تقرير دولي: أكثر من (8%) من سكان السودان إما لاجئين أو نازحين
الخرطوم: مدنية نيوز
ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كافة الدول حول العالم ببذل المزيد من الجهد لتوفير المأوى لملايين اللاجئين وغيرهم ممن هجرتهم النزاعات أو الاضطهاد أو الأحداث التي تُخل بالنظام العام على نحو خطير.
وأظهر تقرير صادر اليوم الخميس، أن النزوح القسري يطال تأثيره الآن أكثر من واحد بالمائة من سكان العالم – وبالتحديد 1 من بين 97 شخصاً – مع عدم قدرة المزيد والمزيد من أولئك الفارين على العودة إلى ديارهم. ويظهر تقرير الاتجاهات العالمية السنوي والذي تصدره المفوضية، قبل يومين من تاريخ 20 يونيو والذي يصادف يوم اللاجئ العالمي، أن 79.5 مليون شخص قد نزحوا عن ديارهم مع نهاية عام 2019، وهو رقم لم تشهد المفوضية أعلى منه من قبل.
ومع أكثر من مليون لاجئ، يحتل السودان المرتبة السادسة بين الدول المضيفة في جميع أنحاء العالم، والثاني أفريقياً بعد أوغندا التي أصبحت موطنًا لمزيد من اللاجئين في نهاية عام 2019. وتتصدر تركيا وكولومبيا وباكستان رأس الطاولة عالمياً. كما يوضح التقرير الحاجة إلى حل مشكلة النزوح لما يقرب من 735،000 امرأة ورجل وطفل سوداني يعيشون كلاجئين في الخارج، ولا سيما في الإقليم.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عند تقديم تقرير الاتجاهات العالمية السنوية للمفوضية: “نحن بحاجة إلى موقف جديد بشكل أساسي، يكون أكثر قبولاً تجاه جميع الفارين، إلى جانب حملة أكثر تصميماً لفك النزاعات التي تستمر لسنوات والتي هي أساس هذه المعاناة الهائلة”.
ويظهر تقرير الاتجاهات العالمية الصادر عن المفوضية أنه من بين 79.5 مليون شخص ممن نزحوا عن ديارهم نهاية العام الماضي، كان هناك 45.7 مليون شخص ممن فروا إلى مناطق أخرى داخل بلدانهم، بما في ذلك 1.8 مليون سوداني مما يضع البلاد بين الدول العشر الأوائل ذات النزوح الداخلي. جنباً إلى جنب مع اللاجئين في السودان، فإنهم يمثلون أكثر من 8 في المائة من مجموع السكان.
أما الباقون فكانوا نازحين في أماكن أخرى، منهم 4.2 مليون شخص ينتظرون نتائج طلبات اللجوء، بينما كان 29.6 مليون لاجئ (26 مليون) وآخرون قسراً خارج بلادهم.
الزيادة السنوية من رقم 70.8 مليون في نهاية عام 2018، هي نتيجة عاملين رئيسيين: الأول هو القلق من النزوح الجديد في عام 2019، لا سيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنطقة الساحل، واليمن، وسوريا – وهذا الأخير هو الآن في عامه التاسع من النزاع ويمثل وحده 13.2 مليون لاجئ وطالب لجوء ونازح داخليًا، ممثلاً سدس الإجمالي العالمي. ثانياً، عرض أفضل لحالة الفنزويليين خارج بلادهم، وكثير منهم غير مسجلين قانونياً كلاجئين أو طالبي لجوء.