تجمع المهنيين بالبحر الأحمر.. لا في العير ولا في النفير
| مساحة حرة |
بورتسودان: أمين سنادة
صحيح أن تناول الأحداث في ولاية البحر الأحمر مهم من كل الجهات والواجهات من حيث الأثر والتأثير، وما تشهده منطقة البحر الأحمر وحاضرتها بورتسودان وسنكات خصوصاً ما يتعلق بإغلاق الطريق القومي أمام حركة الشاحنات وإغلاق الميناء لما يزيد عن الثلاثة أسابيع لأول مرة منذ،العام 1909 من القرن الماضي.
فى خضم هذه القضايا نجد ما راج في مواقع التواصل الاجتماعي عن مخاطبات لتجمع المهنيين بالبحر الأحمر لترس الميناء الجنوبي وتسمية الناظر (محمد الأمين ترك) الممثل الوحيد لإنسان شرق السودان والمطالبة بإلغاء مسار الشرق ورفض مركزية الحكم في السودان.
تجمع المهنيين في البحر الأحمر الذي اعتاد مخاطبة كل القضايا إلا قضايا المهنيين كالنقابات والجمعيات التعاونية وتحسين الأجور والرضا الوظيفي، ففى قضية إغلاق الميناء والطريق القومي نجد أن للمهنين بكافة مسمياتهم وأشكالهم قضايا واضحة كالعاملين بالشاحنات و(الكلات) وعمال اليومية والموظفين والعاملين بالمهن الأخرى وغيرهم، وكان حري بتجمع المهنيين أن يوضح حجم هذه التأثيرات سلباً أو إيجاباً.
الأمر الإيجابي فى حديث متحدثي تجمع المهنيين هو بروز أصوات شبابية مطلبية غير مرتبطة بالنظام السابق ولها تاريخ نضالي مرتبط بثورة ديسمبر المجيدة الأمر الذي يمكن أن يساعد على تجسير المسافة ما بين الحقوق وحماية الفترة الانتقالية.