أديبة: وفاة (٢٤٤) وإصابة و(٩٧٣٨) بالضنك والكوليرا
كتب: حسين سعد
اكدت اديبة ابراهيم السيد أخصائية أمراض الأوبئة وعضو اللجنة التمهيدية لنقابة الاطباء فرعية امدرمان وفاة ٢٤٤ مواطن واصابة، و ٩٧٣٨ حالة موجبة لحمى الضنك والكوليرا بعدد من الولايات في الفترة من ١٥ يوليو حتى ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٣م.
وأوضحت اديبة في لقاء لها مع قناة الاندبندت انه تم تسجيل ٩٨ حالة وفاة لحمى الضنك من بينها ٦٦ حالة وَفاة بولاية ،القضارف ٤ حالات بكل من شمال دارفور، وكسلا ٤ حالات ، وجنوب كردفان بالإضافة إلى تسجيل ٤٠٨٨ حالة الاشتباه، أما العينات الموجبة بلغ عددها ٧٦٣٢ حالة موجبة، كما تم تسجيل ١٤٦ حالة وفاة بالكوليرا من بينها ٦٨ حالة في القضارف، الخرطوم ٤٤ حالة، الجزيرة ١٨ حالة وفاة، فيما سجلت جنوب كردفان ١٦ حالة وفاة، ٢٠١١٨ حالة موجبة، و ٢٠٧٧ حالة اشتباه، بجانب انتشار مرض سوء التغذية وسط الأطفال والأمهات.
وارجعت السيد تفشي الأوبئة بهذا الانتشار الواسع الي
السيول والفيضانات وعدم وجود مراكز عزل، بالإضافة عن خروج معظم المستشفيات من الخدمه في كل ولايات السودان
بنسبة ٩٠%. بسبب الإحتلال من قبل الدعم السريع والقصف من قبل الجيش فضلا عن عدم وجود ممرات امنه وخروج
٥٧ منظمه تطوعيه ودوليه من الخدمه بجانب خروج معظم الكوادر الصحيه ونزوحها داخل وخارج السودان من ويلات الحرب وايضا تعرضها للموت والاعتقالات أثناء تأدية عملها.
ولفتت الي التكدس الكبير للمواطنين في معسكرات النزوح ومراكز الإيواء وسوء البيئه وتلوث المياه المجاعة الطاحنة والنقص في جميع الادويه وخصوصا المنقذه للحياة وانتشار أمراض سوء التغذيه ونقص المناعة مما ادى الى موت الأطفال في مراكز معسكرات النزوح موت طفل وطفلين على كل رأس ساعه بالاضافه لموت الحوامل والمرضعات وكبار السن .لعدم وجود رعايه صحية كافية.
وقالت دكتورة اديبة ان مخلفات الحرب وانتشار الجسس بالشوارع وتراكم الأوساخ ادي الي انتشار مرض السل و مرض الكوليرا والحميات والملاريا بأنواعها وحميات اخري مجهولة المصدر لانعدام المعامل وهجرة الفنيين فضلا عن انتشار طفح جلدي بكتيري يؤدي لجروح والتهاب حاد وتقيح والتهاب العين الحاد.
وأوضحت ان هذه صورة قاتمة للوضع الصحي بالبلاد، ووضع الأطباء، والمرضى بالمستشفيات ومراكز الإيواء، وأصبح الوضع الصحي كارثي ومأساوي و يعيش المرضى النازحين بمستشفيات الأقاليم حالة تكدس في ظل سوء البيئة الصحية، وتلوث المياه الذي ادى بدوره إلى انتشار كثير من الأمراض مما أدى لوقوع عدد كبير من الوفيات وسط الأطفال والأمهات وكبار السن، ومصابي الأمراض المزمنة. وعدم توفر المعينات الطبية بالمستشفيات المتمثلة في الأدوية المنقذة للحياة، أدوية مرضى الكلى، و القلب، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، بالإضافة إلى انعدام المحاليل الوريدية (الدربات)، وننوه إلى أن مريض الكوليرا يحتاج مابين ٥٠ إلى ٦٠ درب في اليوم وعدم توفرها أدى إلى وقوع عدد كبير من الوفيات. و لذاك نجد صعوبة في حصرهم بشكل دقيق، فضلا عن نقص الكوادر الطبية في المستشفيات مقارنة مع إستقبال عدد كبير من المرضى والمصابين مما أدى إلى خلل كارثي ومأساوي.
وناشدنا مراكز الرعاية الصحية بالولايات والمنظمات الدولية والإنسانية بأن تقوم بتوفير المعينات الطبية والأدوية المنفذة للحياة ، وطالبت السلطات بعدم احتجاز الادويه ومصادرتها لجهة أنه عمل غير إنساني، وناشدنا طرفي النزاع بفتح مسارات آمنة لوصول المساعدات الانسانية، وعدم إقحام كافة الكوادر الطبية في الصراع الدائر، و الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين من الأطباء والمتطوعين في غرف الطوارئ. وقالت ان الأطباء والطبيات في وضع لايحسد عليه لتعرضهم لإنتهاكات من طرفي النزاع المتمثلة في القتل بسبب القصف والاعتقالات.
نناشد كافة المنظمات الدوليه كا الامم المتحده ومنظماتها الإنسانيه ممثله في حقوق الانسان ومنظماتها العلاجيه متمثله في منظمة الصحه العالميه ومنظمة الصليب والهلال الاحمر كما نناشد كل المجتمع الدولي ودول المحاور للضغط على كل أطراف النزاع لوقف هذه الحرب العبثيه التي دمرت البلاد والعباد وقضت علي الأخضر واليابس ووقفها فورا
وطالبت السيد الشعب السوداني برص الصفوف وتكوين جبهه عريضه تنادي بالوقف الفوري للحرب وإعلان طرفي النزاع كمجرمين حرب.