اتحاد النساء الديمقراطي يجدد التزامه بالعمل على إنهاء الحرب ومعالجة آثارها
نيروبي: مدنية نيوز
جدد اتحاد النساء الديمقراطي التزامه بالمضي في بذل الجهود وتعزيز الادوار مع طلائع النساء في كافة التنظيمات النسوية الديمقراطية والحقوقية، وكتل الكنداكات في إطار التنسيقية النسوية الموحدة لاستنهاض وحشد أوسع إرادة نسوية تعيد الاعتبار لدور الحركة الجماهيرية المنحازة للموقف الوطني المناهض للحرب.
وأكد الاتحاد في بيان بمناسبة يوم المرأة العالمي، أهمية العمل على إنهاء الحرب ومعالجة تداعياتها وآثارها وتجنيب الشعب والبلاد ويلات الحرب الأهلية، وإفشال مؤامرة تقسيم وتفتيت البلاد، وفي مقدمتها الدور النضالي للمرأة وعلى طريق توحيد القوى الحية الوطنية والديمقراطية والاجتماعية كشرط لمواجهة التحديات التي تهدد وحدة وسلام وأمن وتطلعات الشعب وحاضر ومستقبل ومصير البلاد.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
*بيان اتحاد النساء الديمقراطي بمناسبة يوم المرأة العالمي*
إلى نساء السودان العظيمات، إلى شعبنا الصامد، إلى كل حرائر الوطن العربي وأفريقيا والعالم:
في يوم المرأة العالمي، نقف بكل فخر وإجلال لنحيي شهيدات النضال الوطني من أجل الحرية والسلام والعدالة، ونحيي المرأة السودانية، تلك التي حملت راية النضال على مر العصور، وكانت، ولا تزال، في مقدمة الصفوف، تقاوم الظلم، وتدافع عن الحرية، وتبني جسور السلام والتعايش وحماية المجتمع.
إن احتفاءنا في اتحاد النساء الديمقراطي باليوم العالمي للمرأة مناسبة:
* لنحيي ونقدر عالياً الجهود العظيمة لعضوات فروع الاتحاد ولجان العون التطوعي والإنساني، وكافة المبادرات الأهلية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني التطوعية النسوية والشبابية، والخيرين من أبناء وبنات شعبنا من خلال غرف الطوارئ والمطابخ والتكايا ومراكز الإيواء في تحمل مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية والأخلاقية في استمرار تقديم العون والمساعدات الغذائية والدوائية، والخدمات والاحتياجات الضرورية الإنسانية لأهلنا ضحايا الحرب من النساء والأمهات والأطفال النازحين واللاجئين والمهجرين قسرياً.
* نحيي الجهود المثابرة للمحاميات والمحامين الناشطين في اللجان والمنظمات القانونية والحقوقية ومحامو الطوارئ في رصد وكشف وتوثيق الانتهاكات والجرائم المستمرة لحقوق الإنسان، خاصة الانتهاكات لحقوق وحريات النساء والأمهات والأطفال، توطئة لإعداد الملفات القانونية حولها لتقديم المجرمين للعدالة.
▪️تمر علينا ذكرى 8 مارس هذا العام، ولا زالت بلادنا تعيش حرب التدمير العبثية وهي تكاد تكمل عامها الثاني وليس هنالك ما يلوح في الأفق لوضع حد لها ولمآسيها وتداعياتها الكارثية، مما جعل السودان يتصدر قوائم الانتهاكات التي وصلت لمستويات غير مسبوقة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وتزايد معدلات النزوح ونقص الغذاء وانتشار الأمراض والأوبئة، حيث تم تصنيف بلادنا بأنها تعيش أسوأ كارثة إنسانية بفعل الحرب في ظل إصرار طرفيها على التصعيد المتبادل وتوسيع نطاقها استجابة لنزوعهم السلطوي ومصالحهم الضيقة والتي أحدثت انقساماً مجتمعياً خطيراً وجعلت بلادنا مسرحاً للتدخلات والأطماع الإقليمية والدولية التي تعمل على مخطط تفكيك وحدة بلادنا وتقسيمها وتفتيتها.
▪️نجدد في اتحاد النساء الديمقراطي بهذه المناسبة، التأكيد على موقفنا مع كل القوى الحية الوطنية والاجتماعية والديمقراطية في بلادنا من أجل الوقف الفوري للحرب وبلا شروط ومواجهة خطاب الكراهية والتجييش القبلي والجهوي والعنصري، وإفشال مخططات تقسيم بلادنا، وتعزيز الوحدة الوطنية، واحترام التنوع الثقافي والديني في إطار الوحدة، وإرساء قيم التعايش السلمي والتآخي الوطني، والمواطنة المتساوية، والالتزام باستقلال بلادنا ووحدتها وسيادتها الوطنية، ورفض التبعية والارتهان للقوى الخارجية والتمسك بحق شعبنا في رسم مستقبل بلادنا، واستمرار نضالنا المشترك من أجل استعادة مشروع الثورة ونهجها وطريقها للديمقراطية وإقامة السلطة المدنية.
▪️نجدد التزامنا الصارم بالدفاع عن المواطنة المتساوية وحقوق وكرامة النساء السودانيات في مواجهة الانتهاكات ومناهضة نهج التخوين وتلفيق التهم والتجريم والإدانة خارج نطاق القانون واستخدامه كسلاح لإسكات الأصوات الرافضة للحرب والمطالِبة بوقفها والداعية لإقرار السلام والأمن والاستقرار وتحقيق العدالة وعدم الإفلات من العقاب وتقديم كل المجرمين في حق الشعب والوطن للمحاسبة والاقتصاص للضحايا بالعدالة الوطنية والدولية.
▪️نجدد عهدنا في اتحاد النساء الديمقراطي على المضي في بذل جهودنا وتعزيز دورنا جنباً إلى جنب مع طلائع النساء في كافة التنظيمات النسوية الديمقراطية والحقوقية وكتل الكنداكات في إطار التنسيقية النسوية الموحدة لاستنهاض وحشد أوسع إرادة نسوية تعيد الاعتبار لدور الحركة الجماهيرية المنحازة للموقف الوطني المناهض للحرب والعمل على إنهائها ومعالجة تداعياتها وآثارها وتجنيب شعبنا وبلادنا ويلات الحرب الأهلية، وإفشال مؤامرة تقسيم وتفتيت بلادنا، وفي مقدمتها الدور النضالي للمرأة وعلى طريق توحيد القوى الحية الوطنية والديمقراطية والاجتماعية كشرط لمواجهة التحديات التي تهدد وحدة وسلام وأمن وتطلعات شعبنا وحاضر ومستقبل ومصير بلادنا.
▪️نرفع صوتنا عاليًا: لا للحرب! نعم للسلام والمواطنة المتساوية وتحقيق العدالة وعدم الإفلات من العقاب.
المجد لنضال النساء السودانيات من أجل وطن موحد حر ديمقراطي مستقل.
التحية لكل النساء المناضلات في الوطن العربي وأفريقيا والعالم.
النصر حليف شعبنا لوقف الحرب بلا شروط.
المجد والخلود للشهداء والشهيدات الأكرم منا جميعاً.
اتحاد النساء الديمقراطي
8 مارس 2025