الأحد, نوفمبر 10, 2024
تقاريررياضة

قافلة السلام بالقضارف.. مبادرات لعلاج قضايا (الشباب) (المرأة والطفل) و(العنصرية)

القضارف: هيام تاج السر

خلصت ورش العمل المتعلقة بـ (الإعلام البديل) بولاية القضارف إلى تقديم (3) مبادرات لعلاج قضايا (الشباب) (المرأة والطفل) و(العنصرية)، بينما شهدت قافلة السلام ضمن فعالياتها برنامج لرياضة المرأة في عدة أنشطة رياضية.

واستأنفت وزارة الشباب والرياضة الاتحادية، مشروع تسيير قوافل الشباب والرياضة الهادفة لنشر السلام والتعايش السلمي، التي كانت قد توقفت بسبب انتشار (جائحة كورونا)، واختتمت القافلة التي سيرتها الوزارة لولاية القضارف أعمالها الأحد الماضي بحضور والي الولاية د. سليمان علي محمد، وممثل الوزير الاتحادي ورئيسة القافلة نادية عريق، إلى جانب الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية القضارف علاء الدين عبدالرحيم.

جوائز للأطفال

وشهد اليوم الختامي للقافلة التي كانت ضمن برامج (أسابيع السلام) وحملت شعار (بأيدينا نبني بلدنا) تسليم الدارسين والمتدربين في الورش الشهادات في القاعات المختلفة التي أقيمت فيها الورش بالمحليات كافة.

وكان والي ولاية القضارف د. سليمان علي محمد، تبرع بعدد (٢٠) جائزة للأطفال المشاركين في ورشة (الرسم والتلوين).

نادي الإعلام البديل

وفي الوقت ذاته زفّ مستشار الوالي ناجي عبد الرازق، والأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة علاء الدين عبد الرحيم، البشرى لمتدربي ورشة الإعلام البديل، وكشفا عن توجه حكومة الولاية لإنشاء نادي (الإعلام البديل) بعد أن تم التنسيق للخطوة مع الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، مع التزام حكومة الولاية بتوفير كل الجوانب اللوجستية اللازمة.

وأكد مستشار الوالي والأمين العام أن الإعلام البديل بات صاحب التأثير الأكبر، وأشارا لدوره في نجاح ثورة ديسمبر المجيدة والدور الذي ينتظره لحماية الثورة والوصول بها لتحقيق أهدافها كاملة غير منقوصة، ولفتا إلى أن الهدف من إنشاء نادي الإعلام البديل ليس الثناء على المسؤولين في كل الأحوال بل امتلاك إعلام مهني وبناء وهادف يبرز الإيجابيات والنجاحات ويسلط الضوء على أوجه القصور ويقدم المقترحات والحلول للتحديات التي تواجه البلاد بشكل عام والولاية بصورة خاصة.

مبادرات

ومن جانبها أشارت ممثلة وزير الشباب والرياضة الاتحادي نادية عريق، إلى تقديرها لتميز الدارسين والمتدربين في الورش المختلفة، ونبهت لأهمية المبادرات الثلاث التي تبناها المتدربون في ورشة الإعلام البديل، لعلاج قضايا (الشباب) (المرأة والطفل) و(العنصرية)، قبل أن تعلن أن وزارة الشباب والرياضة الاتحادية ستتكفل بتبني واحدة من تلك المبادرات وهي مبادرة (أنا سوداني) الخاصة بمناهضة العنصرية، وتلتزم بتوفير كل معينات إنجاح المبادرة فيما تتكفل حكومة الولاية بتبني مبادرة أخرى في وقت تتكفل فيه إحدى المنظمات بالمبادرة الثالثة.

ومساء الأحد وبمنتجع الجاسر السياحي، أقامت حكومة الولاية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة كرنفال الختام، حيث تم من خلاله تكريم الخبراء والمدربين المشاركين في القافلة مع فقرات للغناء الوطني وفقرات شعرية، مع تأمين الوزارة الاتحادية وحكومة الولاية على ضرورة الاهتمام بالدارسين والمتدربين وإخضاعهم لدورات إضافية حتى يتم تحويلهم إلى مدربين يقع على عاتقهم نقل المعرفة لكل شباب الولاية.

الرياضة والسلام المستدام

وفي سياق متصل، وضمن فعاليات القافلة الشبابية الرياضية، نفذت وزارة الشباب والرياضة الاتحادية برنامج لرياضة المرأة شمل الجانبين النظري والعملي، وبدأ البرنامج بتجميع العنصر النسائي لمختلف الأعمار وتم تقسيمهن على الألعاب الرياضية حسب رغباتهن وميولهن في أنشطة (الكرة الطائرة، كرة اليد، كرة السلة، كرة القدم، والتايكوندو)، فيما اشتركت النساء الأخريات في فعاليات رياضة المرأة والرياضة للجميع.

وقدمت مديرة إدارة الاتحادات بوزارة الشباب والرياضة الاتحادية، مسؤولة رياضة المرأة بالقافلة سارة عثمان، محاضرات نظرية وعملية، وقالت سارة لـ (مدنية نيوز) أمس، إن الهدف من الفعالية يتمثل في إشراك النساء في الأنشطة الرياضية وتغيير مفهوم المرأة والمجتمع عن ممارسة الرياضة بالنسبة للمرأة.

وشملت المحاضرات في الجانب النظري (أهمية الرياضة وفوائدها، وتأثير الرياضة على المرأة، والفروقات بين المرأة والرجل رياضياً والتميز لصالح المرأة، وتحقيق الإنجاز على المستوى الدولي ومقدرتها على الإنجاز والصبر).

وقدمت المحاضرة إرشادات عن كيفية التمارين العملية وأوقات ممارستها، وشملت جزءاَ خاصاً بالتوعية للأمهات لتشجيع أبنائهن وبناتهن للمشاركة في الرياضة باعتبارها معولاً للسلام.

فض النزاعات

كما شملت المحاضرة الحديث عن ثقافة السلام عن طريق الألعاب الرياضية والتدريبات على (فن التفاوض وفض النزاعات)، وتطبيق ذلك عملياً، حيث تبدأ الرياضة بالسلام والقرعة وتنتهي بتهنئة الفائز ومواساة الخاسر.

وتحدثت مديرة إدارة الاتحادات بوزارة الشباب والرياضة الاتحادية، مسؤولة رياضة المرأة بالقافلة سارة عثمان، عن أن الرياضة لا تقبل (الخلاف) وأن توزيع اللاعبين في المنتخبات يمزج الأحياء والولايات، مما يذوِّب الجهوية والعنصرية ويحقق الترابط.

وقالت سارة: “تم تدريب المتدربات علي (المنطقة الآمنة) في الملعب، وذلك بتقسيم مساحة الملعب ليشمل المنطقة الآمنة وهي المنطقة التي لا يدخلها النزاع (مقدرة اللعب) للتدريب على فض النزاعات ونشر ثقافة السلام عبر الرياضة، بجانب التدريب على ثقافة إشراك الجميع لإزالة الغبن وتحمل المسؤولية وتحقيق السلام”.

المسؤولية والسلام الاجتماعي

وحول المسؤولية المجتمعية قالت سارة عثمان في إفادتها لـ (مدنية نيوز)، إن ذلك يأتي بمشاركة اللاعب في إصحاح البيئة ونظافة الحي والمبادرات، والتركيز على أهمية دوره كقائد تجاه المجتمع.

وعن السلام المجتمعي نبهت مديرة إدارة الاتحادات بوزارة الشباب والرياضة الاتحادية، مسؤولة رياضة المرأة بالقافلة، إلى بناء السلام المستدام وألا يكون موقتاً، إضافة إلى ضرورة إجراء الحوار البنّاء وتعريف الصراعات والنزاع حتى لا يقع فيها الرياضي (اللعب النظيف)، وتعلم التنافس حول أهداف وقيم فعلية أو مقترحة (الطموح والتفاعل) الذي يهدف للتغلب على الخصم أو الوصول لحلول مشتركة رياضياً وهو (التعادل).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *