جمعية اختصاصيي النساء والتوليد تعلن موقفها من (ختان الإناث)
الخرطوم: أيمن سنجراب
أعلنت جمعية اختصاصيي النساء والتوليد السودانية، رسميًا موقفها المناهض لتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى (ختان الإناث)، واشتكت الجمعية من ضعف الإمكانيات في المستشفيات، وأكدت في الوقت ذاته انعقاد مؤتمرها العلمي رقم (31) يومي (27و29) فبراير الجاري.
وقال استشاري النساء والتوليد، عضو المكتب العلمي للجمعية د. عبد الباقي الزين، في مؤتمر صحفي بمقر (سونا) اليوم الثلاثاء، إن الجمعية تناهض ختان الإناث لمشاكله الصحية والنفسية والاجتماعية، وكشف عن عدم بث موقف الجمعية المعلن في مؤتمر تم عقده قبل سنوات، لموقف رأس النظام السابق من تلك المسألة.
وأضاف أن المؤتمر شامل ويغطي أكثر من (80) ورقة علمية في مجال النساء والتوليد تشمل النواحي (النفسية والاجتماعية والعلاجية والتطوير في أداء الأطباء)، ومنها ورقة عن تأهيل الحالات التي تعرضت للاغتصاب، وأبان أن المؤتمر يهدف لتبادل الخبرات والآراء والمعلومات للخروج بتوصيات ترقي الأداء في المجال للوصول لخدمة آمنة وتقليل الوفيات.
وأشار د. عبد الباقي، لمساهمة الجمعية في انخفاض وفيات الأمهات والأجنة والمواليد من (1110) حالات من بين كل (100) ألف حالة في العام 2002م إلى أكثر من النصف في الوقت الراهن، ولفت إلى أنه في السابق لم تكن توفر الحضانات في العام 2002م، وأن الوقت الحالي يشهد توفر حضانات وأجهزة التنفس الصناعي في المستشفيات الخاصة وكثير من المستشفيات الحكومية، ونوه إلى تطور الأداء، واشتكى من أن كفاءة بنوك الدم في بعض المستشفيات ليست بالمستوى المطلوب، وقال (نتمنى أن يحدث تغيير).
وحول توفر الأدوية والأسعار الباهظة، أكد د.عبد الباقي تناول المؤتمر عبر ورقة للأدوية غير المطابقة للمواصفات والعابرة للقارات دون المرور بالإمدادات الطبية، وأنهم سيرفعون توصية للوزارة والجهات المختصة حول ذلك الشأن، وطالب بتخفيض أسعار الأدوية باعتبار أن قيمتها أصبحت عائقاً في توفير العلاج.
وأرجع د. عبد الباقي، ارتفاع تكلفة العلاج للزيادات في أسعار المستهلكات الطبية نتيجة تزايد قيمة الدولار مقابل الجنيه السوداني، ودافع عن قيمة الدخول للأطباء السودانيين باعتبار أنها الأرخص والتي تبلغ (500) جنيه، وذكر (العلاج في السودان رخيص لكن الراتب ضعيف)، وأبان أن كثيراً من الأطباء يقدمون العلاج المجاني في المستشفيات الحكومية، كما نبه لضعف الميزانية المخصصة للصحة في السودان.
ومن جانبه أعلن استشاري النساء والتوليد، السكرتير الإعلامي للجمعية مينا نبيل، عن التحدي الذي يواجه الجمعية والمتمثل في ضعف الإمكانيات في المستشفيات التي تمسك بحوجتها للتأهيل والتحديث.
وكشف مينا، عن مشاركة اختصاصيين من خارج السودان في المؤتمر من أكثر من (12) دولة (سودانيين وغير سودانيين)، ووصف المؤتمر بالضخم لأكبر جمعية في السودان، ولفت إلى انعقاد (17) ورشة تدريبية للاختصاصيين ونوابهم والأطباء العموميين وأطباء الامتياز والقابلات والممرضين، من بينها ورش تعقد لأول مرة عن صحة المرأة النفسية والاكتئاب عقب الولادة.
وقال مينا، إن الورش التدريبية تشمل تدريب الأطباء في مجالات لرفع الكفاءة مثل (النزيف والمناظير)، وإن الأوراق تغطي مجالات النساء والتوليد والخصوبة و(الشكونغونيا والحمل)، وأضاف أن السودانيين يقدمون أوراقاً علمية لأمراض غير معروفة ويستفيد العالم من تلك الأوراق، وأوضح أن إحدى الأوراق تتناول معالجة التهاب الكبد الوبائي (بي وسي).
وأشار السكرتير الإعلامي للجمعية، لانخفاض نسبة وفيات الأمهات في السودان إلى (70%) عن ما كانت عليه نتيجة الجهود، وحدد المشكلة في الوصول المتأخر للمستشفيات، وذكر أن أكثر من (70%) من الوفيات تحدث نتيجة الوصول المتأخر للمستشفيات، وأبان أن هناك مبادرات منها (سودان بدون ناسور)، و(المبادرة السودانية لتقليل وفيات الأمهات) التي ستوفر عبرها أجهزة لكل مستشفيات السودان.
وحول معالجة العقم بالأعشاب أبان مينا، أن أغلب أعشاب الخصوبة لم تعد بشانها أوراقاً علمية رصينة، ونسبة المادة الفعّالة غير محددة فيها عكس ما يحدث في الأدوية الطبية، وقال (نحن مع الطب العديل وليس الطب البديل).
يذكر أن الجمعية تضم ما يفوق (2000) طبيب، وستفتتح مؤتمرها العلمي في السادسة من مساء الخميس المقبل بنادي الشرطة ببري.