حمدوك يتعهد من باريس بتحقيق الإصلاح الإقتصادي ويعرض فرص الاستثمار
الخرطوم: مدنية نيوز
أشاد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، بجهود فرنسا في دعم التحول الديمقراطي بالسودان معبراً عن امتنانه للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لتنظيمه هذا المؤتمر.
وأبان حمدوك لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان بالعاصمة الفرنسية باريس أن السودان يتجه نحو السلام والديمقراطية والحكم الرشيد رغم التحديات والصعاب متعهداً بتحقيق ما يصبو اليه السودان والوصول لنهايات ديمقراطية.
وأشار إلى أن السودان بعد ثورة ديسمبر يحتاج لمزيد من الدعم لتحقيق برنامج الفترة الإنتقالية واحلال السلام المستدام وذلك بإصلاح القطاع الاقتصادي والأمني الذي ورثه عن النظام السابق وتحقيق مصالح الشعب خلال الفترة الإنتقالية.
وأكد أن السودان لديه فرص كبيرة وعلى الشعب اغتنامها لمواجهة التحديات، متعهداً بالمضي قدماً في تعزيز التعاون وتجاوز التحديات خاصة التحدي الاقتصادي المتمثل في تدني نسبة الضرائب التي تمثل أقل من 6٪ كذلك التحصيل الضريبي المنخفض الى جانب قضية الدين الذي يبلغ 60 مليار دولار إضافة إلى الاحتياجات العاجلة.
وقال إن ازالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يمثل نقطة تحول كبيرة و”مازلنا نحتاج العمل لجني ثمار هذا الجهد،” مؤكداً أن الحضور لهذا المؤتمر هو جزء من تلك الجهود.
وأكد العزم على السير بقوة نحو الإصلاح واتخاذ الإجراءات الضرورية لمواصله الطريق.
وأشار الى أن جائحة كورونا تمثل تحديا كبيرا، لافتاً لتعاون بعض الدول مع السودان لجلب اللقاح، مشيراً للاحتياج الكبير في هذا الجانب.
واستعرض حمدوك بعض إنجازات الحكومة الانتقالية خلال السنة ونصف المنصرمة في إجراء الإصلاحات، تمثلت في القانون الجنائي وقانون النظام العام والمصادقة على عدد من الاتفاقيات الدولية منها اتفاقية سيداو.
وفيما يتعلق بقضية السلام قال انه تمت معاهدات مع الجبهة الثورية بجوبا تجاوز فيها السودان كل السياسات التي مورست في السابق، لافتاً الى ضرورة الاجتهاد لضم ما تبقى من الممانعين عبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور لمسيرة السلام مثمناً دور فرنسا في هذا الإطار.
وأشار حمدوك للاصلاحات الاقتصادية التي تمت ومنها تخفيض الدعم وتوحيد سعر الصرف الأمر الذي كان يبدو مستحيلاً، كذلك بعض الإصلاحات الضريبية الى جانب جهود متعلقة باشكالات الديون والجهود المبذولة للانضمام لمنظمة التجارة العالمية التي تعزز من فرص النمو الاقتصادي.
كما تمت إصلاحات في قطاع الصحة والتعدين، وإنشاء مفوضية الفساد.
وعبر حمدوك عن تطلع السودان الى جذب الاستثمار الدولي، مشيراً في هذا الصدد الى الإجراءات المتعلقة بالشراكة الخاصة.