جيشنا الأبيض.. لكم ترفع القبعات
الركيزة
أيمن سنجراب
جيشنا الأبيض.. لكم ترفع القبعات
على طول مسيرة النضال الوطني، كان القطاع الطبي بكل مكوناته من (الأطباء والصيادلة ومختصي التمريض والتخدير والمعامل) وغيرهم حاضراً ولا يزال، وقد أبرزت جهود مكافحة (فيروس كورونا) الذي يجتاح العالم في الوقت الراهن قيماً مضافة لكوادرنا الطبية التي لم تتردد وارتدت القفازات و(الكمامات) وظلت تقف على خطوط الخطر تدافع وتكافح وتتواجد على عنابر الحجر وغرف العناية المكثفة!.
وخلال الثورات المختلفة وآخرها ثورة ديسمبر الظافرة كان للكوادر الطبية الدور المؤثر في اقتلاع نظام المؤتمر الوطني الذي أفسد الحياة ودمر القطاعات وفشل في كافة المناحي وسقط أخلاقياً قبل كل شئ، وبعد ظهور وباء (كورونا) لم يكن القطاع الطبي قد ارتاح من رهق معركة إسقاط النظام المخلوع الذي من خطره وسوئه أطلق عليه البعض (كوزونا)، حيث لم تهدأ الأنفاس بعد من العمل الشاق لإنهاء حكم (الكيزان)، ولم تتحجج كوادرنا الطبية بتعب تلك المعارك وحققت المقولة (إذا تعبت خطوة إرتاح خطوتين) فتقدمت الصفوف بلا تردد واقتحمت ساحات المكافحة كما تقدمت ساحات النضال ضد دكتاتورية النظام الذي أطلق على نفسه (الانقاذ) زوراً وادعاءً.
وفي كل مراحل الوباء تلمس جهود الكوادر الطبية، فهؤلاء في المشافي وأولئك في غرف المختبرات وغيرهم في معامل تصنيع المعقمات في همة وتطوع تلبية لنداء الواجب الوطني والإنساني حماية لإنسان بلادهم، ورغم ذلك ترتفع شكاوى من الاعتداء عليهم خلال تأديتهم لواجبهم ممن لا يتفهمون أدوارهم، وعلينا جميعاً أن نعلي من شأنهم ونحفظ صنيعهم ونساعدهم على أداء أعمالهم وليس اعتراضهم فما هكذا ترد الجمائل ويحفظ المعروف!!.
تحية للكوادر الطبية التي لم يجعلها خطر المرض وقلة الإمكانيات تنزوي وتغيب عن أداء الواجب الوطني، في ظل تردي الأوضاع الصحية التي أورثها النظام المخلوع لحكومة الفترة الانتقالية، ومثل كوادرنا التي تحزمت لا ينبغي أن تقابل روحهم الفدائية وحسن أفعالهم لوطنهم ومواطنيه بالتنكر، بل بحفظ الجميل ورده، فيا جيشنا الأبيض ها نحن ذا نبلغكم عن خالص تقديرنا لمجهوداتكم وطبتم وطابت أوقاتكم فقد فارقت عيونكم النوم وأجسادكم الراحة، ونسأل الله لكم الحفظ والحماية ولمثلكم ترفع القبعات!!.