الخطيب: لجان المقاومة والأطباء يستحقون جائزة نوبل
الخرطوم: حسين سعد
تقدم السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني المهندس محمد مختار الخطيب، بخالص التحايا والتقدير للثوار ولجان المقاومة، واعلن ان حزبه يضم صوته للمنظمات التي رشحت لجان المقاومة والأطباء لجائزة نوبل للسلام، وقال إن لجان المقاومة والأطباء يستحقون هذه الجائزة بجدارة لجهة تمسكهم بالنضال السلمي ضد آلة القمع المميت لصنع سودان يليق بشعب السودان.
وقال الخطيب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب بداره امس الاربعاء، إن الحديث عن ان السودان يعيش أزمة وانسداد أفق يمثل نصف الحقيقية، وان الأزمة الراهنة هي مواصلة للأزمة العامة التي تراكمت منذ استقلال السودان، مؤكداً أن السودان في حالة ثورة عميقة منذ ثلاثة أعوام من أجل الانعتاق من أسباب وعوامل الأزمة العامة ومفارقة طريق التخلف والفقر والمجاعات ومفارقة طريق الانقلابات العسكرية والاخلاص الكامل من التبعية للخارج، والاتجاه لترسيخ الديمقراطية والدوال السلمي للسلطة في السودان واستدامة السلام.
وأكد ان الثورة تتوجه بقوة نحو النهوض بالوطن وقد رفض شعب السودان مشروع الهبوط الناعم، والذي طرحته أمريكا واستجاب له بعض القوى السياسية والجبهة الثورية، فيما كان خيار الشعب هو الثورة والتغيير الجذري، ورفض اي شكل من أشكال المساومة، حيث دعا للتغيير الجذري بسمات وعنواين واضحة أساسها صياغة ميثاق تتوافق عليه كل قوى الثورة يبنى على استقلال القرار والتطور المستقل للسودان، والاعتماد على الذات وتوفير حاجات الشعب السوداني في المقام الأول، والتوجه نحو ديمقراطية الشاملة وتحقيق ديمقراطية المجتمع والعدالة الاجتماعية، وشدد على ضرورة مشاركة الجماهير في صنع القرار واعلاء دورها في الحكم الإقليمي والمحلي، وتمكين الجماهير من بناء مبادئ ديمقراطية مستقلة، مشددا على حتمية إعادة تنظيم النقابات الفئوية وبناء اتحادات المزارعين والرعاية والطلاب، وتنظيم كل الفئات الاجتماعية الكادحة التي حملت الثورة على عاتقها، ناهضة من فوق ركام معاناة استمرت ل٦٦ عاماً منذ الاستقلال لإحداث التغيير وبناء وطن جديد.
واوضح الخطيب ان الدعوات التي تهدف لشيطنة الأحزاب لا تخلو من غرض تعطيل مسار الثورة ومنع تلاحم قواها من أجل تحقيق التغيير، ووضع اسفين بين لجان المقاومة وتجمع المهنيين والأحزاب الداعية والمنادية بالتغيير الجذري. وعد محاولة شيطنة الأحزاب دعوة ضد حق التنظيم وتعدد القوى السياسية وهما اساس الممارسة الديمقراطية حد قوله، فالاحزاب حسب قوله تمثل وعاء للانتماءات الأوسع والارحب بدلا عن الانتماءات الضيقة وهي آليات لادارة الصراع السياسي بديمقراطية وممارسة التداول السلمي للسلطة، لذلك فإن وضع الأسس الصحيحة لديمقراطية يتطلب وفقا للخطيب ان يتنظم التغيير الجذري الجماهير بغية وضع الأسس الصحيحة للديمقراطية والمساواة بين المواطنين رجالاً ونساءً، وتأمين الحريات الفردية والعامة وتحقيق استقلال القضاء والمساواة أمام القانون وعدم الافلات من العقاب، واحترام التعدد والتنوع وإصلاح القوات النظامية تحت إمرة المدنيين، وبناء جيش واحد بعقيدة وطنية جديدة، فصلاً عن فتح المسالك لعودة النازحين واللاجئين للاستقرار بمناطق وجبر الضرر.
وذكر ان ذلك يتطلب أيضاً تحقيق تنمية متوازنة جرافياً وقطاعياً، بحيث تتواصل الأقاليم وتبادل المنافع فيما بينها مع توفير فرص للعمل لاستيعاب الشباب وانتشالهم من البطالة والهجرة الى جانب تحقيق مجانية التعليم العام واستقلالية الجامعات والبحث العلمي وإصلاح المنظومة الصحية المتكاملة والعناية بالصحة العامة والوقائية وصحة البيئةوتولير العلاج المجاني وفتح الأبواب للمبدعين والمثقفين للإصلاح، وأشار الخطيب لضرورة عقد المؤتمر الدستوري خلال الفترة الانتقالية وتفكيرك عناصر الإنقاذ في الأجهزة العامة للدولة واسترداد الأموال المنوهبة.
وقال إن الدعوة لإجراء انتجابات هي محاولة لاعادة انتخابات 2010، والتي لم ترتق للمعايير الدولية، بحسب تقرير مركز كارتر الذي شارك في مراقبة تلك الانتخابات.