الأحد, أكتوبر 6, 2024
أخبارسياسة

الشيوعي يطالب بدعم مباشر للفئات المحتاجة لتأمين قوت يومها

الخرطوم: مدنية نيوز

طالب الحزب الشيوعي بمدينة الخرطوم، بتخفيف تأثير إجراءات العزل وحظر التجول ومنع التجمهرات على الفئات التي لا تملك أكثر من غيرها رفاهية البقاء في المنازل، بدعمهم مباشرة.

وطالب الحزب الشيوعي بمدينة الخرطوم في بيان جماهيري حول (فيروس كورونا) تحصلت (مدنية نيوز) على نسخة منه اليوم الخميس، بتفقد أوضاع العمال في المصانع والتشاور لإعطائهم إجازات مدفوعة أو تخفيض ساعات العمل وإلزام أصحاب الأعمال على الصرف في مجال الصحة المهنية واتباع الإرشادات الصحية.

وشدد البيان على ضرورة أن يدعم الجهاز الحكومي قطاعاً واسعاً لا يستطيعون البقاء في المنازل لأنهم بحاجة إلى تأمين قوت يومهم من حرفيين وبائعات الأطعمة والمشروبات والعمال الزراعيين، وأشار إلى أن وزارات (العمل والرعاية الاجتماعية والمالية والتجارة و الصحة) يمكن أن توفر الحلول والأموال اللازمة لرصد ودعم تلك الفئات وتقليل مخاطر الإصابة بالمرض لهم وأسرهم وتوفير المستلزمات الصحية والغذاء لهم.

وتمسك الحزب في بيانه بوضع كل قدرات الدولة والأجهزة العسكرية والأمنية بالبلاد لمكافحة الوباء، وناشد وسائل الإعلام كافة بتكثيف التوعية ودحض الشائعات بتمليك المواطنين المعلومة الصحيحة.

ورأى البيان أن ما يمر به السودان يتطلب إسهام الجميع مجتمعياً ومسئولية جماعية افراداً ومؤسسات في التوعية بطباعة (البوسترات) ونشرها وتنظيم حملات التوعية الصحية خاصة في المناطق والفئات التي تتطلب مجهودات توعية مباشرة ولا تملك وسائل الاتصال الحديثة، بجانب دعم المجهودات المختلفة التي توفر معينات النظافة والتعقيم، وإنشاء حافظات لدعم الأسر المحتاجة، ودعم مجهودات القطاع الصحي في توفير مواقع الإيواء والحجز والمستلزمات الطبية.

واعتبر البيان أن ابتداع الآليات والحلول واستنهاض القدرات المحلية لمواجهة الوباء يمثل استمراراً للحراك المقاوم واستلهاماً لقيم وتجارب التضامن في ثورة ديسمبر المجيدة، ولفت إلى أهمية أن يؤدي القطاع الخاص دوراً كبيراً في دعم الجهود المجتمعية. وطالب الحزب في بيانه بأن يؤدي الحكم المحلي ابتداءً من لجان التغيير والخدمات والوحدات الإدارية والمحليات وحكومات الولايات دوراً عبر توفير الكادر المؤهل والأدوات والأموال اللازمة لضبط الأسواق ومراقبة الأسعار، وعمل حملات نظافة وتعقيم للأسواق ومواقف المواصلات وإلزام المحال وأصحاب المواصلات بالنظافة واتباع الموجهات الصحية.

وأكد البيان تقدير الحزب لجهود العاملين في القطاع الصحي (أطباء وممرضين وضباط صحة وموظفين)، وطالب الدولة بتوفير الحماية اللازمة لهم وتقليل المخاطر المصاحبة لعملهم.

وشدد البيان على أن قدرة (الفيروس) في الانتشار والتأثير البالغ على صحة مئات الآلاف من سكان العالم وانهيار وعدم قدرة أقوى اقتصاديات العالم وأنظمتها الصحية للتصدي له، يؤكد بجلاء أن طريق اقتصاد السوق الحر ومراكمة رؤوس الأموال عبر التجارة في الصحة والتعليم والغذاء واتباع سياسات الخصخصة وانسحاب الدولة من واجباتها، يضع الملايين في مواجهة الأمراض والمجاعات والأوبئة.

ووصف البيان الوضع في السودان بأنه أكثر خطورة، وقال (حيث عملت السلطة المبادة إلى تدمير البنية الصحية عمداً لصالح قلة من تجار الصحة في قطاعاتها المختلفة)، ونوه إلى أن ظهور حالات مؤكدة في السودان، يتحتم على الجميع العمل سوياً وأن تتكامل المجهودات الحكومية والشعبية للتصدي والانتصار على الوباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *