الخميس, نوفمبر 21, 2024
تقاريرمجتمع

(أكتوبر الوردي).. انطلاقة مبادرة التوعية بسرطان الثدي في النيل الأزرق

النيل الأزرق: هويدا من الله

شهدت ولاية النيل الأزرق حملاتٍ توعوية بسرطان الثدي (أكتوبر الوردي)، رأت المستهدفات بها أنها أصابت نجاحاً وساهمت في رفع الوعي وتغيير المفاهيم.

ويعتبر أكتوبر هو الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي أو الزهري لأكتوبر، وطبقاً لموسوعة ويكيبيديا فهو مبادرة عالمية بدأ العمل بها على المستوى الدولي في أكتوبر 2006م حيث تقوم مواقع حول العالم باتخاذ اللون الزهري أو الوردي كشعار لها من أجل التوعية من مخاطر سرطان الثدي. كما يتم عمل حملة خيرية دولية من أجل رفع التوعية والدعم وتقديم المعلومات والمساندة ضد هذا المرض.

وآثرت مكونات المجتمع المحلي في ولاية النيل الأزرق ألا تنفصل عن محيطها الإقليمي والدولي، فتنادت بقاعة المجلس التشريعي للولاية لتكوّن مزيجاً يهتم ويقدم التوعية بمخاطر سرطان الثدي للنساء في مختلف مناطق الولاية.

وحضر الاحتفال الذي أقيم في مطلع أكتوبر الجاري بقاعة المجلس التشريعي بالدمازين، جمع من التنفيذيين والشعبيين إيذاناً بانطلاقة فعاليات أكتوبر الوردي، وحيا ممثل والي الولاية، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة أشرف حسن خضر، جهود الشابات والشباب صناع التغيير، وأثنى على اهتمامهم بالعمل الطوعي والإنساني، ووجه وزارة الصحة بتوفير قاعدة بيانات دقيقة لمرضى الأورام حتى يتسنى للحكومة اتخاذ ما يلزم حيال ذلك من تشريعات وتسهيلات خدمية، كما وعد بالاهتمام بإنشاء مركز المعز حسونة للأورام، ولفت لجهود الفقيد باعتباره مؤسس مبادرة شباب من أجل التوعية.

ومن جانبه نوه مدير الصندوق القومي للتأمين الصحي بالولاية محمد صلاح، للتنسيق المحكم لتلك الشراكة، وأكد التزام الحكومة بإتاحة إمكانيات الفحص والكشف بجميع المراكز التي تتبع للصندوق القومي في الولاية.

ومن جهتها أكدت ممثلة مبادرة شباب من أجل التوعية ومنسقة حملة (أكتوبر الوردي) رندا الطاهر، تقديرها لكل الشركاء القدامى والجدد، وأشارت لتوسع دائرة الشراكة في العام الحالي بدخول الصندوق القومي للتأمين الصحي.

وأفادت ممثلة المبادرة بأن التركيز سينصب على الجانب التوعوي والذي يستهدف محليات الولاية السبع.

ومن ناحيتهن أكدت المستهدفات بالحملة استفادتهن من البرنامج التوعوي، خاصة فيما يلي الالتزام بارتداء (العصابة التحذيرية) للائي خضعن لعمليات استئصال الثدي ووقايتهن من مضاعفات الاستئصال.

وقالت حواء باب الخير، (مدنية نيوز) أمس، إنها استفادت فائدة عظيمة من الحملات التوعوية، وإن تحولاً كبيراً حدث لها، خاصة على الصعيد النفسي وتغير بعض الاعتقادات السالبة مثل التداوي بالأعشاب واللجوء للشيوخ.

وفي السياق أوضحت المواطنة منى أحمد، التي أجرت عملية استئصال للثدي قبل نحو عامين، أنها كانت تعاني نفسياً في الفترة الأولى من بعد عملية الاستئصال خوفاً من عدم قدرتها على التعايش مع هذا النقص، وذكرت أن حالتها النفسية تحسنت بعد متابعتها لحملات التوعية بسرطان الثدي.

وأعلنت منى، رغبتها في نقل تجربتها للمجتمع حتى تستطيع كل فتاة القيام بعملية الفحص الذاتي شهرياً ويتم تدارك المرض في بداياته في حالة اكتشاف الإصابة، وأبانت أنها تقدم النصح والإرشاد والدعوة لتغيير بعض المفاهيم المجتمعية ونظرة الشفقة والنظرة العاطفية للمصابات بالسرطان، وأكدت أهمية دور المبادرة في تقليل الآثار النفسية للإصابة، وتقليل نسب الإصابة بالمرض وسط المجتمع.

وتكاملت الجهود في الولاية في مبادرة (أكتوبر الوردي) هذا العام شعبياً ورسمياً، من أجل الوصول للهدف الأسمى والمتمثل في مجتمعٍ خالٍ من جميع الأورام والتقليل من الآثار السالبة والوصمة الإجتماعية، حيث ستستمر الحملة حتى نهاية أكتوبر بإقامة ندوات توعوية وتمكين النساء من الكشف المبكر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *