التحالف الإقليمي للمدافعات يطالب بوقف الحرب في السودان ومحاسبة طرفيها

نيروبي: مدنية نيوز

قال التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، إنه يجب على المجتمع الدولي الوفاء بالتزامه بحماية المدنيين الذين يواجهون جرائم الحرب في السودان، مبينا انه وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، تشمل جرائم الحرب “تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم هذه أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية. بالإضافة إلى ذلك، تنص اتفاقية جنيف على أنه “يجب احترام وحماية الجرحى والمرضى في جميع الظروف، ويجب محاسبة الأطراف المتقاتلة في السودان على انتهاكاتها للقانون الدولي.

وأوضح التحالف في بيان صحفي، أن بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق سلطت الضوء على ضرورات حماية المدنيين في السودان، وخلصت إلى أن “هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن هذه الأفعال ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك التعذيب والاغتصاب والاسترقاق الجنسي والاضطهاد على أسس عرقية وجنسانية متقاطعة.

ودعا التحالف الى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في جميع الولايات السودانية، والتنفيذ الفوري للتوصيات الواردة في تقرير بعثة تقصي الحقائق المستقلة، بما في ذلك الإنشاء الفوري لمكتب للتعويضات ومختلف أنواع الدعم، بما في ذلك لضحايا العنف الجنسي والجنساني والناجين منه، بالإضافة إلى امتثال “جميع الدول والكيانات للحظر القائم على الأسلحة في دارفور عملاً بقرار مجلس الأمن 1556 (2004) والقرارات اللاحقة”.

وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات فورية من قبل الآليات الدولية بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والأمم المتحدة لضمان مساءلة كلا الطرفين المتحاربين (القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى الدول التي تزودهم بالأسلحة المستخدمة ضد المدنيين.

وأشار التحالف الى انه يجب المعالجة الفورية للفجوة في تمويل المساعدات الإنسانية للاستجابة للمجاعة التي تفتك بالآلاف في الولايات السودانية, ومعالجة الخدمات الطبية لمختلف الأوبئة الحالية وتوفير مستلزمات وأدوات الحيض والكرامة الشاملة والطارئة للنساء، بالإضافة إلى الخدمات الطبية اللازمة لحالات الاغتصاب التى تحدث وحالات الحمل الناتجة عنها مثل الحصول على الإجهاض الآمن، بجانب المعالجة الفورية لأوضاع اللاجئات في المخيمات على حدود الدول المجاورة مثل تشاد لتشمل توفير مستلزمات وأدوات الحيض والكرامة بوفرة.

ووقع على البيان: منظمة العمل من أجل حقوق المرأة السودانية (SUWRA)، التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا (WHRDMENA)، برجمة الحوكمة في الخارج، منظمة أطباء السودان لحقوق الإنسان، مركز نورا لمناهضة العنف الجنسي.