التنمية الاجتماعية: السلام يعني حياة الأطفال بكرامة وأمان
الخرطوم: مدنية نيوز
قالت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في السودان، إن التوقيع على اتفاقية السلام بجوبا بين الحكومة السودانية وبعض الحركات المسلحة يعدّ أهمّ الإنجازات لهذا العام، مبينة أن السلام من وجهة نظر الأطفال، يعني الحياة بكرامةٍ وأمان، ونهاية النزوح والتشرد والفقر والخوف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال.
وأوضحت الوزارة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للأطفال اليوم الجمعة، أنه في سياق عملية الإصلاح القانوني التي انتظمت البلاد، وفي خطوةٍ تاريخيةٍ، تمّ تجريم بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى، وصاحب ذلك تطوير استراتيجيةٍ عشريةٍ (٢٠٢٠-٢٠٣٠) للتغيير الاجتماعي الهادف إلى التخلي الطوعي عن ممارسة بتر الأعضاء التناسلية للأنثى. وحسب الوزارة شمل الإصلاح الجنائيّ كذلك تقييدًا صارمًا لأحكام الإعدام للأشخاص أقل من ١٨ عامًا، كما قيّدت التعديلات اللجوء إلى حرمان الأطفال الذين في نزاع مع القانون من الحرية إلا كملاذٍ أخير. وتمّ حظر العقوبات المهينة والمحطة للكرامة، من خلال تجريم العقوبات البدنية في المدارس، وعالجت الإصلاحات القانونية، بصورةٍ جذريةٍ، وضع النساء الحوامل والمصطحبات بأطفال، في السجون أو في نزاعٍ مع القانون.
وأشارت الوزارة إلى أنه تمّ إدماج حوالي (10400) طفلًا من أطفال الخلاوي مع عائلاتهم ومجتمعاتهم، في عمليةٍ تهدف إلى إجراء إصلاحاتٍ جوهريةٍ في نظام تعليم الخلاوي في السودان. كما تمّ تطوير استراتيجيّةٍ قوميةٍ لإنهاء مشكلة زواج الطفلات، وهي قيد الإجازة الآن. وأيضاً تمّ إعداد استراتيجيّةٍ قوميةٍ لتنمية الطفولة المبكرة في السودان، وهي الآن معدة للإجازة.
وأوضحت الوزارة أنه منذ تكوين الحكومة الانتقاليّة، بدأت الوزارة الاتحادية والمجلس القومي لرعاية الطفولة، في تطوير استراتيجيّةٍ قوميةٍ لمعالجة مشكلة الأطفال والمراهقين في وضعية الشارع، والأطفال العاملين في مهنٍ خطرة، والأطفال المحرومين بصورةٍ دائمةٍ من الرعاية الوالدية. وأجيزت السياسة الوطنية لمعالجة مشكلة الأطفال في وضعية الشارع، وأصبحت نافذةً الآن؛ وقد تبنت السياسة منهج الاستجابة متعددة القطاعات (العودة إلى المدرسة والتعليم الحرفي، وإدخال الأسر في مظلة الحماية الاجتماعية، والتحويلات النقدية المباشرة للأسر الهشة، ومظلة التأمين الصحي، والإرشاد النفسي، والدمج الاجتماعي)، وخاطبت السياسة جذور المشكلة وأسبابها متجاوزةً الحلول المؤقتة.
وفيما يتعلق بالأطفال المحرومين من الرعاية الوالدية، بصورةٍ دائمةٍ؛ قالت الوزارة إنه تمّ تطوير وإجازة الإجراءات التشغيلية للمهنيين والعاملين مع الأطفال المحرومين من الرعاية الوالدية، في مختلف القطاعات، وهدفت هذه الإجراءت إلى توفير الحماية القصوى لهذه الشريحة من الأطفال.
وقد وافق مجلس الوزراء، في جلسة أمس الخميس، عشية يوم الطفل العالمي، على سحب تحفظات السودان على الميثاق الأفريقي لحقوق ورفاهية الطفل؛ وكانت التحفظات حول ثلاثة موادٍ، تتعلق كلها بحقوق الطفلات، وهي: المادة ١٠: “حماية خصوصية الأطفال”، والمادة ١١ (٦): “عدم حرمان البنات الحوامل من التعليم”، والمادة ٢١ (٢): “زواج الطفلات”.