فعالية حرق الإطارات.. هل هي خطوة لـ”ختام المهزلة”؟
* لجان مقاومة الخرطوم: تتواصل جذوة الثورة التي ستظل متقدة وبالغة غاياتها وأنهم لن يفلحوا في اخمادها
* عضو مقاومة نهر النيل: الجالسون على رقاب الشعب السوداني بسلطة الانقلاب لا يملكون اي خطة والمواطن هو من يقوم بتمويل كل شئ
* وجدي صالح: حياة هؤلاء لا يقال عن أحدهم “نعم.. سارق ولكنه يخدم وطنه” ولا يقودون في الصباح مظاهرة ويأكلون في المساء على مائدة الظالمين
الخرطوم: فدوى خزرجي
في اطار التحضير لمليونية 28 فبراير من الشهر الجاري، خرجت 18 منطقة بولاية الخرطوم للمشاركة في فعالية حرق الإطارات
تلبية لدعوة تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، إلى المشاركة في فعالية حرق إطارات. وأكدت لجان مقاومة الخرطوم على أنّه تم حرق الإطارات في كلّ الشوارع الرئيسية للعاصمة في تمام الساعة الواحدة بتوقيت الثورة وشاركت 18 منطقة في الفعالية على رأسها شارع الاربعين العباسية، كرري بأم درمان، الديوم الشرقية، الكلاكلة اللفة ابوادم القبه، جبره، حلة حمد، بحري المعونة، بحري الشعبية، بحري شمبات، الخرطوم بري، الجريف غرب، شارع ال٦٠، بحري المؤسسة، شارع المطار، المعمورة، ونوهت مقاومة الخرطوم، إنّ الخطوة تأتي تنويعًا للأساليب وأدوات المقاومة السلمية واستعدادًا لمواكب 28 فبراير التي أطلقت عليها ”ختام المهزلة”.
وأوضح عضو لجان مقاومة الخرطوم شرق لـ(مدنية نيوز ) بأن فعالية حرق الإطارات هي احد وسائل التنويع ومواصلة لمسيرة التغيير واستمرار الفعل الثوري بتنويع أدوات المقاومة السلمية من تتريس ووقفات احتجاجية وعمل مشترك في الأحياء، وبدعم كل أشكال وآليات المقاومة السلمية من اضرابات واعتصامات، وقال اليوم نجدد تمسكنا بالإسقاط الكامل والتمسك بمبادئ الثورة في ثبات وكبرياء ليسطر التاريخ الثوري بحبر من دماء الشهداء، اليوم تتواصل جذوة الثورة التي ستظل متقدة وبالغة غاياتها، ونؤكد لهم بأنهم لن يفلحوا في اخمادها وأن الشهداء الأحياء لا زالوا على الطريق يحملون لاءات النصر الثلاثة، على ذات المشوار الذي سيكتمل حتما، وأضاف: ما قدمه الشعب السوداني من دماء في ذلك الطريق ليس بالسهل وكانت فاتورة بالغة الثمن وستظل مبادئ ثورة ديسمبر التي تجدد فينا كل يوم ذكريات من كنا نهتف سويا، وجدد تمسكهم باللاءات الثلاثة المتمثلة في” لاتفاوض لاشراكة لامساومة”.
وفي ذات السياق أوضح عضو لجان مقاومة ولاية نهر النيل عبد العظيم الشاذلي بأن فعالية حرق الإطارات هي لإظهار كل الغضب الذي في دواخل الشعب، وأردف : نقول لقوات الانقلاب ينتظرونا في ٢٨ ونقول لهم تفقدوا ادوات قمعكم لاننا اعتدنا على القمع والتنوع في الانتهاكات، وأضاف : ان سلطة الانقلاب لم تترك اي مساحة للذين كانوا يدافعون عنها بالباطل وهي تحرجهم في كل يوم بقرار جديد يزيد من معاناة الشعب السوداني ووضعه في مفرمة الجبايات مرة وتارة اخرى فرض مزيد من الضرائب بل حتى اصحاب الاشغال الهامشية لم يسلموا من مطارداتها لهم ورفعت يدها عن اي دعم و تبقى فقط الغاز، والان تتجه لرفع الدعم عنه، ورأى أن الجالسين على رقاب الشعب السودان بسلطة الانقلاب لا يملكون اي خطة والمواطن هو من يقوم بتمويل كل شئ.
ومن جهته قال القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي وجدي صالح عبر صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الآن تنطوي صفحة من تاريخنا وصفحة جديدة تبدأ، تنطوي صفحة الضعفاء الذين يقابلون مصائب الوطن بالبكاء وبأن يقولوا “لا حول ولا قوة إلا بالله”، وصفحة النفعيين الذين ملأوا جيوبهم ثم قالوا” (لا داعي للعجلة، كل شيء يتم بالتطور البطيء)،و صفحة الجبناء الذين يعترفون بفساد المجتمع إذا ما خلوا لأنفسهم حتى إذا خرجوا إلى الطريق كانوا أول من يطأطئ رأسه لهذه المفاسد وتبدأ صفحة جديدة، صفحة الذين يجابهون المعضلات العامة ببرودة العقل ولهيب الإيمان، ويجاهرون بأفكارهم ولو وقف ضدهم أهل الأرض جميعا، ويسيرون في الحياة عراة النفوس. وأضاف : هؤلاء هم الذين يفتتحون عهد البطولة.، عهد البطولة وأكاد أقول عهد الطفولة، لان النشء الذي يتأهب اليوم لدخول هذه المعركة له صدق الأطفال وصراحتهم، فهو لا يفهم ما يسمونه سياسة، ولا يصدق أن الحق يحتاج إلى براقع، والقضية العادلة إلى تكتم وجمجمة.
وتابع صالح : حياة هؤلاء ستكون خطا واضحا مستقيما لا فرق بين باطنها وظاهرها ولا تناقض بين يومها وأمسها فلا يقال عن أحدهم “نعم.. سارق ولكنه يخدم وطنه” ولا يقودون في الصباح مظاهرة ويأكلون في المساء على مائدة الظالمين.
وجزم بان الصلابة في الرأي صفة من أجل صفاتهم، فلا يقبلون في عقيدتهم هوادة، ولا يعرفون المسايرة. وأردف : فإذا رأوا الحق في جهة عادوا من أجله كل الجهات الأخرى، وبدلا من أن يسعوا لإرضاء كل الناس اغضبوا كل من يعتقدون بخطئه وفساده. إنهم قساة على أنفسهم، قساة على غيرهم، إذا اكتشفوا في فكرهم خطأ رجعوا عنه غير هيابين ولا خجلين، لان غايتهم الحقيقة لا أنفسهم. وزاد وإذا تبينوا الحق في مكان أنكر من أجله الابن أباه وهجر الصديق صديقه، هؤلاء اليوم قليلون وربما أصبحوا في الغد أقل إذا اصطدموا بالمصاعب التي تنتظرهم، ورأوا الويلات تتنزل بهم واللعنات التي تنصب عليهم. إلا انه عاد واستدرك قائلاً: لكن المستقبل لهم لأنهم يفصحون عن مشاعر ملايين الناس الذين قص الظلم ألسنتهم.