النيل الأزرق في استقبال الوالي أحمد العمدة.. فرحة بالسلام وأحلام بتحقيق التنمية
النيل الأزرق: هويدا من الله
النيل الأزرق تستقبل عهداً جديداً وصفحة ناصعة البياض بمقدم الضيوف، والنيل الأزرق عاشت في العهد السابق فصولاً من التهميش والنسيان، هكذا خاطب جمال عبدالهادي، أمين عام الحكومة ورئيس اللجنة العليا لاستقبال حاكم ولاية النيل الأزرق الفريق أحمد العمدة، الجماهير التي حضرت لاستقبال الوالي.
وأضاف: ها هي ولاية النيل الأزرق تدخل اليوم آفاق التنمية، وذلك بفضل ثورة ديسمبر المجيدة ومكاسب اتفاقية السلام متمثلة في الحكم الذاتي والمشاركة العادلة تحقيقاً لشعار العدالة من شعارات الثورة (الحرية والسلام والعدالة).
وكان رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، قد أصدر قراراً يوم الأحد (13) يونيو الماضي بتعيين أحمد العمدة بادي، والياً لولاية النيل الأزرق وذلك تنفيذاً لاتفاق سلام السودان الموقع في جوبا في (3) أكتوبر المنصرم.
الشعب وحراسة الثورة
وأشار أمين عام الحكومة ورئيس اللجنة العليا لاستقبال الحاكم، لما وصفها بالتضحيات الجسام في الحكومة في سبيل نيل الحرية وتحقيق السلام العادل لكافة الشعب السوداني الذي قال إنه أنجز ثورته ولا يزال يحرسها من كيد الأعداء المتربصين من الداخل والخارج لاستكمال هياكل الدولة وصياغة الدستور الدائم وتهيئة المناخ لإحداث التحول الديمقراطي المنشود.
السلام والتنمية
وعلى الصعيد الداخلي ذكر جمال، أن الولاية تتطلع إلى غدٍ مشرق ترفرف فيه رايات السلام والتنمية الشاملة، من خلال الاستفادة من الموارد الذاتية وتوظيفها لنهضة الولاية.
الأولوية لقضايا النزوح
أما ممثل قوى إعلان الحرية والتغيير أحمد الحاج، فقد تحدث عن قضية النزوح واللجوء، ولفت إلى إعطائها الأولوية في المرحلة القادمة، ولفت إلى أن الشراكة مع الحركة الشعبية ستكون يداً واحدة، وتعهد بالتعاون مع الحاكم من أجل تنفيذ اتفاقية السلام لإنجاز مهام الفترة الانتقالية، وإنفاذ برامج تعمل على رتق النسيج الاجتماعي، (حتى نتمكن من تحقيق السلام الدائم).
النيل الأزرق (سودان مصغر)
ومن جهته رحب ناظر عموم قبائل النيل الأزرق المك الفاتح يوسف عدلان، بالحاكم وضيوفه، وأوضح في بداية خطابه أن ولاية النيل الأزرق هي ولاية تعايش سلمي، ووعد بأن تعمل الإدارة الأهلية مع الحاكم لإنفاذ كل البرامج التي تدعم وتعزز النسيج الاجتماعي، باعتبار أن النيل الأزرق هي (سودان مصغر) وأن أهل النيل الأزرق متفقون.
وأبام المك، أن الحرب فرضت على أهل النيل الأزرق، وقال (لذلك الإدارة الأهلية حريصة على الاتفاقية وتنفيذها بنداً بنداً فالمصالحات الاجتماعية هي مسؤلية الإدارة الأهلية).
استجابة جماهيرية
ورصدت (مدنية نيوز) يوم الاثنين الماضي، بإستاد الدمازين خروج الآلاف من الجماهير من أبناء وبنات ولاية النيل الأزرق، من كافة المناطق ترحيباً بالوالي الجديد أحمد العمدة، وبالضيوف الذين أتوا إليهم يحملون رايات الحب، ورددت الجماهير (أبا موسى متين جيتا من الغربة سلام عليك) فرحاً بمقدم من وصفوه بقائد الركب أملاً في أن يوصل سفينة السلام إلى مرساها.