موكب نسوي بالخرطوم ضد الوصاية والانتهاكات
الخرطوم: مدنية نيوز
سيرت العشرات من الثائرات موكبا نسويا، احتجاجا على الانتهاكات وما وصفنه بالوصاية على النساء في اعتصام (الجودة) بمنطقة الديم بالخرطوم.
وانطلق الموكب من محطة باشدار نهار اليوم واختتم بمخاطبة بالقرب من مستشفى (الجودة).
العدالة الاجتماعية:
وقالت المتحدثة مزن النيل، خلال المخاطبة: نجدد العهد بالمواصلة في الطريق الثوري لتحقيق العدالة الجنائية والاجتماعية والاقتصادية من أجل العيش بكرامة وأمان، وأكدت عدم التنازل عن المشاركة الفعالة.
وأوضحت المتحدثة أن النظام في السودان مصمم لامتصاص الثروة لمصلحة القلة وليس الشعب، وأضافت: تصورنا للعالم الذي نسعى له هو العالم الذي يمكن الجميع من العيش وبناء نظام جديد عقب إسقاط النظام، وأبانت أن النظام المطلوب يعمل من أجل الشعب، وليس حكومة تحول حقوق الشعب لسلع، وتابعت: لابد أن تأتي الحكومة بشرعية الشعب وقراره، لتكون كل الثروة للشعب، وتتحقق المشاركة العادلة للمجتمع وأن يكون النظام الصحي والتعليمي متوفرا للجميع.
المشاركة العادلة:
وجددت المتحدثة مزن النيل، تمسكهن بالمشاركة العادلة في القرار للمتضررين من القهر والفقر لتجنب التطبيع مع الظلم، بما يحسن الأوضاع ويصنع واقعاً أفضل، وتتم إعادة توزيع الثروة بعدالة، وأشارت إلى إمكانية إقامة اعتصامات في أماكن العمل، وتكوين جبهات موحدة ضد الظلم من الدولة أو صاحب العمل، وزادت: (هكذا نبني النظام الثوري بينما نسقط النظام المضاد للثورة).
رفض الوصاية:
ومن جانبها تحدثت علا إبراهيم، عن نسونة الفضاء العام، وأوضحت أنه فضاء ثوري مشترك غير منحاز لأية فئة ويتم فيه الحديث بحرية.
ونبهت علا، إلى أهمية أن يحترم الشارع الثوري كل الفئات في الحراك الثوري وضمنه النساء، وشددت على رفض مفهوم الوصاية على الفضاء العام خلال الثورة، وقالت: (ليس من المنطق أن نمارس الوصاية بيننا كثوار)، وقطعت بضرورة أن يكون الفضاء العام مستقبلاً لمشاركة النساء دون وصاية أو تحكم أو أي تهديد لوجودهن.
النساء والوضع الاقتصادي:
ومن جهتها نوهت المتحدثة سماح الجمري، إلى السياسات الاقتصادية التي اتبعها النظام المخلوع والمتمثلة في الخصخصة، وأشارت إلى سياسات البنك الدولي باعتبار أنها تسيطر على الموارد بواسطة دول أجنبية، وأن نتيجة ذلك تكون أسوأ على النساء خاصة لعدم امتلاك أدوات الإنتاج بما يضعهن تحت طائلة الفقر، والتأثر بعدم وجود مستشفيات ولا مدارس لتعليم الطفلات.
وأكدت سماح، رفضهن للسياسات التي تجعل المال العام تحت يد جهات محددة، وشددت على أهمية ولاية وزارة المالية على المال العام لتعيد توجيه صرفه بتخصيص نسبة أكبر للتعليم والصحة والمياه والكهرباء وتحسين الوضع المعيشي، وألا تستحوذ الأجهزة لنظامية على النسبة العليا.
وقالت سماح: (نحن قادرات على التغيير، ومشاركات في الثورة وخرجنا من أجل حياة كريمة)، ونبهت لأهمية عيش النساء بكرامة دون قهر.
ورددت المشاركات في الموكب هتافات ورفعن شعارات تطالب بالدولة المدنية وترفض الوصاية على النساء، وتؤكد مشاركتهن الفاعلة في الحراك الثوري من أجل التغيير.