السبت, ديسمبر 20, 2025
ثقافة وفنونحوارات

التشكيلي عصام عبد الحفيظ: الحرب تحفر جروحاً عميقة وصوت المبدعين البصري لم يتوقف

مجلة قضايا فكرية تحاور الفنان التشكيلي عصام عبد الحفيظ
سيرة فنان يرى في الإبداع طريقاً للسلام، والفنون توحد الناس أكثر من البندقية
الفن ضد السلاح، وطريق للمحبة والتعايش ومبادرات إبداعية في مواجهة الحرب
الحرب تحفر جروحاً عميقة وصوت المبدعين البصري لم يتوقف وله أشكال جديدة ومتقدمة

حواره: حسين سعد

في زمنٍ يتكاثف فيه الدخان فوق سماء السودان، ويتحوّل فيه الإيقاع اليومي للناس إلى صراع من أجل البقاء، يخرج صوتٌ آخر… لا يشبه ضجيج البنادق ولا أصداء المدافع. صوتٌ يرسم بدل أن يطلق، يبني بدل أن يهدم، ويقاوم باللون حين يعجز الآخرون عن المقاومة. في هذا الفراغ المملوء بالخوف، يطلّ الفنان التشكيلي عصام عبد الحفيظ كأحد أولئك الذين اختاروا طريقًا مختلفًا؛ طريق الفن بوصفه شكلًا من أشكال النضال الأخلاقي والإنساني.

ليس غريباً أن نجد عصام، المعروف برسوماته الجميلة، ودفئه الإنساني، يقف في مقدمة الذين حوّلوا الألم السوداني إلى لوحات تُحاك بخيوط الأمل. فمنذ اندلاع الحرب، ظل يواجه بشاعة المشهد بقدرة خارقة على التقاط الضوء في أحلك الأوقات، ليصنع من فوضى الخراب مساحات للتأمل، ومن مأساة النزوح صوراً تعيد للإنسان السوداني ملامحه التي حاول العنف طمسها. في كل لوحة ينجزها، تبدو رسالته واضحة: الفن ليس ترفاً في زمن الحرب، بل ضرورة للنجاة الروحية وحماية الوعي من الانهيار.

ومع ذلك، لم يكتفِ عصام بدوره كفنان يرسم ويعرض؛ بل كان جزءاً من مبادرات فنية جماعية ظهرت كجبهة مقاومة جديدة في وجه الكراهية والعنصرية. مبادرات جعلت الشارع السوداني—على قسوته الراهنة—يستعيد شيئاً من طبيعته البهيّة. من ورش الأطفال في مراكز النزوح، إلى الحملات التي وثّقت قصص الضحايا، إلى الأعمال المشتركة التي جمعت فنانين من أقاليم مختلفة في محاولة لإعادة بناء النسيج الاجتماعي… كان عصام هناك دائماً، مؤمناً بأن الفن قادر على تليين الحواجز التي صنعتها الحرب في صدور الناس.

الفنّ… ذاكرة مدينة ومسار حياة:

في هذا الحوار، نسعى إلى الاقتراب من عالمه الداخلي: كيف يرى دوره كفنان في زمن الدم؟ كيف تحوّلت اللوحة إلى مساحة مقاومة؟ ما الذي يحرّكه حين يجلس أمام المساحة البيضاء؟ وكيف يواصل العمل وسط هذا الكم من الألم؟ سنمضي معه بين محطات تجربته، وتأثير الحرب على خطه وألوانه، ومساهمته في بناء خطاب بديل يدعو إلى السلام والمحبة ووقف الحرب. فهو واحد من الذين اختاروا أن يقولوا «لا» للقتل، لكن بلغته هو… لغة الفن، الأكثر إنسانية، والأطول عمراً.
الفن كطريق للمحبة والتعايش.

يرى الفنان الشامل عصام عبد الحفيظ : أن الفنون — وبخاصة الفن التشكيلي — هي «أقرب الطرق نحو التعايش السلمي واحترام التنوع الثقافي»، وأن غياب هذا الدور أسهم في احتقان اجتماعي طويل، صنعته فترات الاستبداد والانقلابات والصراعات، ويضيف أن الدولة عبر عقود لم تُقدّر قيمة التنوع، بل ساهم خطابها في تعميق الاستعلاء العرقي وإضعاف دور الثقافة والفنون في بناء الوعي الجمعي. ويشير إلى أن تجارب إبداعية مهمة — مثل تجربة الموسيقار ستيفن أوشلا وفرقة أوربا — كانت يمكن أن تصبح جسراً وطنياً لو تم تبنيها، لكنها تراجعت مع انقسام السودان وتشتت المشاريع الثقافية.

مبادرات إبداعية في مواجهة الحرب

في مسيرته الإبداعية، شارك الفنان عصام عبد الحفيظ في عدد من المبادرات التي ربطت الفن بقضايا المجتمع. من أبرزها: مبادرة (أنقذوا وليد دارفور)عام 2007، التي نشأت عقب زيارات لمعسكرات النازحين بعد أحداث 2004. شارك فيها فنانون وكتّاب وناشطون، ونتج عنها ديوان «أرضاً السلاح» للشاعر الراحل محمد الحسن سالم حميد، وكذلك مبادرة (قلوبنا مع فاشر السلطان) التي جاءت عقب الحصار على الفاشر، وشارك فيها أكثر من 110 فنانين تشكيليين. بدأت الفكرة برسومات ورسائل أرسلها الفنان صلاح إبراهيم من داخل المدينة تحت ظروف قاسية، ثم تحولت إلى حملة واسعة قدّمت دعماً رمزياً ومعنوياً كبيراً.
هذه المبادرات — كما يقول — كانت تعبيراً عن قدرة الفن على مقاومة الألم وتجاوز الصدمة، ودفعت لظهور أعمال فنية وأفلام ورسائل إبداعية مؤثرة.

الفن ضد السلاح

يؤكد الفنان الشامل عصام عبد الحفيظ في حواره مع مجلة قضايا فكرية :أن لغة الفن هي «النقيض التام لفكرة حمل السلاح»، لأنها لغة محبة وسلام. وكلما كانت فترات التغيير حقيقية وملهمة، لعب الفن دوراً مركزياً فيها. أما حين يكون التغيير هشّاً أو مشوّهاً، يتم تهميش الفن ومحاصرته، ويختتم قائلاً: احترام التنوع هو المدخل لأي خطاب وطني حقيقي. وحين يحدث ذلك، يصبح السلاح بلا معنى، ويصبح الفن هو الطريق الأوضح لتوحيد الناس؟ معاً إلى تفاصيل الحوار؟

مجلة قضايا فكرية : الفنان عصام عبد الحفيظ قراء ومتابعي مجلة قضايا فكرية يريد أن يعرف البدايات والطفولة ودراستك مرورا بتطور نشاطك الفني.لاسيما وانك اشتهرت بأعمال تشكيلية مختلفة وكذلك إبداعك في مجال التصوير الفوتوغرافي هل تعتبر هذا نشاط ابداعي مختلف؟ وكيف ترى دور الفن التشكيلي في مقاومة الحرب والعنف في السودان؟ ويُعيد إنتاج قيم السلام؟ ومحاربة خطاب الكراهية؟ وما هي الرسائل التي يمكن أن يوجّهها الفن ضد خطاب الكراهية والتمييز؟

الإجابة : الشكر: أولاً إلي مجلة قضايا فكرية لهذه الإستضافة نبدأ بالـ الفكرة الأولى عن السيرة : بدأت السيرة كلها بالميلاد في منطقة الزومة التي تبعد عن كريمة شمالاً أو جنوباً 20 كيلومتر، وهي المنطقة التي ولدت فيها، وإنتقلنا مباشرة بعدها إلى منطقة بحري، والخرطوم السجانة، وهنالك بدأت السيرة في مجال التعليم والدراسة، وأتذكر من تلك التفاصيل الحياتية العالقة بالذاكرة هي خلوة محمد بابكر البيومي في الخرطوم 3، وبعدها من مدرسة السجانة إلى الخرطوم الأميرية، خلال هذه الرحلة التعليمية منذ البدايات، كانت فيها فرصة جيدة حيث تم التكوين للذاكرة البصرية من الطفولة في المنطقة التي أفتكر أنها حيوية ومليئة بكل أشكال الفنون المختلفة في منطقة السجانة وغيرها، وشجعني أكثر المنهج التعليمي في بخت الرضا الخاص بتعليم الفنون ، هذا المنهج ساعدني كثير جداً في أن أتلقى دراسات جيدة من الابتدائي للمرحلة المتوسطة ومنها الي المرحلة الثانوية ، حيث كانت توجد دراسة حصة الرسم أو الفنون، وهذه ساعدتني كثير جداً في أنه بعد ذاك الأساتذة كان عندهم تشجيع لي في أنه أنا أواصل في مجال الرسم، إلى أن انتقلت إلى كلية الفنون في نهاية السبعينيات، ويضيف عصام عبد الحفيظ في كل المراحل الدراسية التي بدأت من الإبتدائي والمتوسطة والثانوي العالي، كل مراحل الدراسة كانت بمدرسة الخرطوم الأميرية والسجانة حتي مدرسة الخرطوم الجديدة ، وأخيراً كلية الفنون هي مساحة لم تتعدَّ الـ 4 كيلومتر في الفترات الدراسية، فده ساعدني في أنه أكون متعايش مع فكرة التحولات التي تمت في الخرطوم كمدينة وساعدت كثير جداً في أنه تجعل الذاكرة البصرية الخاصة بي ممتدة ومتنوعة، لاسيما وإن الخرطوم في تلك الفترة كان مناخها الثقافي متنوع ومُتجدد وكان فيه مجلات وإصدارات وسينمات ومراكز ثقافية وأماكن مختلفة، حيث تجد فرقة جاز الديوم ، وكذلك تجد النشاطات المسرحية، مثل فرقة الأصدقاء، وهؤلاء كانوا قريبين لنا في الدراما، هذا المناخ كان محفز للإبداع، وتقدم تجارب ملهمة، وهذا ساعدنا كثيراً عقب التخرج من الكلية في الإنخراط في أفكار ومبادرات مختلفة مثل فكرة أمل للأطفال المشرَّدين ومنها إمتدت مبادرات مختلفة.

مجلة قضايا فكرية: هل لديك أعمال فنية مستوحاة من تجربة الحرب أو مأساة النزوح؟ وكيف استقبلها الجمهور؟ وكيف أثرت الحرب على تجربتك الإبداعية ورؤيتك الفنية؟

الفن التشكيلي بالتأكيد مثل الفنون الأخرى هو أقرب طريق إلى التعايش السلمي، إلى المحبة، ويحفز الناس لاحترام ثقافات البعض، وهذا الجانب إنعدم في السودان لفترة طويلة جداً من جانب الدولة، وأثر سلباً في أنه يتكون غبن إجتماعي على مدى السنين، وهذا ساهم كثير جداً في أن نظل في صراعات مختلفة، يعني طيلة فتراتنا من اإقلابات عسكرية إلى صراعات، هذا أثر تأثير سلبي على حياة السودانيين وعلى تكوين المجتمع السوداني وعلاقات السودانيين بما يقدمون من ثقافة وفنون ، فالتباين ده أثر لأن الدولة كان عندها خطاب مغاير لما يحدث في فترات مختلفة، فالفن التشكيلي والفنون بتقرّب الناس وبتوحدُّهم أكثر من البندقية، وهذا خطاب ودور الفن في التغيير وفي حياتنا يعني.

مجلة قضايا فكرية: كيف يلامس الفن وجدان الناس ويساعدهم على تجاوز الألم الجماعي برأيك، وهل يمكن للوحة أن تغيّر وعي الناس أكثر من الخطاب السياسي أو الإعلامي؟

كما ذكرت، الفن له خطاب مختلف تماماً، لفكرة أنك تكون شايل سلاح، ولغة الفن هي لغة بتاعة سلام ولغة محبة بأشكال مختلفة، لكن نتيجة للتراكمات الكثيرة جداً والصراعات المختلفة التي أدت إلى انفصال السودان في وقت سابق، بسبب عدم إحترام التنوعوالتعدد الموجود في السودان ، عدم إحترام التنوع مارسته الدولة بشكل راتب، فضلاً عن الإستعلاء العرقي ضد بعض المكونات بالبلاد ، واذا منحنا الفن فرصة كنا تجاوزنا تلك المرارات ، وهنا أذكر تجربة الفنان إستيفن أوشلا ، وفرقة أوربا ب وفنها في عكس التنوع السوداني من خلال الإيقاعات، حيث قدّم أوشلا وفرقة أورباب تجربة مميزة جداً بقت هي نموذج، لكن إنفصال جنوب السودان عن الدولة الأم تم حينها إنتقلت التجربة جنوباً، وهنالك مشكلة أخري وهي عدم إستمرارية دور الفن المناهض للكراهية والعنصرية بسبب القمع والبطش ، والحكم العسكري المتوالى والمتكرر الذي لا يمنح الفن فرصة للقيام بدوره الطليعي،، لأكثر من ٦٠ عاما عشناها ولازلنا مع وجود السلاح المتعدد القيادات والجماعات كل باسبابه ،كل ذلك يحدث ويتراكم ويزيد وأخيرا كانت النتيجة الحتمية فى حرب أبريل المشئومة، لذلك الان تكون الدعوة إلى وجود دور حقيقى للفن من خلال كل الجبهة الإبداعية و فرصة للقيام بدورها الطليعي ودعم إنسان السودان المقهور.

مجلة قضايا فكرية: سبق وإن كتبت عن مبادرات مختلفة لكم كفنانين تشكيليين المتابع لمجلة قضايا فكرية يريد ان يعرف أمثلة عملية من معارض، ورش، أو مبادرات جماعية لرفض الحرب؟

بالنسبة للمبادرات التي تم تنفيذه نتيجة لأفكار مختلفة، أذكر منها مبادرة تمت في العام 2007 وكانت مهمة جداً لأنها شارك فيها عدد كبير جداً من الفنانين والمبدعين في مجالات مختلفة، وكتب الراحل حميد ديوان (أرض السلاح) وشارك الراحل محجوب شريف والفنان شرحبيل وأباذر عبد الباقى ومجموعة كبيرة من الأصدقاء بمنصة سودانيزاونلاين الاسفيرية، و هي مبادرة (أنقذوا وليد دارفور) وهي بدأت بصورة بعد زيارة لمعسكرات، وتجمعوا مجموعة من الأصدقاء المبدعين، الفنانين، الناشطين، في جلسات وبدأت المبادرة بشكل كبير جداً وتداعى لها لأنها كانت تعكس الإنتهاكات التي وقعت في العام 2004 في منطقة بندسيى بدارفور ، لاسيما معسكر كلمة ثم ظهرت الفكرة بعد ذاك ظهرت في إعتصام القيادة العامة بى هتاف واحد (كل البلد دارفور) ويشير الفنان التشكيلي عصام الي مبادرة أخري أطلقها إتحاد الفنانين التشكيليين، بعنوان (قلوبنا مع فاشر السلطان)، وأوضح عصام هذه المبادرة كانت في الفترات الأولى من حصار الفاشر، حيث بدأت برسائل ولوحات من زميلنا الدكتور صلاح إبراهيم وكان وقتها متواجد في الفاشر وعمل إشارات كثيرة، ورسم بإمكانيات متواضعة جداً تحت الحصار، هذه المبادرة أدت الي تداعي التشكيليين بأكثر من 110 أو 115 تشكيلي شاركوا في مبادرة (قلوبنا مع فاشر السلطان)، وأثرت هذه المبادرة على الحراك الثقافي وفي رفع الصوت المدني الإبداعي وطرحه لرسائل عديدة جراء ما أصابهم من صدمة لما حدث، والناس حينها فاقت من صدمة وبدأت تعبر برسائلها، وأدواتها، وفنها، الامر الذي ساهم في بروز رسائل مختلفة وأفلام تم إنتاجها بأشكال مختلفة.

مجلة قضايا فكرية: ماهو دور الفن في توثيق جرائم الحرب وحفظ الذاكرة الجمعية، وكيف يمكن للفن أن يسهم في إعادة بناء النسيج ؟

المبادرات فى مضمونها هى صوت ونداء يدعم الحياة والسلام ويوثق ايضاً لما يحدث حتى لاتغيب الحقائق ومعها تغيب العدالة ونعيش عفى الله عن ما سلف ويهرب الجناة بعدها وتروى دماء الضحايا والمظلومين ارض بلادنا المؤودة اعتبر دور الفن متقدم وإنساني، وفي كل مراحل التغيير كان للفن دور بارز فى فترات متعددة أتذكر نداء السودان ١٩٨٣ ايام الجفاف والتصحر الذى حدث فى مساحات واسعة فى شرق وغرب السودان، لكن للاسف الفن تتم محاربته وتهميشه أو محاربته، لذلك أقول: نحن محتاجين لاحترام التنوع، والتنوع عندما يجد خطاب وطني حقيقي، دليل علي إنه ليس هنالك داعي للسلاح، لأن السلاح ضد فكرة الفن أو الإبداع، لكن في الفترات الحالية يلعب الفن دور كبير جداً في توحيد الأفكار و المواقف، وهذه الأيام تمر علينا ذكرى رحيل الصديق الشاعر والقانوني كمال الجزولى ولابد من الإشارة انه كان الداعم الاساسى والمدافع عن حقوق المبدعين السودانيين فى مختلف المجالات الإبداعية وفى ذلك قصص وسوابق مسجلة فى ساحات القضاء السودانى له الرحمة والمغفرة.

مجلة قضايا فكرية:كيف يتفاعل المجتمع السوداني اليوم مع المعارض أو الجداريات التي ترفض الحرب؟

اللوحة الفنية خرجت من الغرف والصالات إلى شارع حياتنا اليومى ودخلت قلوبنا وأصبحت الفعاليات ضرورة وجود جدارية ليكتمل النص البصرى.

مجلة قضايا فكرية: ما هي التحديات التي تواجه الفنانين التشكيليين في ظل الحرب (اللوجستية، الاقتصادية، الأمنية)؟

أجاب الفنان التشكيلي بسرعة : الحرب وما تنتجه من تداعيات كارثية على كل شىء يرتبط بالحياة الطبيعية وتأثيرها على الفنانين قاسى، ولكنها تأتى بإرتداد التعبير فى شكل أعمال مميزة ظهرت فى الميديا ولكنها تحفر جروحاً عميقة تظل تنادى بالأمل.

مجلة قضايا فكرية :هل ترى أن للفن دورًا في المصالحة الوطنية وإعادة بناء الثقة بين المجتمعات المتصارعة؟

رغم صعوبة إعادة رتق النسيج الإجتماعى بالسودان بعد ان سادت لغة الكراهية والعنصرية والعنف وخطاب القتل على الهوية كلها أصبحت على ارض الواقع بمراراتها وهنا نعود إلى دور الفن فى خطاب حب الأرض والوطن السودان الواحد والدعوة للتعايش السلمى وإحترام الاختلاف والتنوع لا سبيل غير ذلك وأرى تعدد المبادرات والتى تحدث الأن ضوء فى آخر النفق.

مجلة قضايا فكرية : كيف يمكن للفنانين الشباب أن يساهموا في نشر ثقافة السلام عبر الإبداع؟

لم يتوقف صوت المبدعين البصرى بل تواصل فى أشكال جديدة ومتقدمة فى تقنياتها وعلى مستوى اللوحة واللون فى تناغم مع يدور من مآسى وحريق للوطن طال أمده وما زال الفنانين يحفرون فى ارواحهم عن ماذا يعادل ذلك .. وتخرج النتيجة معبرة فى بوح مؤكد داخل إطار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *