شبكة (صيحة) تطالب “الجنائية” بالتحقيق في جرائم العنف الجنسي والانتهاكات بالسودان
نيروبي: مدنية نيوز
طالبت المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الإفريقي (صيحة)، الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية بالتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين في السودان، ومحاسبة الجناة من خلال آليات المساءلة الإقليمية والدولية المختلفة، وحثت المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق والمقاضاة في جرائم العنف الجنسي وجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، والأعمال الانتقامية التي ترتكب ضد النساء والفتيات والمدنيين في مناطق شمال دارفور.
وشددت شبكة صيحة في بيان تلقت (مدنية نيوز) نسخة منه، على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بتعزيز الدعم لإنساني الكافي للمدنيين المتضررين من النزاع، من خلال توفير الموارد مع التركيز على توفير الغذاء والمياه والإمدادات الطبية الطارئة. وطالبت بدعم برامج الاستقرار الاقتصادي وخدمات الصحة النفسية والدعم الاجتماعي.
وأضافت: “نطالب المجتمع الدولي والإقليمي بالتصدي لجرائم العنف الجنسي – بما في ذلك الاختطاف والاستغلال الجنسي – باعتباره أحد المهددات الرئيسية للنزاع الحالي على المدنيين في السودان. كما نطالب بتوفير الموارد لإنشاء مراكز متكاملة ومستشفى متخصص لعلاج حالات الناسور”.
وفيما يلي نص البيان:
الفاشر تحترق!
النساء يناضلن من أجل البقاء في ظلّ الصراع المرعب والانتهاكات
تشير المعلومات إلى أن الوضع الأمني في ولاية شمال دارفور، وخاصة حول الفاشر، قد تدهور بشكل كبير؛ فمنذ ١١ مايو تشن مليشيا الدعم السريع هجومًا على المدينة بواسطة أسلحة ثقيلة ومتطورة، مما أدى إلى زيادة في الخسائر في الأرواح بين المدنيين وصلت إلى ١٣٤ قتيل وقتيلة بينهم أطفال حتى تاريخ اليوم (وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود)، ومئات الجرحى والمصابين. هذا بالإضافة إلى القصف الجوي على العديد من القرى والمناطق المحيطة في الفاشر الذي يسهم في ارتفاع نسبة الخسائر البشرية وسط المدنيين.
هذا بالإضافة إلى جرائم العنف الجنسي والنهب وحرق المنازل والقرى المحيطة وتدمير البنية التحتية، حيث تمّ حرق ثماني قرى غرب الفاشر، كما تم إيقاف القوافل الإنسانية والتجارية بسبب إحكام قوات الدعم السريع للحصار حول الفاشر.
إن الوضع في الفاشر يتطلب اهتمامًا وتدخلاً فوريًا من مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي بما إن الهجوم على المدينة موجه بشكل أساسي ضد المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، إلى جانب استهداف البنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات. حيث تم قصف العديد من المستشفيات في المدينة وتشير قائمة الاحتياجات الواردة من مستشفى الفاشر التخصصي للنساء والولادة أن هناك نقص مريع في كل الاحتياجات الصحية بما في ذلك الأكسجين واحتياجات الجراحة ونقل الدم وبروتكول الاغتصاب.
إن ميلشيا الدعم السريع/الجنجويد هي مليشيات تعتمد العنف والانتهاكات كغاية ومهمتها نابعة من معتقدات وسرديات الإبادة الجماعية. ومن المرجح أن يؤدي استهداف قوات الدعم السريع للفاشر إلى دائرة أخرى من دوائر الإبادة الجماعية مثلما حدث في الجنينة وغيرها من أرياف دارفور خلال العشرين عامًا الماضية.
نحن نكرر دعوتنا إلى وقف فوري للأعمال العدائية، مقرون بمراقبة عن كثب ويخضع لعواقب قابلة للتنفيذ في حال انتهاكه. كما ندعو إلى عملية تحوّل سلمي مدني شاملة تؤدي فيها النساء أدواراً قيادية.
نحن نطالب المجتمع الدولي بتعزيز الدعم لإنساني الكافي للمدنيين المتضررين من النزاع، من خلال توفير الموارد مع التركيز على توفير الغذاء والمياه والإمدادات الطبية الطارئة. كما نطالب بدعم برامج الاستقرار الاقتصادي وخدمات الصحة النفسية والدعم الاجتماعي.
نطالب المجتمع الدولي والإقليمي بالتصدي لجرائم العنف الجنسي – بما في ذلك الاختطاف والاستغلال الجنسي – باعتباره أحد المهددات الرئيسية للنزاع الحالي على المدنيين في السودان. كما نطالب بتوفير الموارد لإنشاء مراكز متكاملة ومستشفى متخصص لعلاج حالات الناسور.
نطالب الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية بالتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين ومحاسبة الجناة من خلال آليات المساءلة الإقليمية والدولية المختلفة.
نطالب المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق والمقاضاة في جرائم العنف الجنسي وجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان والأعمال الانتقامية التي ترتكب ضد النساء والفتيات والمدنيين في مناطق شمال دارفور.