مفوض العون الإنساني بالنيل الأزرق: (7) آلاف لاجئ إثيوبي بمعسكر المدينة (6)
حوار: هويدا من الله
تواجه ولاية النيل الأزرق جملة من التحديات لكونها من المناطق التي شهدت نزاعات مسلحة، إضافة إلى مجاورتها لدولة إثيوبيا التي تعاني من النزاعات الداخلية، الأمر الذي تترتب عليه حركة للنزوح واللجوء.
ولتناول القضايا التي تواجه النازحين واللاجئين، جلست (مدنية نيوز) مع مفوض مفوضية العون الإنساني بولاية النيل الأزرق حسن النور البشير، في حوار قصير حول اللاجئين الإثيوبيين والعودة الطوعية للمواطنين السودانيين النازحين، إلى مناطقهم الأصلية فإلى مجريات الحوار:
ما هي طبيعة عمل المفوضية؟
المفوضية جسم إنساني يعمل بقانون العام (2006) وهو عبارة عن جسم رابط بين المؤسسات الحكومية والمنظمات.
حدثنا عن التنسيق بين المفوضية والمنظمات التي تهتم بشؤون النازحين واللاجئين، ماذا تقول؟
المنظمات التي تهتم بشؤون اللاجئين والنازحين حديثة الوجود بالولاية، وهي واحدة من الإنجازات التي قامت بها المفوضية حيث قامت بالاتصال والتنسيق مع المعتمدية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة الهجرة الدولية لفتح مكاتب بولاية النيل الأزرق لتوفيق أوضاع اللاجئين والنازحين.
إذا تحدثنا عن الإحصاءات، فكم عدد المعسكرات؟ وكذا عدد النازحين واللاجئين بالولاية؟
تعتبر أطراف مدينتي الدمازين والرصيرص عبارة عن معسكرات نازحين صغيرة عقب أحداث العام 2011م، حيث هجر الكثير من المواطنين قراهم ومناطقهم إن لم يكن بسبب الحرب بسبب الخوف وعدم الأمان، ولكن يعتبر معسكر الشهيد أفندي بالدمازين والعزازة بالرصيرص من أكبر المعسكرات بالولاية، ولا يوجد حصر دقيق للنازحين حيث تتزايد الأعداد شهرياً داخل المعسكرات.
ويوجد معسكر بجنوب السودان وإثيوبيا ومعسكر واحد للاجئي دولة إثيوبيا ويوجد بالمدينة (6) وبه ما يفوق عدد (7000) لاجئ.
حدثنا عن أوضاع اللاجئين في معسكر(6)، ولماذا تم اختيار المدينة (6) بالتحديد للمعسكر؟
بعد أحداث الجارة إثيوبيا احتمى الكثير من الإثيوبيين (القمز -التقراي) بالحدود الإثيوبية السودانية في منطقة (يابجر) وتحركت المفوضية مع عدد من المنظمات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة لاستقبال اللاجئين، وتم ترحيلهم إلى المدينة (6) بناءً على ما ينص عليه القانون الدولي وهو بعد اللاجئ عن الحدود على الأقل مسافة (50) كيلومتراً، وأيضاً وقع الاختيار عليها لسهولة الوصول إليها من ناحية الطريق الذي بدوره يسهل وصول الخدمات.
ما هي الخدمات التي تُقدَّم عبر المنظمات للاجئين؟
تُقدَّم بالمعسكر كل الخدمات الأساسية من صحة وتعليم ومسكن وملبس ومشرب وخدمات أخرى حسب حوجة المعسكر.
ذكرت أن بالمعسكر (القمز والتقراي) وهم نفس المجموعات المتنازعة في إثيوبيا، حدثنا عن كيفية حفظ الأمن حتى لا يحدث صراع داخل المعسكر؟
هذه المجموعات حالياً تحت حماية القانون السوداني، وعليها احترامه، وهو يدعو للتعايش السلمي، وأيضاً يتم التعامل مع هذه المجموعات داخل المعسكر على أساس اللجوء ولا يوجد أي تمييز بينهم.
ما هي خطة المفوضية داخل معسكرات النازحين في فصل الخريف؟
لقد قامت المفوضية بعقد اجتماع بأمانة الحكومة شارك فيه كل من الدفاع المدني وإدارة الخزان والأرصاد الجوية والجهات الحكومية ذات الصلة، وتم تكوين لجنة طوارئ نسبة لتوقعات الإرصاد الجوي بحدوث فيضانات وسيول وأعاصير كما حدث في العام السابق.
ما هي توقعات المفوضية في ظل التوقيع على الحكم الذاتي في اتفاقية السلام؟
بالتأكيد الحكم الذاتي من البشريات الجميلة، وسوف تترتب عليه عودة طوعية كبيرة جداً مقارنة بالسنوات الماضية، لذلك تقع على عاتق المفوضية مسؤولية أكبر بالتنسيق مع المعتمدية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية لتكثيف العمل والجهد لإعادة تأهيل ما دمرته الحرب من موارد مياه وصحة وتعليم حتى تكون تلك المناطق صالحة للسكن وجاذبة مرة أخرى.
كلمة أخيرة، ماذا تقول فيها؟
أود إرسال رسالة لكل النازحين واللاجئين داخل الولاية وخارجها، بأنه رغم التشرد والنزوح واللجوء لكن هناك انفراج قريب مع بشريات السلام والتوقيع على الحكم الذاتي وتعيين والٍ للولاية، وهناك كثير من المشروعات التي ستعينهم على العودة إلى مناطقهم الأصلية لإعمارها لينعموا بالاستقرار والسكينة بمشيئة الله.