دول غربية تطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في الانتهاكات المحتملة في السودان
مدنية نيوز: وكالات
في وثيقة صدرت أمس الجمعة، تم الإعلان عن نيّة الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وألمانيا تقديم طلب إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للقيام بتحقيق في الانتهاكات المشتبه بها التي وقعت في السودان.
وتنفي قوات الدعم السريع اتهامات المراقبين وجماعات حقوق الإنسان والشهود الذين اتهموها بالضلوع في هجمات على المدنيين. وفي الوقت نفسه، تعلن أنها ستقدم أمام العدالة أي جندي من جنودها إذا ثبت تورطه في هذه الجرائم.
وتدين الوثيقة انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة والجرائم التي ارتكبت خلال الصراع المستمر منذ خمسة أشهر. وهي تسعى إلى تشكيل فريق تحقيق من ثلاثة أعضاء لفحص هذه الادعاءات وتوثيق الانتهاكات وتقديم شهادات شفهية وكتابية لمجلس حقوق الإنسان.
تم توزيع مسودة الطلب على الدول الأعضاء الجمعة، وما زالت غير مقدمة رسميًا إلى المجلس. إلا أن مناقشات المجلس تتزايد بشأن هذه القضية، وقد يستخدم المدعون الدوليون تحقيقاتهم في بعض الأحيان.
منذ بداية الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل، تصاعدت حالات إراقة الدماء والعنف والنزوح بشكل ملحوظ. من بين المناطق الأكثر تضررًا تقع ولاية غرب دارفور التي شهدت هجماتٍ عنصرية أدت إلى مقتل المئات.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت الخميس 9/28 عقوبات على وزير الخارجية السوداني السابق علي كرتي على خلفية اتهامه بعرقلة جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في البلاد. كما أضافت وزارة الخزانة الأمريكية عددا من الشخصيات المرتبطة بنظام البشير الذي حكم البلاد على مدى ثلاثة عقود، الى قائمة الممنوعين من السفر الى الولايات المتحدة، بدون تحديد أسمائهم.