الأزمة السودانية والإمارات (19)
بقلم: حسين سعد
في المحور الثالث والثلاثون من سلسلة مقالات الأزمة السودانية والتطورات الاقليمية والعالمية والمحلية،ويوضح تقرير بعنوان (التنافس بين دول الخليج في القرن الافريقي تخفيف الاثر)نشره موقع شبكة النبأ المعلوماتية ﺳﻌﺖ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ. ﻓﻔﻲ ﺃﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﺗﺤﺮﻙ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻋﻼﻗﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺁﺑﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻼﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻤﻨﺼﺒﻪ ﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ.2018 ﻭﺭﺃﺕ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺁﺑﻲ ﺯﻋﻴﻤﺎً ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺸﺒﻪ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﻴﻦ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺭﺅﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﺟﺮﺍء ﺗﺤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺃﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻭﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺑﻔﻀﻞ ﻗﻮﺓ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﺣﺪﻫﺎ. ﻛﻤﺎ ﺭﺃﺕ ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ ﻓﺮﺻﺎً ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ، ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ، ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺠﻮﻱ، ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺨﻄﻂ ﺍﻟﺨﺼﺨﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻋﺪ ﺑﻬﺎ ﺁﺑﻲ. ﺗﺤﻮﻝ ﺩﻋﻢ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻵﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﺗﻢ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ. ﻓﻔﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻭﻳﻮﻟﻴﻮ 2018، ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ﻋﺪﺓ ﻭﻓﻮﺩ ﺑﻐﺮﺽ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻟﺘﺴﺄﻝ ﺁﺑﻲ ﻋﻦ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ. ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺑﺘﺠﺪﻳﺪ ﻣﻘﺮ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻓﻲ ﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ، ﻭﻁﺒﻘﺎً ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ، ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻤﻜﺘﺒﻪ ﺃﺳﻄﻮﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ.
الاطاحة بالمدحور..
وبحسب التقرير اعلاه ﻓقد اعطت ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻣﺒﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﻟﻺﻁﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺍﻧﻀﻤﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ. ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ ﺗﺜﻖ ﺑﺎﻟﺒﺸﻴﺮ ﺇﻁﻼﻗﺎً ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺛﻴﻖ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺻﻠﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ. فالاهداف ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻺﻣﺎﺭﺍﺕ ﺗﻌﺰﺯ ﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻬﺎ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻻﻋﺒﺎً ﻣﺤﻮﺭﻳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﻧﺤﺎء ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻷﻭﺳﻊ. ﻭﻗﺪ ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺻﺎﺩﺭﺍﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﺃﺭﻳﺘﺮﻳﺎ. ﻭﺗﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻧﺊ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﺑﺮﺑﺮﺓ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﺼﺐ، ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻣﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﻤﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﻓﻲ ﺃﺛﻴﻮﺑﻴﺎ. ﻛﻤﺎ ﻣﻀﺖ ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻊ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ. ﻟﻘﺪ ﻁﺮﺣﺖ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ﻓﻲ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. ﻭﻫﺬﻩ ﺳﺘﺤﺴﻦ ﻣﻦ ﻭﺻﻮﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺹ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺇﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ﻗﺎﻝ
قواعد عسكرية..
ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﺴﻤﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ. ﻟﻘﺪ ﻋﻘﺪﺕ ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﻟﺒﻨﺎء ﻭﺗﺸﻐﻴﻞ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺼﺐ (ﺃﺭﻳﺘﺮﻳﺎ) ﻭﺑﺮﺑﺮﺓ (ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ)، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺸﺄﺓ ﻣﺪﻧﻴﺔ. ﻣﻮﺍﻧﺊ ﺩﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﻣﻘﺮﻫﺎ ﺩﺑﻲ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ P&O Ports ﺗﻄﻮﺭ ﻣﻮﺍﻧﺊ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﺑﺮﺓ ﻭﺑﻮﺻﺎﺻﻮ (ﺑﻮﻧﺖ ﻻﻧﺪ)، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ. ﻭﻗﺪ ﻋﺒﺮﺕ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻘﺮﺍً ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍء ﻋﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﻣﻴﻨﺎﺋﻲ ﻋﺼﺐ ﻭﻣﺼﻮّﻉ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ. ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ ﻣﻮﺍﻧﺊ ﺩﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ.
ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺃﻗﻞ ﻋﻠﻨﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ّﻟﻮﺣﺖ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻛﺠﺰﺭﺓ ﻟﻠﺤﻠﻔﺎء، ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻣﻨﻬﺎﺟﺎً ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ. ﻗﺎﻣﺖ ﺃﻭﻝ ﺑﻌﺜﺔ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺇﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﺒﻨﺎء ﻗﻮﺓ ﺣﺮﺱ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻓﻲ ﺑﻮﻧﺖ ﻻﻧﺪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ.2014 ﻭﺭﻏﻢ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎء ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ، ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺭﺑﺘﻬﻢ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ، ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺃﻋﺪﺍء ﻣﺤﻠﻴﻴﻦ ﺳﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺃﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﻴﻦ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، ﺗﺒﻴﻊ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺃﻭﺳﻂ ﻣﻀﻄﺮﺏ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻜﺮﺍﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺃﻳﺎً ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻻ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻬﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ: ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺎﺷﻰ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻟﻠﻨﺰﻋﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً، ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺃﻭ ﺗﺨﺼﺺ ﺃﺟﺰﺍء ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﺍﺗﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺃﺛﻴﻮﺑﻴﺎ.وﺗﻤﺘﻠﻚ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻋﺪﺓ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺷﺒﻪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺮﺓ. ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﺑﺪﺃﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﺑﺈﻋﻄﺎء ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻭﻥ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﻢ ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ.96 ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺸﻮﺭﺓ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ. ﺃﺧﻴﺮﺍً، ﻓﺈﻥ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺗﻌﺮﺽ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺿﻤﺎﻥ ﺟﺰء ﻣﻦ ﻗﺮﻭﺽ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺃﻭ ﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻬﺎ ﻟﺘﺸﺠﻴﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺮ. (يتبع)