قانونيون وثوار ينددون باعتداءات أجهزة السلطة وانتهاك حقوق المواطنين
بورتسودان: مدنية نيوز
ندد ثوار ومحامون باستهداف اجهزة سلطة الامر الواقع للمواطنين، واضافوا ان الاستخبارات العسكرية في عدد من المدن تواصل اعتقال عدد من الناشطين وبعضهن تم اعتقالهم للمرة الثانية، وبعض من افراد أسرهم عبر مداهمات متواصلة.
ممارسات النظام القديم
وقالت الجبهة الديمقراطية للمحامين في بيان صحفي، انه ما بين اعتقالات ومداهمات في سنجة، ومطاردة طبيب مبادر وناشط في مراكز إيواء كوستي، لاعتقال مواطنين في إفطار في كرمة تتبدى مظاهر ومعالم ممارسات النظام القديم. واوضحت الجبهة في بيان، انه يرعبهم الهتاف وتخيفهم سيرة الشهداء ويرتجفون ذعرا لأي تجمع حتى لو كان افطارا رمضانيا او ختمة قرآن على أرواح الشهداء.
كبت الحريات
واشارت الى انه منذ انقلاب اكتوبر والبلاد تشهد كل يوم مظاهر كبت الحريات والتعدي والانتهاكات مرورا بكارثة ١٥ أبريل ذروة سنام الانتهاكات. وتابعت “بالامس قامت الأجهزة الأمنية محلية البرقيق باعتقال عدد من المواطنين وأطلقت سراحهم لاحقا بعد فتح بلاغات تحت قانون الطوارئ بتهمة التجمهر، بالرغم من أن التجمع كان معلنا عنه بغرض الإفطار وختم القران على الارواح الشهداء، فماذا يغضب أجهزة الشرطة او يزعجها بسبب تجمع مواطنين عزل لقراءة قرآن؟! بل ما هو الخطر الامني الذي بسببه يعتقل الشباب”.
من جهتها جددت لجان مقاومة السودان والقوى الموقعة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، العهد مع الشهداء والوعيد على القصاص من قتلة الشهداء.
واكدت مواصلة النضال والمقاومة لانتزاع سلطة الشعب، وأن لا إفلات من العقاب ولا مناص من تحقيق العدالة ومحاسبة كل القتلة والمتواطئين ولو بعد حين.
شراكة الدم
وقالت قوى الميثاق الثوري في بيان بمناسبة ذكرى مجزرة 29 من رمضان، انها تثبت موقفها المبدئي لمقاومة أي شراكة أو مساومة مع كل القتلة والمجرمين مرتكبو المجازر والإبادات، واضافت “لن نقبل بأن يعيد الساسة تجاربهم السابقة عبر شراكة الدم التي تمت بعد مجزرة فض الاعتصام في كل السودان، وما تلاها من مساومات ضد رغبة وأهداف الثورة والشارع. مع جنرالات وقادة الأجهزة الأمنية ومليشيا الجنجويد المتمثلة في المجلس العسكري القاتل”.
استهداف الثوار
واشارت الى ان مليشيا الدعم السريع “الجنجويد” تواصل سلسلة المجازر وجرائم الحرب تجاه المدنيين، حيث ارتكبت مجزرة في (قرية أم عضام) راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المواطنين العزل. بالإضافة لتجدد اقتحام المليشيا لعدد من القرى بولاية الجزيرة واستباحتها.
واوضحت ان قيادة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ما زالت تواصل استهدافها الممنهج للثوار في مختلف مناطق سيطرتها، حيث قامت مجدداً قبل ايام باعتقال عدد من المواطنين في (مدينة سنجة) بولاية سنار والاعتداء على مرافق القوى المدنية. وأيضاً ما زال القصف الجوي يستهدف مناطق مؤهلة بالسكان في عدة ولايات بإقليم دارفور والذي يروح ضحيته مواطنين أبرياء.
تجريم التجمهر
وفي ذات السياق قال محامو الطوارئ في بيان صحفي، ان الاستخبارات العسكرية في مدينة سنجة استمرت في اعتقال عدد من الناشطين تم اعتقالهم للمرة الثانية وبعض من افراد أسرهم عبر مداهمات تمت فجرا.
واعتبر محامو الطوارئ ان استخدام قانون الطوارئ وتجريم التجمهر بشكل تعسفي يشكل خرقاً لحقوق الإنسان وينطوي على تقويض لمبادئ العدالة والحريات الأساسية. وتابعوا “نحث السلطات على الإلتزام بمبادئ حكم القانون وضمان حقوق الفرد في التعبير السلمي والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية بحرية وأمان”.
اعتقالات تعسفية
وادان المحامون استمرار الاعتقالات التعسفية واستهداف النشطاء والمتطوعين وعلى السلطات الأمنية ضمان تقديم العدالة وإحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع، وتابعوا “كما ندين بقوة استخدام قانون الطوارئ وتجريم التجمهر بشكل تعسفي وغير مبرر، خاصة مع وجود تجمعات أخرى لم يتم التدخل فيها بنفس القوة والتشدد”.