صديق عبد الهادي: الوضع حرج والانقلاب قطع طريق الإصلاح الزراعي
الخرطوم: حسين سعد
أكد الخبير الزراعي رئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة المحلول، د. صديق عبد الهادي، عدم اهتمام الحكومة الانقلابية بالقطاع الزراعي، ووصف الوضع بانه حرج في كل القطاعات بما فيها القطاع الزراعي الذي يواجه مأساة، تتمثل في أن توجه الدولة لا يستصحب هذا القطاع، وهو في آخر الاهتمامات رغم انه القطاع الحيوي الأول، حيث كانت الحكومة الانتقالية تقوم بدعمه.
وقال عبد الهادي، إن ذلك مرتبط بزوال النظام الحالي واسقاطه والعودة للاهتمام بالقطاعات الحيوية، ومن ضمنها القطاع الزراعي، وأضاف أن حل مجالس المشروعات الزراعية كان له أثر سلبي، وانهم في مجلس إدارة مشروع الجزيرة كانوا قد اقترحوا تكوين لجنة للموسم الزراعي الشتوي منذ وقت مبكر من أجل توفير مدخلات الإنتاج والإعداد للموسم، ولكن الانقلاب أوقف كل ذلك.
واشار عبد الهادي إلى أن مجلس الإدارة الذي ترأسه جاء في ظرف استثنائي وكان مقدراً له ان يأتي في مستوى طموحات وشعارات الثورة كونه مجلس ثورة، واوضح ان تم تحويل برامجه الذي طرحها للنهوض بالمشروع إلى سياسات عامة، وذلك تم خلال شهور حتى اكتمل برنامج ثورة ديسمبر للتغيير في مشروع الجزيرة، وعد ذلك ضمن نجاحات تحققت منها العودة للدورة الزراعية التي أسقط الالتزام بها إبان عهد النظام البائد، وكذلك ما تم من استماع لاصحاب الملك الحر والحوار حول هذه القضية الذي أفضى للاتفاق على ضرورة حل هذه المشكلة بعدالة.
وأكد -حسب راديو دبنقا- أن قناعاته ان ثمة مظالم على أصحاب الملك الحر ولابد من رفعها، معتبرا ان مستقبل مشروع الجزيرة مرتبط بحل مشكلة الملك الحر وإجازة قانون المشروع، وشار الى ان مما تحقق في ظل مجلس الإدارة هو وجود فائض في ميزانية المشروع وهو ما لم يحدث خلال عقود، ومن إنجازات المجلس التي عددها عبد الهادي اجازة لائحة التنازلات ونقل الملكية، وهي كانت تشكل معضلة مؤثرة على الإنتاج كونها ذات ارتباط بالتمويل، وكذلك حصر ممتلكات وأصول المشروع وموارد حيث تضمنت السياسات العامة المجاورة ضرورة الادارة الفاعلة للموارد والتي تبدأ بحصر الأصول والموارد، وكشف عن وجود تجاوزات كبيرة فيها، ونوه الى أن الانقلاب قطع كل البرامج والسياسات المطروحة لتطوير المشروع.