الجمعة, نوفمبر 22, 2024
تقاريرمجتمع

إقليم النيل الأزرق.. انقطاع الطريق الرابط مع (سنجة) وشكاوى من فوضى الأسعار

النيل الأزرق: هويدا من الله

يشهد إقليم النيل الأزرق ارتفاعاً مستمراً في أسعار السلع الضرورية بسبب انقطاع الطريق الرابط بين النيل الأزرق ومدينة سنجة للمرة الثالثة في أغسطس الجاري.

وترتب على انقطاع الطريق ارتفاع وصف بالكبير من قبل المواطنين في أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية، وأدى ذلك لزيادة المعاناة وسط المواطنين الذين أصبحت رواتبهم الشهرية ودخلهم لا يفي احتياجاتهم لمدة  أسبوع واحد.

وفي هذا الاستطلاع تطرح (مدنية نيوز) حال المواطنين ومعاناتهم من أجل العيش الكريم.

تزايد الهموم

وقال بعض التجار في أسواق ولاية النيل الأزرق لـ (مدنية نيوز) اليوم، إن زيادة الأسعار ناتجة عن زيادة تكاليف الترحيل، وإن الرسوم المفروضة عليهم تتسبب في زيادة قيمة السلع المستوردة، وأشاروا إلى أنهم أكثر ضرراً جراء انقطاع الطريق، ولم يعد بمقدور كل التجار استيراد البضائع وأن بعضهم شارف على الإغلاق التام لمحالهم بسبب نفاد البضائع وعدم قدرتهم على الاستيراد مجدداً.

أما بائعو الخضروات والفواكه فقد ذكروا أن الإقبال على الشراء قلّ كثيراً في فترة انقطاع الطريق عما كان عليه سابقاً، وأوضحوا أن المواطنين أصبحوا يشترون الضروريات من السلع وما عداها يعتبرونها رفاهية خاصة الفواكه، ولفتوا إلى أن ضعف القوة الشرائية أثر بشكل كبير على التجار حيث لا تحتمل المنتجات البيع بسعر أقل لأنه لا يغطي تكلفة الشراء ولا التخزين لفترات طويلة، ونبهوا إلى أنه في كلا الحالتين هنالك خسائر.

تجار الأزمات

ومن جانبهم أفاد عاملون بطلمبات الوقود بمدينة الدمازين وسائقو مركبات عامة (مدنية نيوز) بعودة صفوف الوقود من جديد، واستغلال هذا الوضع من قبل من وصفوهم بضعاف النفوس، ونوهوا إلى عودة البيع خارج الأطر الرسمية (السوق الأسود) للوقود مما انعكس سلباً وتسبب في ارتفاع تعرفة المواصلات الداخلية خاصة في وقت الذروة، الأمر الذي لا يحتمله المواطن المغلوب على أمره (طبقاً لتعبيرهم)، وأبانوا أن تلك الزيادة مفروضة على المواطنين بسبب انعدام الوقود والوقوف لساعات طويلة للحصول عليه.

تأثير على المرضى

وطبقاً لمتابعات (مدنية نيوز) فإن انقطاع الطريق لا يعتبر مهدداً للاقتصاد فقط، بل مهدد لصحة الكثيرين الذين  يعانون من الأمراض المزمنة والذين لديهم مقابلات دورية في العاصمة الخرطوم، ولحالات مرضية لا تجد الدواء في مستشفيات ذات إمكانيات ضعيفة.

ونتيجة تفاقم المعاناة الناتجة عن انقطاع الطريق في الخريف، تداول كثير من الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة الخروج إلى الشوارع لإشعال الاحتجاجات مرة أخرى والتعبير عن ضيق الحال، وشكوا من أنه قد بحّ صوتهم في سبيل الاستجابة لمطالبهم وإنهاء معاناتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *