“صيحة” تكشف عن عنف جنسي بسنار وسنجة وتطالب بإنشاء محكمة دولية خاصة للسودان
نيروبي: مدنية نيوز
قالت المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الإفريقي شبكة “صيحة”، إنها تلقت تقاريرا لجرائم عنف جنسي، بما في ذلك الاغتصاب في مدينتي سنار وسنجة بعد مهاجمتهما من قبل مليشيات الدعم السريع، وأكدت أنها لا زالت بصدد الوصول الى الضحايا، مبينة أنه كما هو الحال في المناطق السابقة التي بطشت بها مليشيات الدعم السريع، هناك أيضًا عدد مهول من المفقودات والمفقودين والذين تم انتزاعهم من عائلاتهم، وعوائل كاملة في عداد المفقودين.
وطالبت “صيحة” في بيان تلقت “مدنية نيوز” نسخة منه اليوم الاثنين، بإنشاء محكمة دولية خاصة بالسودان للتعامل مع جرائم الحرب الكبيرة والتطهير العرقي والنهب وانتزاع الممتلكات، مثل المحكمة التي تم تشكيلها في رواندا بسبب الإبادة الجماعية نظرًا للحجم الضخم من جرائم الحرب ضد المدنيين العزل، مع التركيز على جرائم العنف ضد النساء والفتيات.
وأشارت إلى ضرورة استمرار توفير الدعم لبعثة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في التحقيق في الوقائع التي وقعت أثناء الحرب. واتخاذ إجراءات دولية لوقف تدفق الأموال غير المشروعة وأنماط الاقتصاد الإجرامي التي تسهم في إثراء المسؤولين عن جرائم الحرب. وقالت شبكة “صيحة” في بيان صحفي تلقت “مداميك” نسخة منه اليوم الإثنين،
وأوضحت أن أوجه التشابه بين الهجوم على ولاية الجزيرة والهجوم على سنار كبيرة، واستنادًا إلى التجارب السابقة، من المتوقع وجود حالات واسعة للمفقودين والمفقودات، والأشخاص الذين تم انتزاعهم من عائلاتهم. بالإضافة إلى ذلك: “نتوقع بأسف شديد حدوث موجة جديدة من ضحايا العنف الجنسي، وقد تتعرض الضحايا السابقات لإصابات نفسية وصدمات مرة أخرى.
كما أنه من المحتمل ان يؤدي الهجوم على سنار إلى عودتهن إلى المكان الذي هربن منه في البداية، مما يعيدهن إلى مواقع الحروب والجوع والصراعات والعنف المستمر”. وأكدت أن النساء النازحات من ولاية سنار يحتجن حاليًا إلى دعم عاجل، بما فيه المساعدات الإنسانية وتخفيف المعاناة والحفاظ على الكرامة الإنسانية. يشمل ذلك الغذاء والماء، حيث تشكل المجاعة تهديدًا كبيرًا. كما يحتاج الآلاف من النازحين إلى إمدادات غذائية وصحية عاجلة، بالإضافة إلى احتياجات صحية خاصة للنساء.
وشددت على أنها تلح على التعجيل بتشكيل آليات حماية صارمة تراعي النوع الاجتماعي، وتضمن وصول المساعدات الإنسانية للناجيات/ين والمتضررات/ين من الحرب، وتضمن عدم قمع وإرهاب أصوات ومطالبات النساء والمجتمع المدني. والوقف الفوري للعدائيات تتم مراقبته عن كثب، مع اتخاذ إجراءات عملية في حالة انتهاك وقف العدائيات من قبل آليات دولية وإقليمية، مع ضمان مشاركة المجتمع المدني والنساء في الصفوف الأمامية في العملية السياسية.
وزيادة الدعم الإنساني وتأمين توفير المساعدات الإنسانية الكافية للمدنيين المتأثرين بالحرب، عن طريق توفير الموارد والبرامج التي تدعم استقرارهم الاقتصادي، بالإضافة إلى خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي. وأكدت أهمية التعامل بجدية خلال العمليات السياسية مع قضايا العنف الجنسي وضرورة تناوله في العملية السياسية باعتباره قضية جوهرية بما يضمن للناجيات المحاسبة والعدالة، وجبر الضرر.