النيل الأزرق تستضيف مؤتمر الشباب التاسع وتأكيدات على إنجاح الانتقال الديمقراطي
النيل الأزرق: هويدا من الله
استضاف إقليم النيل الأزرق في الفترة من (١١-١٣) أكتوبر الحالي مؤتمر الشباب التاسع، وسط تأكيدات بأهمية إنجاح الانتقال الديمقراطي في السودان.
وتم افتتاح المؤتمر بقاعة المجلس التشريعي تحت شعار (الشباب قادة التغيير)، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للبنت.
إنجاح الانتقال:
وحضر الافتتاح حاكم إقليم النيل الأزرق وحكومة الولاية وعدد من منسوبي القوات النظامية المختلفة ووزيرة الخارجية السويدية، ووفد من دولة الصومال الشقيقة والمنظمات الدولية والوطنية ووكالات الأمم المتحدة.
ورحب الحاكم الفريق أحمد العمدة بادي، بالوفود من الولايات وحيا مجهود الشباب في إنجاز ثورة ديسمبر المجيدة، ووصف اليوم بالتاريخي لأنه جمع شباب من مختلف ولايات السودان، وعد بدعم قضايا الشباب وتشجيع مشاركتهم في الإنتاج وقضايا السلام والتعايش السلمي والعمل على إنجاح التغيير والعملية الإنتقالية.
كما دعا الحاكم لضرورة العمل المشترك مع الشباب في كل المؤسسات للاتفاق من أجل بناء مجتمع معافى وسليم، ولمحاربة العادات الضارة خاصة ختان الإناث الذي (يضر بصحة البنت الجسدية والنفسية).
واختتم حاكم إقليم النيل الأزرق حديثه بدعوة الشباب لنشر ثقافة السلام ونبذ العنصرية ومكافحة العنف لبناء سودان يسع الجميع.
تعزيز المساواة:
ومن جانبها ذكرت منسقة المؤتمر فوزية محمد علي (سنفورة) أن هذا المؤتمر يهدف لتعزيز المساواة بين الجنسين وإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك عادة بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى وزواج الطفلات، وذلك عبر إتاحة منصة ومساحة لدعم الشباب للتعبير عن قضاياهم من أجل زيادة الوعي من خلال تبادل التجارب والخبرات، وأيضاً للمساهمة في بناء السلام بالإقليم.
وأضافت أن المؤتمر يهدف لتعميق دور الشباب في إحداث التغيير المنشود لتعزيز الأعراف الاجتماعية الإيجابية ضمن برنامج سودان خال من العادات الضارة.
ووعدت منسقة المؤتمر، باسم الشباب بالعمل على دعم المرحلة الانتقالية والتحول الديمقراطي.
نداء للحكومة والمنظمات:
ووجهت منسقة المؤتمر رسالة لحكومة الولاية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية بتبني كافة الأفكار والتوصيات التي يخرج بها المؤتمر وبرامج المبادرات الشبابية، ودعت لتنفيذ مثل هذه المؤتمرات بصورة دورية حتى يحدث التغيير الإيجابي عبر توظيف الحلول المناسبة.
تحديات ومطلوبات:
ومن جهتها بدأت الأمينة العامة لمجلس رعاية الطفولة بالنيل الأزرق هويدا دلدوم، حديثها بتحية الناجين من الحروب من النازحين واللاجئين والمهجرين قسريا، والترحم على الضحايا، وأكدت ثقتها في أن الجهود المشتركة ستنتج واقعاً أفضل للشباب، وقالت: (لذلك لابد من تحديد الأهداف بدقة مع وضع المواقيت الزمنية لتحقيقها).
وأوضحت الأمينة العامة للمجلس أن هنالك بعض التحديات التي تواجه المجلس، وشددت على ضرورة وضع خطط واضحة لتجاوزها مثل نشر الوعي والتثقيف وسط المجتمع، وأكدوا وجود حاجة للعمل بجد لمناصرة قضايا الطفولة ومنع العنف ضد الأطفال وعمالة الأطفال واستغلالهم وزواج القصر وختان الإناث كأحد اسباب هذا المؤتمر.
واختتمت هويدا دلدوم، حديثها بأن المجلس وحكومة الإقليم سيعملان بجد لإنجاح مخرجات المؤتمر.