخص المجاعة حسب منظمة الشفافية الدولية.

وأكدت ضرورة تسريع عملية توصيل المساعدات الإنسانية وتوسيع نطاقها لتشمل كل المناطق التي تحتاج إلى الدعم العاجل، والتأكيد على ضرورة فتح الممرات الآمنة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المتضررة. وشددت على انه يجب أن تكون هذه المساعدات بعيدة عن المساومات أو أي ضغوط سياسية أو الإستغلال من أي من الأطراف أو أي جهة كانت، مع أهمية توفير الحماية الكاملة للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، والعمل على حماية النساء العاملات في هذا المجال من أي إنتهاكات، وضرورة التركيز علة مراقبة الممرات حتى لا تصبح وسيلة تستغل لأغراض غير الإغاثة والعون الإنساني ودعم المواطنين المدنيين.

ودعت المذكرة الى تعزيز مشاركة النساء في جميع جوانب العمل الإنساني والإغاثي لضمان تحقيق فعالية وإستدامة أكبر في عمليات الإشراف والتوزيع للمساعدات الإنسانية والإغاثة علي أرض الواقع، مع ضرورة المشاركة في كافة المستويات بما في ذلك المفاوضات والتخطيط وتنفيذ البرامج الإنسانية.

كما طالبت بتقديم دعم إنساني عاجل وشامل لجميع السودانيين في معسكرات اللجوء في الدول المجاورة، ويجب أن يكون الدعم الإنساني متاحًا للجميع دون تمييز على أن يشمل توفير الغذاء، الماء، الرعاية الصحية، والتعليم والسكن الملائم بإعتبارها منظومة حقوقية متكاملة. إذ يجب على مفوضية العون الإنساني للقيام بدورها الرئيسي بتقديم الدعم الإنساني العاجل وحماية اللاجئين من التفلتات (معسكر الا لا) باثيوبيا نموذجا.

وطالبت المذكرة بربط جلسة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في سبتمبر ٢٠٢٤م بحقوق اللاجئين والنازحين والمهاجرين، ويجب أن تكون هذه الجلسة فرصة لمناقشة وضع حقوق الإنسان في السودان وإيجاد حلول فعالة للأزمات الإنسانية، بجانب وضع جميع أشكال العنف تحت آليات مراقبة فعالة، خاصة ضد النساء والفتيات . كما يجب أن يتم وضع آليات فعالة لحماية النساء والأطفال من العنف الجنسي والآثار النفسية الناجمة عن النزاع.

وحثت المذكرة على ضرورة حماية جميع السودانيين العالقين في مناطق الصراع، مع ضمان توفير المساعدات الإنسانية لهم بشكل سريع وبدون عوائق . 8. حظر وعدم إستخدام جميع أنواع الأسلحة من قبل الأطراف المتصارعة وإلزامهم بجمع الأسلحة المنتشرة وإيقاف التجنيد العشوائي خاصة وسط الأطفال، ومشاركة جميع الأطراف المعنية في عملية التفاوض، بما في ذلك المدنيين وممثلي المنظمات المدنية، لضمان تحقيق نتائج شاملة ومستدامة.

كما اشارت المذكرة الى ضرورة التأكيد علي عدم الإفلات من العقاب لمرتكبي الإنتهاكات الجسيمة، وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية خاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات . كما يجب أن تكون هناك محاسبة عادلة وفعالة للمتورطين في هذه الإنتهاكات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *