د. محمد طه يحذر من صراع مستقبلي بالقطاع الزراعي ويقترح لجنة عليا لمعالجة المشاكل
رصد: مركز الأيام
طالب إختصاصي الوراثة وتربية النبات ،والمدير السابق لجامعة الجزيرة الدكتور محمد طه يوسف الأمين، بتشكيل لجنة عليا من قبل مركز الأيام واللجنة العليا لتأبين أستاذ الأجيال محجوب محمد صالح لمعالجة مشاكل الزراعة ما بعد الحرب ،وتوقع طه إنفجار صراعات المحلية الناشئة عقب توقف الحرب بين الرعاة والمزارعيين وأصحاب الأراضي بسبب حدة الصراع السياسي ،وطالب بوتوفير الامن والمياه والخدمات للمزارعيين ،وإستقطاب دعم مالي عاجل محلي وخارجي وتوفير الري للمشاريع المروية وصيانة وتأهيل الطلبمات ،وتوفير التمويل والتقاوي المحسنة ، وشدد علي ضرورة توفير نقل الإنتاج الزراعي للمناطق المحتلفة والأسواق وتوفير مدخلات الإنتاج ، ودعا الي إدخال محاصيل نقدية وتوفير مبيدات الحشائش وتفعيل العمل التعاوني ،وحل مشكلة التمويل الأصغر.
وقال خلال ندوة إسفيرية عبر تطبيق الزووم، حول مستقبل السودان في الزراعة ما بعد الحرب التي تظمتها اللجنة العليا لتأبين الأستاذ محجوب محمد صالح بالتعاون مع مركزالأيام يوم الخميس الماضي إن الزراعة في السودان تنقسم إلى ثلاث قطاعات، وهي القطاع المروي والمطر ى والقطاع الغير منظم، كما طالب بحل مشاكل القطاع المروي المتمثلة صيانة الطلمبات، وقنوات الري في المشاريع الكبيرة، وتوفير التمويل عير صيغ مختلفة بالإضافة إلى توفير مدخلات الإنتاج في وقتها وتفعيل العمل التعاوني، ودعا إلي حل مشكلة التمويل الأصغر للقطاع غير المنظم. وأشار الي توسيع القطاع الزراعي بشقيه الزراعي والحيواني وتصنيع مدخلات الإنتاج قال لا بد النظر لها ووضع رؤية متوسطة وطويلة المدى ، مبينا إن هذا الأمر يتطلب قيام مؤتمر زراعي لوضع خطط اسعافية ومتوسطة وطويلة المدى لتطوير القطاع الزراعي ،وطالب الأمين مركز الأيام بتبني هذا الأمر ويرفع التوصيات الجهاز التنفيذي، وقال لابد من وجود لجنة وطنية تشمل كل القطاعات لتصبح لجنة طواريء لحل جميع المسائل، وطالب طه بإيجاد هيكل يعنى بالزراعة يضم تخصصات مختلفة نظر لتلك القضايا بشكلها الحالي، ولفت إلى حملة لازم نزرع التي أطلقها تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل مؤخراً :بأنها وضعت اللبنات الأساسية للزراعة في مشروع الجزيرة، ووصف طه الحرب بأنها حرب “غذرة ” تستهدف المواطن في كل مقدراته وعملية الإنتاج، ودعا إلى محاصرة الحرب والعمل على تشجيع الزراعة وإلتفاف حول حملة لازم نزع، وصف قضية الملاك بالقضية العادلة وقال أنهم يقفون سد منيع للدفاع عن مشروع الجزيرة والسودان، مبينا إن قضية الملاك لها تاريخها هي بدأ منذ بداية المشروع ولابد من إيجاد الحل العادل لها.
ملكية الأرض قضية معقدة:
وفي الإسئلة والتعليقات من الحضور :ترحم والي ولاية الجزيرة في الحكومة الإنتقالية الدكتورعبد الله إدريس الكنين على روح الراحل عميد الصحافة السودانية الأستاذ محجوب محمد صالح وقال إفتقدناه في وقت نحن في أشد الحاجة إليه، ووصف الكنين صالح بالقلم السنين ، وقال كانت تنزل علينا مقالاته برداً وسلاماً ،ولفت إلى مشكلة الأرض كوسيلة إنتاج وقال إن مليكة الارض قضية معقدة و تعتبر “قنبلة موقوتة” وضعها الاستعمار في السودان، وأضاف إن الإصلاح الزراعي يريد المنفعة إن تكون الأرض لمن يفلحها وهذه مدخل للإصلاح الزراعي ، وأشار إلى تأثير الحرب على مشروع الجزيرة وقال المشروع قبل الحرب كان مريض وقانون 2005 جعله في فترة نقاههة وجاءت الحرب وقضت على ماتبقى، وأضاف جاء ذلك نتحية للتهور خاصة التدهور الرئيسي للأرض ، مبينا إن المشروع هو أكبر مشروع يكون تحت إدارة واحدة في العالم، وشدد على أهمية الإدارة للأرض وقال إن أرض مشروع الجزيرة هضبة خصبة جدا ولكن لم نستطيع الاستفادة منها فى الآونة الأخيرة بسبب قانون 2005م ،وكشف الكنين عن عدد من العوامل تعيق الإنتاج في المشروع منها عملية تصلب الأرض لعدم وجود الحرث العميق بالإضافة الة تدخل الأدارة في تحديظ التركيبة المحصولية ،وإقترح قيام برنامج طواريء لزراعة مختلفة عن الزراعة العادية التي نقوم بها لمنع الدخول في أزمة. الجدير بالذكر ان لجنة الزراعة كان قد خاطبها مدير البرامج الأستاذ معز الزين مرحباً بالحضور، وأشار الي برامج المركز خلال الفترة القليلة الماضية والمستقبلية بينما قدم الأستاذ حسين سعد كلمة اللجنة العليا ، وأوضح ان العميد الراحل كان قد أولي الزراعة والمزارعين في السودان إهتماما كبيراً نابعاً من رؤيته بأن الزراعة هي واحدة من أهم أسس نهضة البلاد، ومهنة ملايين من أهل السودان يعملون في قطاعيها المروي والمطري، وقد تجلى إهتمامه من خلال فتحه لمنبر صحيفة الأيام ومن خلال مركز الأيام، وقد دعم عبرهما حراك وقضايا الزراعة والمزارعين، وها نحن نمضي على دربه بتنظيمنا لهذه الندوة الهامة، في تدشين للمنتدى الحواري لمركز الأيام للدراسات الثقافية والتنمية، وفي فعاليتنا الثانية للذكرى السنوية الأولى،لذلك قررنا هذا العام أن تأتي فعاليات إحياء الذكرى تمشياً مع نهج فقيدنا الراحل، بالعمل والإسهام المباشر فيما يفيد أهل السودان وحياتهم، وبإبتدار حوار حول مختلف ضروب العمل، لمناقشة أهوال الحاضر بما فيه من خراب ودمار سببته الحرب، وأفاق البناء والأعمار في سودان ما بعد الحرب.