قضية توباك ورفاقه.. الدفاع يحاصر المتحري والمعروضات لا تحمل بصمات المتهمين
الخرطوم: فدوى خزرجي
انعقدت جلسة الثوار المتهمين في مقتل العميد بريمة أمس بحضور هيئات الدفاع، والاتهام، والمتهمين، والنائب العام، وأولياء الدم، والمتهمين، وحضور المتحري الثاني العقيد شرطة حامد شاندينا.
ساعة ارتكاب الحادث
وتداخلت رئيس هيئة الدفاع عن المتهم الأول “توباك ” المحامية إيمان حسن عبد الرحيم لمواصلة مناقشة المتحري الثاني العقيد شرطة حامد شانتينا، وطلبت منه أن يوضح للمحكمة بالضبط ساعة ارتكاب الجريمة من خلال التحريات، وقال المتحري، كانت تقريبا عند الساعة الثانية ظهراً، قاطعته من أين تحصلت على المعلومة، فأجاب: من من خلال أقوال الشاكي بدر الدين أحمد محمد صفحة “1” من يوميات التحري، ذكر بأن الحادثة وقعت عند الساعة الثانية ظهرا، قاطعته مجددا هل يوجد مستند تم فيه بالتحديد ساعة ارتكاب الجريمة؟، فاجاب: الزمن وفق اورنيك “8” جنائي، واردفت: أنت رجل شرطة وذو خبرة ونحن نحترم خبرتك، توافقني بأن اورنيك “8” لا يحدد ساعة ارتكاب الجريمة بحدد ساعة تحرير الاورنيك، وساعة ارتكاب الحادث لا يتم تحديدها حتى في استمارة جنائي بل يتحدد من خلال التقرير الطبي فاجاب: نعم، ومضت قائلة: توافقني بأن من ضمن قوات الشرطة وكانت هناك قوات أمنية ترتدي ذي ملكي متواجدة داخل الموكب؟ فأجاب نعم يوجد قوات أمنية ترتدي ذي مدني، لكن للرد حول انها كانت وسط المتظاهرين غير متأكد من تلك المعلومة.
مسرح الجريمة
وتابعت: هل تحريت عن مكان وجود الحرس وقت ارتكاب الجريمة؟ وكم يبلغ عددهم؟ وأين كان موقع المتظاهرين؟، فأجاب: نعم تحريت وكان يبلغ عددهم 8 أفراد وتم التحري معهم وأقواله في يوميات التحري، أما عن مكان وجودهم كانوا يقفون أمام العميد وهو كان يقع خلفهم، ومكان وجود المتظاهرين بالقرب من معمل استاك، وقالت ايمان بالعودة لمسرح الجريمة، ذكرت من خلال يوميات التحري بأنه تم ضبط أداة الجريمة والمعروضات في موقع الحادث، وكم يبلغ عدد السكاكين التي تم ضبطها؟ فأجاب: يبلغ عددها اربعة سكاكين التي تم ضبطها ثم تم رفع البصمات الى الادلة الجنائية، وأردفت: توافقني بأن المعروضات غير موجود بها بصمات المتهمين، أو دم المجني عليه في السكاكين وملابس المتهمين؟ وليس لها علاقة بالجريمة؟ فأجاب: نعم لا يوجد بها بصمات للمتهمين، وليس لها علاقة بارتكاب الجريمة. لا يوجد دم في ملابس المتهمين يخص العميد المجني عليه.
وزادت: نرجع الى التحريات حول المتهم الأول محمد أدم أرباب الشهير بـ”توباك” توافقني بأنه كان غير معروف اسمه او وصفه من خلال التحريات؟ وأين وجدته؟ ومتى كان ذلك؟ وهل مستند الاتهام “4” السكاكين هل بها بصمات مطابقة تخص المتهم الأول توباك؟. قبل ذلك لا أعرفه ووجدته للمرة الأولى بتاريخ 15/1/2022م جالس على كرسي وأمامه المعروضات في شعبة الخرطوم وسط، وتم التحري معه، ومع محمد مصطفى ومحمد صلاح، أردف: أما حول وجود بصمات في السكاكين التي تم ضبطها وقدمت كمستند اتهام “4” لا يوجد بها بصمات تخص المتهم “توباك”.
العلاقة بالمعروضات
عقب انتهاء رئيس هيئة الدفاع عن المتهم لاول “توباك” المحامية ايمان حسن عبد الرحيم من مناقشة المتحري تداخل دفاع المتهم الثاني “الننة” ادم بكر مواصلة للنقاش قائلا : ياسعادة العقيد وضح للمحكمة الموقرة كم تبلغ سنين خبرتك في العمل الجنائي؟ فأجاب: اكثر من 20 سنة.
ومضى: توافقني بأن يوم الحادث بأن المليونية التي خرجت معلنة ومعلومة لدى الكل، وكانت القوات النظامية المتواجدة في محيط شروني وشارع القصر بغرض التغطية ، أما المتظاهرين خرجوا من أجل التظاهر فقط؟ فأجاب: نعم، فقاطعة: من خلال التحري ذكرت بأن القوات المنتشرة كانت برفقتها قوات بذي ملكي؟ ثانياً هل ثبت بأن هناك اتفاق مسبق للمتهمين لارتكاب جريمة او أذى جسيم؟. قال: نعم يوجد قوات بذي مدني، و من خلال التحري لايوجد اي إثبات بأن هناك اتفاق مسبق واشتراك للمتهمين لارتكاب جريمة أو أذى جسيم.
وواصل دفاع المتهم الثاني في مناقشة المتحري، قائلا: بالعودة لطابور استعراض الشخصية للمتهم محمد الفاتح “الننة” وضح للمحكمة الموقرة أين كان وتحت اشراف من؟ فأجاب: المكان في مقار الشرطة الأمنية، والضابط الذي أجرى الطابور ملازم شرطة محمد بشرى عبد الله، قاطعه دفاع المتهم مجددا كنت شاهد على طابور الشخصية؟ هل المتهم لحظة استعراض الشخصية تم وضع طاقية على رأسه دون البقية؟ وضح للحكمة كيف كان وضع “الننة” صحياً؟ وهل ذلك ما يميزه دون الأخرين ويسهل التعرف عليه؟ وهل تحريت مع الشاهد عن أوصاف المتهم وإذا تم ذلك اذكر لنا الأوصاف التي ذكرها في يوميات التحري؟ فأجاب : نعم كان فقط محمد الفاتح من يرتدي طاقية على رأسه، وبرر وجود الطاقية لجهة أنه كان مصاب في رأسه شريط جرح، وقال: اما عن وضعه صحيا كان يظهر عليه التعب من أثر الاصابة، وقاطعه : على الرغم من تدهور وضعه الصحي بسبب الضرب والجرح التي كان يعاني ألا أنه كان يتم التحري معه في كل تلك المراحل، وواصل المتحري شاندينا: أما حول التحري مع الشاهد نعم تحريت وذكر الأوصاف بأنه طويل أحمراني.
ومضى دفاع المتهم قائلاً: توافقني بأن هذا الوصف لا يحدد هوية المراد التعرف عليه؟ صمت شاندينا لأكثر من عشرة دقيقة ثم أجاب لدى الكل نعم الوصف غير معروف.
مشكلة شخصية
وزاد: بالعودة لمعروضات الاتهام هل المتهم محمد الفاتح “الننة” له علاقة بتلك المعروضات التي تم تقديمها أمام المحكمة كمستند أتهام؟ فأجاب: نعم المتهم الثاني ليس له علاقة بكل تلك المعروضات، وقال: دفاع المتهم الثاني “الننة” أدم بكر بالعودة للتحري مع الشهود هل تحريت مع شهود غير أفراد الاحتياطي المركزي الذي ينتمي اليها المرحوم؟ ومن هم؟ وهل الشهود لهم علاقة بمسرح الجريمة؟ فأجاب: نعم تم استجواب افراد من الشرطة الفرعية، من بينهم صبري ابراهيم، ملازم أول بابكر، النقيب أشرف أحمد الدوي، الملازم أول أحمد يوسف.
وأضاف: دفاع المتهم: يا شانتينا هل لديك علم بأن الملازم أول بابكر الذي قام بالإشراف على أمر القبض على المتهم محمد ادم أرباب كان بينهما مشكلة وتم تدوين بلاغ مما تسبب في عداوة شخصية، والملازم ذهب الى منزل توباك قبل ارتكاب الجريمة بيومين؟ هل تحريت من ذلك؟ وهو من أصدر امر تفتيش لمنزل توباك بام درمان على الرغم من ذلك تم تفتيش شقة في جبرة؟.. نعم تحريت على حسب أقوال الملازم بابكر، وقال أما حول البلاغ ليس لدي علم بالبلاغ، أو عن ذهاب الملازم لمنزل توباك، ومن خلال التحري منزل المتهم في أم درمان العرضة، قاطعة: وضح للمحكمة كيف تم تكليف الملازم بالقبض عليه مع العلم بوجود عداوة سابقه؟ ولماذ لم يتم تكليف ضابط اخر ؟ لماذا يتم اتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة لذلك أو رفع توصية لاستبعاده؟ فأجاب: التفتيش والقبض تم قبل استجواب الشاهد، وضعية الطعن للعميد؟ وهل ثناء الانسحاب كان العميد مصاب؟، حسب أقوال الشاهد معتصم ابراهيم كان جاري وبرفقته العميد اتجاه الشمالي صوب القصر، وقاطعه، وضح للمحكمة هل اثناء سحبه هل كان تم طعنه؟ فأجاب: معتصم كان ماسك العميد قبل طعنه.
وفي نهاية الجلسة قرر قاضي المحكمة المعز بابكر الجزولي ارجاء الجلسة للاحد القادم لمواصلة مناقشة المتحري الثاني العقيد شرطة حامد شانتينا.