دليل وموجهات التعامل الصحفي مع أوضاع الطوارئ الصحية
دليل وموجهات التعامل الصحفي مع أوضاع الطوارئ الصحية
( جائحة الكورونا – فيروس كورونا المستجد – مرض كوفيد 19 ” نموذجاً ” )
صحفيون لحقوق الإنسان ( جهر) – السودان
3 مايو 2020
دليل وموجهات التعامل الصحفى مع أوضاع الطوارىء الصحية
( جائحة الكورونا – فيروس كورونا المستجد – مرض كوفيد 19 ” نموذجاً ” )
إعداد : فيصل الباقر
تنويه :
هذا الدليل، يستهدف – بصورة خاصّة – محترفى/ ات مهنة الصحافة، من الصحفيين، والصحفيات، العاملين/ات، والممارسين/ات، للمهنة فى كل الوسائط الصحفية / الإعلامية ( المقروءة والمسموعة والمرئية)، ومع ذلك، راعينا فى إعداده أن يكون مفيداً – بقدر الإمكان – لغير الصحفيين/ات المحترفين/ ات، من قطاعات المجتمع المختلفة، وبخاصّةً صحافة ناشطى/ات المجتمع المدنى فى منصّاتهم/ ن الإعلامية المختلفة، وكذلك، ” المواطنين/ات الصحفيين/ات ” (صحافة المواطن/ة)، بحيث يُشكّل لهم/ ن – هذا الدليل – مادة تثقيفية نوعيّة، تُساعد وتُحرّض – الجميع- على الإطلاع على المزيد من المعارف المتعلقة بدورالصحافة المسؤولة، فى أداء مهامها، وواجباتها المرجوة، فى التغطيات الصحفية، لأوضاع الطوارىء الصحية (جائحة فيروس الكورونا – مرض كوفيد 19″ نموذجاً ” ).
صحفيون لحقوق الإنسان – جهر – السودان
الناشر :
صحفيون لحقوق الإنسان – جهر – السودان
جميع الحقوق محفوظة @ ويُسمح بنشر مواد هذه المطبوعة للأغراض التثقيفية والصحفية شريطة الإشارة للمصدر
أُنجز هذا الدليل بالجهد الطوعى الكامل مائة بالمائة ( 100% ) اعداداً وتصميماً، ويشمل ذلك، المساهمة بلوحتى الغلاف …فشكراً، لكل من جعل ذلك، ممكناً.
رقم الإيداع : …..
بسبب تأثير جائحة الكورونا، على قطاع الطباعة، رأينا أن نكتفى – فى هذه الطبعة – بنشر هذه النسخة من هذا الدليل (رقمياً ) ” إليكترونياً “، بدون رقم إيداع، على أن تأتى – لاحقاً – النسخة المطبوعة، والتى ستحمل – بطبيعة الحال – رقماً للإيداع .. وهذا ما لزم التنويه له .
إهداء :
إلى :
زميلاتنا وزملائنا من الصحفيات والصحفيين – وبخاصةً الصحفيى / ات من الأجيال الأجيال الجديدة – وهم/ ن فى قلب معارك وميادين التغطيات الصحفية فى (( الأوضاع الصحية الطارئة – جائحة الكورونا ” نموذجاً ” )).
وإلى :
الأطباء والطبيبات والكوادر الصحية المساعدة التى تعمل فى (( الأوضاع الصحية الطارئة – جائحة الكورونا ” نموذجاً “)) بمهنية واقتدار، وتقدّم التضحيات العظيمة فى ظروف صعبة، وبإمكانيات محدودة، وتبذل جهوداً جبّارة، فى سبيل مكافحة جائحة الكورونا، لتؤكّد أنّ ” الجيش الأبيض” يبقى دوماً فى الخطوط الأمامية فى معارك مواجهة ومكافحة الأوبئة والجوائح، لأجل تحقيق سلامة وحماية المجتمع .
علينا أن نتذكّر – دوماً وأبداً – أنّ الصحافة :
رسالة ومهنة وليست مُجرّد وظيفة
مقدمة :
كانت الصحافة – وستظل وتبقى – هى مهنة البحث عن الحقيقة، ولأنّ البحث عن الحقيقة، ليس عملاً سهلاً، فإنّ ذلك، يتطلّب من العاملين/ات و الممارسين/ ات لـهذه المهنة، المعرفة، والجاهزية، والإستعداد للمهنة، والإيمان الكامل بدورها، والإلتزام الصارم بواجباتها تجاه الحقيقة وكشفها ونشرالمعرفة والمعلومات الصحيحة، للمجتمع، لكسب ثقة الجمور، ولهذا يتوجّب عليهم/ ن – من قبل، ومن بعد – امتلاك المعارف الكافية، واللازمة، والضرورية، للقيام بمهامهم/ ن، وكذلك، التمتُّع بـ( حساسية صحفية ) فى تناول الأخبار، وفى التغطيات الصحفية للشأن العام، وبخاصة فى الأوضاع الصحية الطارئة، لكون الحقيقة هى الإلتزام الأوّل للصحافة.
ولطالما يتوجب على الصحفيين/ات الإلتزام بالكشف عن الحقيقة، لإنّ ذلك – بلا شك – واجب تفرضه طبيعة المهنة، فإنّ الإلتزام الصارم والواعى بالمعايير الأخلاقية لمهنة الصحافة، يُشكّل الضمانة الوحيدة لكسب ثقة وإحترام الجمهور، وأن تكون – الصحافة – مستعدة للإقرار والاعتراف بالخطأ – عند وقوعه – بكل صراحة ووضوح، وأن تمتلك الصحافة الشجاعة اللازمة للقيام بالتصحيح اللازم، ولن يتأتّى ذلك، ما لم يلتزم الصحفيون/ ات بقيم ومعايير الصحافة المعلومة، مثل الدقة والنزاهة والمسئولية والأمانة والموضوعية والإتزان والإستقلالية والتناول الواعى للقضايا، والمعالجة المسؤولة للأخبار- وفوق كل هذا وذاك – البحث عن الحقيقة، لأنّها ببساطة، عضد المهنة، وواجبها المقدّس الأوّل.
وبمثلما، لكل مهنة تحدّياتها ومخاطرها، فإنّ للصحافة مخاطرها الكثيرة، بل، أصبحت لطبيعتها، أكثر عُرضة من غيرها من المهن للمخاطر، وبخاصّة حينما يتطلّب الأمر من الصحفى/ ة العمل فى الأوضاع ” الخطرة ” والظروف ” الاستثنائيّة “، وهم/ ن يؤدون واجبهم/ ن المقدّس لتوفير الأخبار الحيّة للجمهور.
يجىء هذا الدليل، فى هذه اللحظة التاريخية الطارئة – بالذات – بقصد تزويد الصحفيين/ات بمعارف ومعلومات ضرورية، تساعدهم/ن فى التغطية الصحفية فى أزمنة ( الأوضاع الصحية الطارئة – جائحة الكورونا ” نموذجاً ” )، وقد آثرنا أن يكون – هذا الدليل – مُبسّطاً ومُباشراً، ليُحقق – وبأقصر الطُرق – الغاية المنشودة، والفائدة المرجوّة والمُنتظرة من إعداده. وقد رأينا فى – جهر – أن يكون هذا الدليل بمثابة مساهمتنا فى الاحتفال باليوم العالمى لحرية الصحافة ( 3 مايو 2020 ).
وبما أنّ سلامة الصحفيين/ات الذين تُكلّفهم مؤسساتهم/ن الصحفية بتغطية الأحداث الجارية فى ( الأوضاع الصحية الطارئة – جائحة الكورونا ” نموذجاً ” ) مسألة فى غاية الأهمية، فإنّنا فى (( صحفيون لحقوق الأنسان – جهر )) رأينا، ومن واقع فهمنا لواجباتنا ومسئولياتنا تجاه حماية الصحافة وسلامة الصحفيين، أنّ الواجب المهنى والاخلاقى يُحتّم علينا المساهمة فى تزويد الصحفيين/ ات بهذا الدليل والموجّهات، مساهمة منّا فى تأكيد دور الصحافة فى خدمة الجمهور، والمجتمع، وفى ذات الوقت، المساعدة فى توفير حماية أكبر للصحفيين/ات فى تأدية مهامهم / ن فى هذه الظروف الإستثنائية، ومن منظور حساسية مهنية ملتزمة بمفاهيم ومعايير وقيم حقوق الأنسان، والتى تشكّل واحدة من أهم مرتكزات برنامجنا فى ( صحفيون لحقوق الإنسان – جهر)، مُضافاً إلى ذلك، تزويد الصحفيين/ات بمفاتيح موجهات للإعتناء بسلامتهم/ ن الشخصية، وكذلك، منتوجهم/ ن الصحفى، بإعتبار أنّ حماية وسلامة وضمان توصيل الرسالة، لن تتأتى دون المحافظة على رُسُلِها.
فيصل الباقر
المنسّق العام،
صحفيون لحقوق الأنسان ” جهر “
3 مايو 2020
الطوارىء الصحية : فهم السياق
حالة الطوارىء
هو نظام استثنائي محدد في الزمان والمكان تعلنه الحكومة، لمواجهة ظروف طارئة وغير عادية تهدد البلاد أوجزءاً منها وذلك بتدابير مستعجلة وطرق غيرعادية في شروط محددة ولحين زوال التهديد.
في التشريعات الدولية، المتعلقة بهذا الموضوع، يرد – دائماً – نص يؤكد على ضرورة وأهمية تحديد الحالة في المكان والزمان، وتُقيّد بشروط حازمة، للحد من التعسف الذى قد تمارسه السلطات العرفية أوالتنفيذية أوالإدارية، إزاء هذه الحالة، تحت طائلة البطلان وفقدان المشروعية، والخضوع للمساءلة القانونية والمحاسبة القضائية، لأن حالة الطوارئ حالة استثنائية وتشكل خطراً جدياً على حريات المواطنين وكرامتهم.
(وهذه الإستثناءات المشروعة وردت فى المادة (29) من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والتى نصت على “(1) على كل فرد واجبات نحو المجتمع الذى يتاح فيه وحده لشخصيته أن تنمو نمواً حراً كاملاً. (2) يخضع الفرد فى ممارسة حقوقه وحرياته لتلك القيود التى ينظمها القانون فقط لضمان الاعتراف بحقوق الغير وحرياته واحترامها ولتحقيق المقتضيات العادلة للنظام العام وللمصلحة العامة والأخلاق فى مجتمع ديمقراطى. (3) لا يصح بأى حال من الأحوال أن تمارس هذه ممارسة تتناقض مع أغراض الأمم المتحدة ومبادئها “.)
كما أن هذه التدابير الإستثنائية لا يجب أن تقيد حق التعبير وحق الحصول علي المعلومات . لذلك، ينص الإعلان المتعلق بحق ومسؤولية اﻷفراد والجماعات وهيئات المجتمع في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها عالميا (والمعروف بإعلان المدافعين عن حقوق الإنسان) على أنه:
” لكل شخص الحق، بمفرده وبالاشتراك مع غيره، في:
(أ) معرفة المعلومات المتعلقة بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وطلبها، والحصول عليها، وتلقيها، والاحتفاظ بها، بما في ذلك الإطلاع على المعلومات المتعلقة بكيفية إعمال هذه الحقوق والحريات في النظم التشريعية أو القضائية أو اﻹدارية المحلية؛
(ب) حرية نشر اﻵراء والمعلومات والمعارف المتعلقة بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية أو نقلها إلى الآخرين أو إشاعتها بينهم، وفق ما تنص عليه الصكوك المتعلقة بحقوق الإنسان وغيرها من الصكوك الدولية المنطبقة؛
الطوارىء الصحية : فهم السياق
وِفق أدبيات منظمة الصحة العالمية، فإنّ (( الطوارىء الصحية ))، هى” أحداث غيرعادية، تُشكّل خطراً على الصحة العامة، فى الدولة الواحدة، أوللدول الأُخرى، من خلال الإنتشار الدولى للمرض، ومن المتوقّع أن تنتج عنها أوضاع صحية خطيرة، وغيرمتوقّعة، ممّا يستوجب اتخاذ إجراءات صحية دولية فورية واستجابة دولية منسّقة “…
وعليه، يتوجّب علينا فى الصحافة، فهم السياق والتعامل صحفيّاً، بمهنية واحترافية عالية مع أوضاع الطوارىء الصحية، بإعتبار أنّ ( إعلان الطوارىء الصحية )، إجراء استثنائى، سيؤثّر- بالضرورة – على القاعدة العامة، المرتبطة بالحق فى الحرية الشخصية فى التنقُّل والتجمُّع والإقامة فى مكان محدّد، وأوقات محددة، تعلنها الدولة، ويشمل ذلك، تحديد مواعيد فتح الأماكن العامة وإغلاقها، وذلك، بسبب وقوع كوارث عامّة مثل الأوبئة أوالحرائق الطبيعية أوالفيضانات والسيول أوالبراكين، وبلا أدنى شك فإنّ جائحة الكورونا – مرض كوفيد 19 ، يُشكّل حالة طوارىء صحية.
مُصطلحات طبيّة مفتاحية
تعريف المصطلحات المفتاحية :
تسمية الأوبئة والجوائح :
تحرص منظمة الصحة العالمية، فى تسميتها للأوبئة والجوائح، على استخدام أسماء وصفية تكون قصيرة وسهلة اللفظ، وذلك لفهمها أن التسمية قد تُسبب ردود فعل سلبية على مجموعات إثنية أو دينية، أومناطق/ ية جغرافية بعينها، وذلك، خوف الوصمة والتمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللون …..إلخ، ولهذا نجدها تُطلق تسميات محددة، ينبغى علينا فى الصحافة – المهنية – الإلتزام بها، والإنتباه لحساسية استخدام الأسماء، وكذلك الإنتباه لعدم إستخدام التعابير التى قد تُثير مخاوف غير مبررة كـ” مجهول ” أو ” قاتل ” ….إلخ. ويجب التذكير – هُنا – بأنّ منظمة الصحة العالمية، تنصح بعدم استخدام كلمة ( جائحة ) بـ((خِفّة ))، وذلك، لما تُسببه من هلع وخوف غير مبرّر ولا معقول .
Endemic: المتوطّنة
يعود مصطلح المرض المتوطّن / مستوطن إلى حالة مرضية محتضنة ومستديمة ضمن مجموعة من السكان، فى منطقة محددة أو إقليم أو دولة أو قارة، دون أي تأثيرات خارجية، وهناك مناطق بها أمراض متوطّنة / مستوطنة ، كالملاريا، أو مرض النوم، أو داء شاغاس، تسببها كائنات حية تنقلها الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات التي تعتبر عوامل مسببة للمرض، كما أن لها ناقل أو حاضن للمرض كالذباب أو البعوض الذي ينقل وينشر المرض بين الناس في تلك المنطقة، يُمكن الوقاية منها، باتباع إجراءات صحية محددة. وهناك دراسات تُشير إلى أنّ حوالي نصف سكان العالم يعيشون في مناطق يكونون فيها معرضين لخطر العدوى بالملاريا، وهو متوطن في مناطق واسعة من أفريقيا وأميركا الجنوبية. ولا توجد الأمراض المتوطنة دائماً بمستويات عالية، حيث يمكن أن تكون نادرة نسبياً، والصفة المميزة للأمراض المتوطنة المحلية أنها يمكن دائماً أن تكون موجودة في الشريحة السكانية التي تسكن أو تأتى للمنطقة المحددة.
Epidemic: الوباء
تُعرّف منظمة الصحة العالمية الوباء بأنّه ” انتشار مرض بشكلٍ سريع فى مكانٍ مُحدّد ” ، ومع انتشار فيروس كورونا فى جميع أنحاء العالم، أعلنت المنظمة فى الثلاثين من يناير 2020، انتشار الفيروس بوصفه (( حالة طوارىء صحية ذات بُعد دولى )) مع التركيز علي ” إحتوائه “، ومسئوليات الدول فى التعاون مع المنظمة لإحتوائه.
ماهو الفرق بين المرض المُتوطّن والمرض الوبائى ؟
المرض الوبائى ينتشر عبر مناطق واسعة من العالم، ويكون من الصعب السيطرة عليه أو ايقافه، ويصيب أعدداً كبيرة من السكّان، كما أنّه ليس محدوداً فى إطار عرقٍ معيّن أو فئة سكانية محددة، ومن الأمثلة على الأمراض الوبائية : الطاعون ، الجدرى ، وفيروسات الإنفلونزا الشائعة، وذلك على عكس المرض المتوطّن الذى ذكرناه سابقاً، والذى ينحصر فى إطار مجموعة سكانية معينة تبعاً للعرق أو المنطقة السكانية أو العادات المحددة.
Pandemic: الجائحة
الجائحة وفق تعريف منظمة الصحة العالمية، تعنى ” الإنتشار العالمى لمرضٍ جديد يشمل العديد من الدول” ويُشير مصطلح (( جائحة )) إلى أنّ هذا المرض يتحدّى السيطرة، وهذا ما يفسّر انتشاره دولياً، وعدم انحساره أو بقائه فى دولةٍ واحدة، وهو ما جعل المنظمة تُطلق على فيروس الكورونا – مرض كوفيد 19، عبارة (( جائحة ))، كما يُشير التعريف إلى جانب سياسى عبر إيصال رسالة إلى الحكومات والمنظمات فى جميع أنحاء العالم، بأنّ المرض أصبحت له تداعيات إقتصادية وسياسية وإجتماعية على نطاق عالمى، ومع ذلك، فإنّ على جميع البلدان فى العالم تحقيق ” توازن جيّد ” بين حماية الصحة، والتقليل من الإضطرابات الإقتصادية والإجتماعية، واحترام وتعزيز حقوق الإنسان. ونُشير ألى أنّ آخر مرّة استخدمت فيها منظمة الصحة العالمية وصف (( الجائحة ))، كان ذلك خلال إعلان وباء أنفلونزا الخنازير، فى عام 2009.
إحترام الخصوصية :
الخصوصية من منظور حقوق الإنسان :
(( لا يُعرّض أحد لتدخُّل تعسُّفى فى حياته الخاصة أو أُسرته أو مسكنه أو مراسلاته أو لحملات على شرفه وسمعته، ولكل شخص الحق فى حماية القانون من مثل هذا التدخُّل أو تلك الحملات )).
المادة 12 من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان
(( لا يجوز تعريض أىّ شخص، على نحو تعسّفى، أوغير قانونى، لتدخُّل فى خصوصياته أو شؤون أُسرته أو بيته أو مراسلاته، ولا لأىّ حملات غير قانونية تمس شرفه أو سمعته.
من حق كل شخص أن يحميه القانون من مثل هذا التدخُّل أو المساس )).
المادة 17 من العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
خصوصية المشتبه بهم/ ن والمرضى
حماية المعلومات الشخصية للمرضى :
من حق المشتبه بهم/ ن والمرضى، الإبقاء على هويّاتهم / ن سريّة، وغير معلنة، لتجنُّب الوصمة والتنميط، ويتطلّب النشر – فى كل الأحوال – الحصول على الموافقة المستنيرة، والتى لا يجوز بدونها النشر الصحفى بأىّ حالٍ من الأحوال، وتحت كل الظروف..
ويشمل احترام الخصوصية، عملية حماية وتأمين وتخزين المعلومات ومشاركتها.
الصحافة والنوع الإجتماعى ” الجندر ”
بمثلما، يتوجّب – دوماً- مُراعاة حساسية النوع الإجتماعى ” الجندر ” فى كل الاعمال الصحفية، يجب الإنتباه لمراعاة حساسية النوع الاجتماعى ” الجندر ” فى التعامل الصحفى مع (( الأوضاع الصحية الطارئة – جائحة الكورونا ” نموذجاً ” ))، واحترام الحق فى عدم التعرُّض للتمييز، وحمايته، وأن تشمل التغطية الصحفية الجميع.
يمتد موضوع النوع الإجتماعى، للادراك الواعى للإهتمام بالمساواة ” الجندرية ” فى الكادر الصحفى العامل.
(( يا وسائل الإعلام تذكّرى ” الجندر ” فى التغطية الصحفية لأخبار جائحة الكورونا ))
الصحافة الجيدة : واجبات ومهام
تذكّر/ ى :
الصحافة الجيدة تضمن المعايير التالية :
يتوجّب على الصحفيين/ ات الإلتزام الصارم بالمعايير التالية فى منتوجهم/ ن الصحفى :
الدقة – الموضوعية – المصداقية – التوازن والأخبار المتوازنة – المسئولية – الأمانة والنزاهة والإستقامة – الشفافية
Accuracy – Objectivity- Credibility – Balance and Balanced News – Accountability – Honesty and Integrity – Transparency
الإلتزام الواعى بأهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة :
هذا الواجب المهنى لا يتاتّى بدون مواصلة الاطلاع والتثقيف الذاتى، والحرص على اكتساب المعارف الجديدة، والالتزام باستقاء المعلومات من المصادر الصحيحة والموثوقة ( منظمة الصحة العالمية – منظمات حقوق الإنسان – منظمات حرية الصحافة والتعبير…إلخ، ” على سبيل المثال، وليس الحصر ” )
(( الدقة + الموضوعية + المسئولية = الموثوقية ))
((احترام الخصوصية ))
(( إحترام الحق في عدم التعرض للتمييز، وحمايته ))
الاضطراب الاعلامى
Information Disorder: الإ ضطراب الإعلامى
Disordered News: الأخبار المُضطربة
Fake News: الأخبار الكاذبة
يجب على الصحافة والصحفيين/ ات الإنتباه لعدم الوقوع فى فخاخ ومستنقعات نشر( الأخبار الكاذبة ) والتى كانت إلى وقتٍ قريب تُسمّى بـ” الأخبار الزائفة ” أو ” الأخبار المزيّفة “، وكانت شبكة الصحفيين الدوليين قد قررت عدم استخدام مصطلح ” أخبار مُزيّفة “، كما تخلّى موقع ( فيسبوك ) عن مُصطلح ” أخبار مُزيّفة “، ونود أن نُشير إلى أنّ مُصطلح ( الأخبار الكاذبة ) والذى أصبح فى الآونة الأخيرة من المصطلحات الشائعة جدّاً فى الميديا، لم يعُد كافياً لوحده، بل، حلّ مكانه مُصطلحاً جديداً، أصبح يفضّله الصحفيون، وهو مُصطلح (( الإضطراب الإعلامى ))، كما يُطلق عليه – أيضاً – (( التضليل الإعلامى ))، ويعود المصطلح الجديد للباحثة (كلير واردل)، مديرة مؤسسة ” فيرست درافت ” أى ” المسودة الأولى “، ويُطلق على هذا النوع الجديد من ” الأخبار الكاذبة ” عبارة الصحافة المضطربة أو الأخبار المضطربة.
Information Disorder الإضطراب الإعلامى
(التضليل – التقصير – والتحامل الإعلامى ) :
يجب على الصحافة والصحفيين/ات الإنتباه لعدم الوقوع فى الأخطاء التالية :
Disinformation التضليل الإعلامى
Misinformation التقصير الإعلامى
Malinformation التحامل الإعلامى
ويمكن شرح هذه المصطلحات وتبسيطها على النحو التالى :
التضليل الإعلامى : معلومات كاذبة تمّ إنشاؤها عمداً لإيذاء شخص أو مجموعة اجتماعية أو منظمة أو بلد .
التقصير الإعلامى : ( معلومات مُضللة ) ” معلومات خاطئة “، ولكن، لم يتم إنشاؤها بغرض التسبُّب فى ضرر.
التحامل الإعلامى : معلومات مبنية على الواقع، تُستخدم لإلحاق الأذى بشخص أو مجموعة اجتماعية أو منظمة أو بلد.
ومقابلها فى اللغة الإنجليزية :
Dis- information: Information that is false and deliberately created to harm a person, social group, organisation or country
Mis- information: Information that is false but not created with the intention of causing harm.
Mal- information: Information that is based on reality, used to inflict harm on a person, social group, organization or country.
Fact- Checking: التدقيق الإخبارى
التدقيق الإخبارى، يُساعدنا على التأكُّد من صحة الأخبار، والمقصود بذلك هو” مراجعة الوقائع “، أوالمراجعة إعتماداً على الوقائع، بغرض التاكّد من صحة المعلومات، والتى يمكن تحقيقها عبر تنويع المصادر بـ(الإعتماد) على أكثر من مصدر، بدلاً عن ( الإكتفاء ) بمصدر واحد.
تنبيهات ونصائح ضرورية :
تذكّر/ى :
الصحافة الجيدة ، لا تُمارس الكذب، و تمتنع – تماماً – عن الانتهاكات التالية :
Defamatory: التشهير
Injustice: الظلم
Contempt and Insult: التحقير والإساءة
Violation of Privacyانتهاك الخصوصية:
(( صحافة الطوارىء الصحية تختار كلماتها وعباراتها وقصصها الإخبارية بدقّة وحذر، وتحترم الخصوصية ))
السلامة المهنية : ما العمل ؟!.
السلامة المهنية للصحفيين/ ات وسلامة المصادر:
يجب على الصحفيين / ات المكلفين/ ات بالتغطية الصحفية لفيروس الكورونا – مرض كوفيد 19، امتلاك المهارات المحددة – فى حدّها الأدنى – لضمان سلامتهم/ ن الشخصية، وسلامة المصادر التى يتعاملون معها، سواء كانت مصادر طبية أو كوادر مساعدة أُخرى، ويشمل ذلك – بالضرورة – سلامة المشتبه بهم/ ن والمرضى والناجين/ ات وعائلاتهم/ ن، وغيرهم/ ن من المصادر الأُخرى التى يتم التعامل معها لإنجاز المهمة الصحفية.
مطلوبات السلامة الشخصية للصحفيين/ ات :
على الصحفيين/ ات ومؤسساتهم/ ن الصحفية القيام بالترتيبات التالية :
التخطيط المُسبق للمهمام الصحفية الميدانية، والتواصل مع المؤسسة الإعلامية، ويشمل ذلك، تحديد جهة للإتصال والتواصل عند الضرورة ( مدير/ة التحرير- رئيس/ ة القسم، زميل/ ة محدد/ ة )، وكذلك، يُستحسن، بل، يُفضّل تحديد شخص من الأُسرة لتيسير التواصل مع العائلة لإبلاغها فى حالات الطوارىء ( أرقام الهواتف ).
وضع خطّط وسيناريوهات مُعدّة بصورة جيدة لضمان انجاز المهام الصحفية بنجاح وعدم ترك المسألة للصدفة.
وضع خطة للتنقُّل الآمن والتعامل مع آليات النقل والحركة من وإلى وداخل منطقة التغطية الصحفية.
وضع موجّهات واضحة للتعامل مع المسؤولين/ ات عن منطقة التغطية الصحفية، مثل الأطباء / الطبيبات، والكوادر الطبية والصحية والإدارية المساعدة، ويشمل ذلك التعامل مع منفذى القانون المتواجدين/ ات فى منطقة التغطية الصحفية.
وضع موجهات محددة للتعامل مع المسئولين / ات المحددين فى الوزارات المختصة.
امتلاك الحد الأدنى من مهارات السلامة الشخصية للصحفيين والصحفيات
امتلاك مهارات الأمن الرقمى وتشفير المعلومات
الحماية الشخصية من الاصابة بمرض كوفيد 19
الحماية من الإصابة بمرض كوفيد 19 :
على الصحفى/ة المُشارك/ ة فى التغطية الصحفية لجائحة الكورونا ، الانتباه للمسائل التالية :
الالتزام بالموجهات العامة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، والسلطات الصحية الوطنية ” وزارة الصحة السودانية “، بشأن جائحة الكورونا والوقاية من الإصابة بمرض كوفيد19 .
الإلتزام – الصارم – بالموجهات الصادرة من المنظمات الصحفية المعروفة فى التعامل الصحفى مع جائحة الكورونا.
اتخاذ الإجراءات الوقائية المعروفة فى كل الأوقات (( مكان العمل – قبل وأثناء وبعد التغطية الصحفية – وقت الراحة فى مكان العمل والبيت )) واتباع الإرشادات الصحية اللازمة.
اتباع موجهات تعقيم أدوات العمل ( مايكرفون – مسجّل- أقلام – كاميرات – موبايل…….. إلخ ).
الالتزام بالتباعد الاجتماعى
اتباع نظام غذائى يقوّى جهاز المناعة
الالتزام بالعزل عند الإشتباه بالإصابة، والتبليغ الفورى للسلطات الصحية فى حالة ظهور علامات الإصابة بالمرض.
( يُرجى مراجعة الموجهات والتحديثات الصادرة عن الجهات أعلاه بصورة منتظمة، واتباع الارشادات بصورة دقيقة والالتزام بها حرفياً لرفع درجة الحماية الشخصية للصحفيين/ ات المشاركين فى التغطية الصحفية )
(( الالتزام بالارشادات والموجهات خطوة أولى نحو الحماية ))
(( حمايتك من الإصابة بمرض كوفيد 19، حماية لمهنتك، وحماية لأسرتك وللمجتمع بأكمله ))
التحدّيات والتوصيات :
التحديات الرئيسية للصحافة ” الميديا ” الحسّاسة تجاه الطوارىء الصحية والتوصيات :
لمواجهة التحدّيات والصعوبات ( الموضوعية والذاتية )، التى تواجه الميديا / الصحافة ” المهنة “، والمجتمع الصحفى – الصحفيين/ات – فى تقديم خدمة صحفية جيّدة، تُمكّن الصحفيين/ ات، من التعامل الاحترافى والمهنى الجيّد، مع أوضاع الطوارىء الصحية ( جائحة الكورونا – فيروس كورونا المستجد – مرض كوفيد 19 ” نموذجاً )، تقترح وتوصى (صحفيون لحقوق الإنسان ” جهر” ) بالتالى :
اقامة وتمتين الشراكات والتحالفات :
تضافر الجهود والعمل المشترك، للمؤسسات والجهات والهيئات ذات العلاقة بالصحافة ” الميديا “، واقامة الشراكات الوطنية، وتمتين التحالفات القائمة ( الوطنية والإقليمية والعالمية )، لبناء وتعزيز قدرات الصحفيين/ات لتحقيق الأهداف المنشودة.
المؤسسات الصحفية / الإعلامية :
مُعالجة ضعف المؤسسات الصحفية/ الاعلامية، والعمل على تقويتها، وبناء قدرات العاملين/ات فى الصحافة والاعلام، للمساهمة فى تقوية الرسالة الاعلامية، ودور الصحافة فى التعامل مع أوضاع الطوارىء الصحية، وفى احترام الحق فى عدم التعرُّض للتمييز وحمايته.
التدريب :
التدريب أثناء الخدمة وممارسة المهنة، فى صحافة الطوارىء الصحية، وتزداد الأهمية – هنا – فى غياب التدريب أثناء الدراسة ( كليات الصحافة والإعلام ) فى الجامعات، مع العمل على الاهتمام بالمقررات الأكاديمية لهذه الكليات – مستقبلاً- بحيث تشمل المقررات المعارف الجديدة فى علوم الصحافة، ومنها ” أخلاقيات الصحافة “، والصحافة الحسّاسة تجاه الطوارىء الصحية.
السلامة والحماية
اعطاء قضية سلامة وحماية الصحفيين / ات الإهتمام اللازم والكافى، والأولوية المطلوبة، بتوفير التأهيل والتدريب الشامل المُنتظر، والذى يؤهّل الصحفيين/ات للقيام بمهامهم/ن ومسؤلياتهم/ ن المهنية عن معرفة نظرية وعملية متكاملة فى سبيل تقديم الخدمة الصحفية الممتازة التى تتطلّبها الصحافة الحسّاسة تجاه الطوارىء الصحية.
العمل الجماعى والتضامن والمناصرة :
على المجتمع الصحفى اعلاء قيم التضامن، والمناصرة، والتعاون، وتأكيد العمل الجماعى بين الصحفيين / ات، لتحقيق الجهود المبذولة، لتعزيز الحريات الصحفية.
صحافة حقوق الإنسان :
التزام الصحافة والصحفيين/ ات بمعايير حقوق الإنسان، فى ممارسة المهنة بالمسئولية والأخلاقية الصحفية، والتصدي لـ(خطاب الكراهيّة)، والابتعاد والامتناع عن ممارسته، وتشجيعه، ونشره، بجميع أشكاله، فى سبيل احترام وتعزيز حقوق الإنسان، ومنع ومكافحة التمييز والعنف المبنى على أساس النوع الإجتماعى، ومناهضته داخل المؤسسات والتنظيمات الصحفية والإعلامية.
الالتزام بالقواعد السلوكية للصحفيين وميثاق الشرف الصحفى الصحفى :
يجب على الصحفيين والصحفيات، الالتزام بـ(القواعد السلوكية للصحفيين/ ات)، والاسراع فى وضع (( ميثاق الشرف الصحفى )) الذى يقوم باعداده المجتمع الصحفى، دون وصاية أو تدخُّل خارجى من أىّ جهة، وتقوية (( التنظيم الذاتى للصحافة )) ونرى أن يتم ذلك،عبر أوسع حوار مُجتمعى لإنجازه بصورة صحيحة، يُشارك فيها الجميع دون عزل لفئة أو تهميش لرأى أو رؤى مغايرة .
نقابة الصحفيين:
لنقابات الصحفيين دور مهم في وضع أسس السلامة لحماية الصحفيين/ات أثناء الطوارىء الصحية ، وفي التنسيق والترتيب مع الهيئات والمؤسسات المعنية بالصحة لتدريب الصحفيات والصحفيين الذين يغطون الحقل الصحى وتوفير ألبسة الوقاية الشخصية وتسهيل الحصول علي اذونات المرور وتأمين تحركهم/ ن .
مُصطلحات مهمّة :
الطوارىء Emergency –
حالة الطوارىء – State of Emergency
المشتبه به/ا – Suspect
المريض / ة Patient-
الموافقة المُستنيرة Informed Consent –
التباعد الإجتماعى Social Distancing-
خطاب الكراهية Hate Speech –
التنميط Stereotype –
الوصمة Stigma –
التمييز Discrimination-
حساسية النوع ” الجندر” Gender Sensitivity –
احترام الخصوصيةRespect for privacy-
صحافة المواطن – Citizen Journalism
مراجع ومواقع صديقة للاستزادة :
مقدمة قصيرة عن الصحافة – تأليف إيان هارجريفز ، ترجمة بدر الرفاعى – الطبعة العربية الأولى – دار الشروق – مصر 2011.
Defending Journalism – International Media Support – (IMS)الدفاع عن الصحافة – منظمة دعم الميديا-
My Tribe is Journalism – Conflict Sensitive Journalism – (IMS) الصحافة هى قبيلتى – الصحافة الحسّاسة تجاه النزاع- منظمة دعم الميديا 2008 –
الصحافة الكينية – تحت الضغط توصيات الطاولة المستديرة – 2008
Kenya Media Under Pressure – The Nairobi Round Table Recommendations (IMS) 2008
إعلان نيروبى حول مناهضة خطاب الكراهية وتأكيد دور الميديا فى فض النزاع واحترام وتعزيز حقوق الإنسان – صدر فى 21 أكتوبر 2014، عن مؤتمر قضايا المناصرة الذى دعت له ونظّمته ( جهر ) فى نيروبى ، بجمهورية كينيا فى أكتوبر 2014.
صحفيون لحقوق الإنسان ( مؤتمرات – ورش تدريبية – ورش عمل – سمنارات – مطبوعات )
وكالات أنباء ومواقع مهنية وإعلامية
للاستزادة :
للمزيد من المعلومات الموثوقة يُرجى زيارة المواقع الإليكترونية ذات المصداقية العالية ، ومنها :
www.who.org منظمة الصحة العالمية
https://www.who.int/ar/homeالصفحة العربية موقع منظمة الصحة العالمية /
www.cpj.org لجنة حماية الصحفيين / تنبيه بشأن السلامة : التغطية الإعلامية لتفشى فيروس كرونا
www.rsf.org مراسلون بلا حدود – إعلان متعلق بأزمة ” كوفيد -19
الصحافة الأخلاقية وأخلاقيات الصحافة ( شبكة الصحافة الأخلاقية ) :
https://ethicaljournalismnetwork.org/tag/fake-news/page/4 شبكة الصحافة الأخلاقية
http://www.mikekujawski.ca/2019/09/05/misinformation-vs-disinformation-vs-malinfor
https://money.cnn.com/2017/11/03/media/claire-wardle-fake-news-reliable-sources-pod
https://ar.unesco.org/courier/july-september-2017/khlqyt-mhn-lshf-twd-lwjh
https://en.unesco.org/fightfakenews الأخبار الكاذبة
https://www.marefa.org حالة الطوارىء
مصطلحات طبية – الأمراض المعدية – مرض متوطن
https://www.hrw.org/ar/news/2020/03/19/340319#B10
منظمة هيومان رايتس ووتش ( الأبعاد الحقوقية فى الإستجابة لفيروس كرونا المستجد)
(IFEX) تنبيه بشأن السلامة: التغطية الإعلامية لتفشّى فيروس كرونا
خبراء حقوقويون دوليون يدعون الحكومات ألى تعزيز وحماية الوصول إلى المعلومات أثناء جائحة فيروس كورونا
https://news.un.org/ar/story/2020/03/1051662
https://www.jfoiraq.org مبادىء السلامة العامة للصحفيين- المستقلين
https://ar.unesco.org/ منظمة اليونسكو – أخلاقيات مهنة الصحافة تعود إلى الواجهة
عن جهر :
نبذة تعريفية مختصرة عن صحفيون لحقوق الإنسان ” جهر ”
تأسست صحفيون لحقوق الإنسان ( جهر)، فى العام ” 2000 “، كشبكة صغيرة، ضمّت عدد محدود من الصحفيين والصحفيات فى العام 2000، مهتمة منذ نشأتها بنشر ثقافة حقوق الإنسان، وحرية الصحافة والتعبير، والتبشير بها، وسط المجتمع الصحفى على وجه الخصوص، والمجتمع بصورة عامة، وظلّت ( جهر) – إلى يومنا هذا – محتفظة بالريادة والقيادة فى مجالها، كأوّل منظمة صحفية فى السودان، معنيّة بنشر ثقافة حقوق الإنسان وحرية التعبير، وتعمل فى مجال أمن وسلامة وحماية الصحفيين والصحفيات.
وبسبب النشأة فى ظروف قمع الحريات والحريات الصحفية وانتهاكات حقوق الإنسان، تعرّضت ( جهر) وقيادتها وعضويتها ومناصريها ومؤيديها، لأقسى أنواع عنف الدولة والأجهزة الأمنية، ومع ذلك، حافظت على بقائها، بأشكال تنظيمية مختلفة.
وبعد تأسيس (( مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة )) وتسجيله رسمياً فى العام 2001، شكّل ( المركز) حاضنة قويّة لـ(جهر) وظلّت تعمل تحت مظلّته، وقد ساعد ذلك، فى انتظام واستمرار انشطتها، واستقرار عملها، رُغم أنّ المركز نفسه، واجه تحدّيات كبيرة، فى عمله وأنشطته، إلى أن قامت السلطات الأمنية بإغلاقه ” تعسّفياً ” بقرار أمنى فى مارس 2009.
واصلت ( جهر) أنشطتها، فى جبهات التدريب فى حقوق الإنسان، داخل وخارج السودان، وجهودها فى مراقبة ومناصرة حرية التعبير والصحافة، ورغم القمع والبطش السلطوى، نمت عضويتها بصورة مضطردة، لتشمل العشرات، ثُمّ المئات، وظلّت تشكّل حضوراً واضحاً، فى جبهة الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير والصحافة، وأصبحت معروفة برصدها لانتهاكات حرية الصحافة والتعبير، فأصدرت العديد من تقارير أوضاع حرية الصحافة والتعبير فى السودان ، وجنوب السودان ” لاحقاً” لسنوات طويلة، إلى جانب تدريب الصحفيين والصحفيات فى دولتى السودان، وقضايا المناصرة، وسلامة وحماية الصحفيين والصحفيات، واكتسبت سمعة طيبة داخل وخارج السودان.
المحتويات :
اهداء
…………………………….
مقدمة
الطوارىء الصحية : فهم السياق
مصطلحات طبية مفتاحية
احترام الخصوصية
الصحافة الجيدة : واجبات ومهام
الاضطراب الاعلامى
السلامة المهنية : ما العمل ؟!.
الحماية الشخصية من الاصابة بمرض كوفيد 19
التحديات والتوصيات
مراجع ومواقع صديقة للاستزادة
عن جهر
المحتويات