الجمعة, مايو 23, 2025
أخبارسياسة

اعتقال شباب من غرف الطوارئ في مدينة النهود

مدنية نيوز: نصر الدين عبد القادر

اعتقلت مجموعات من المستنفرين التابعين للجيش في مدينة النهود بولاية غرب كردفان، ستة من شباب غرف الطوارئ الناشطين في التكايا وإطعام النازحين، وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم.

وقال شهود عيان فضلوا حجب أسمائهم لضرورات أمنية إنَّ ستةً من الشباب تم اعتقالهم واقتيادهم إلى منطقة بالقرب من جبل حيدوب، يوم الخميس الماضي بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع، والمعتقلون هم: خالد آدم جاد الله، وأبو طالب عبد المطلب، وإبراهيم محمد علي، وعمر فاروق، وأسعد الخير، وجعفر عبده. حيث ضجت صفحات النشطاء بالمدينة بالتنديد بالحادثة، ومناصرة المعتقلين.

وأرجع أحد النشطاء أسباب الاعتقال إلى مشكلة بين مفوض العون الإنساني بالولاية الجيلي الهادي الحبيب، وغرف الطوارئ بالمدينة بسبب تمويل وصل إلى الأخيرة من إحدى المنظمات، حيث طلب المفوض ـ بحسب شباب الطوارئ ـ نسبة 20% من المبلغ المستلم، ورفضهم لذلك، وهو ما أدى إلى إرجاع المبلغ إلى المنظمة الداعمة، ووقف الدعومات لفترة من الزمن بسبب تلك المعضلة.

وقال الشباب في إفادة خاصة إنهم استنجدوا بوالي الولاية اللواء الركن (م) محمد آدم جايد لمناقشة الأمر، وقد رحب بالاجتماع معهم، غير أن الوالي جعل الاجتماع بينهم وبين المفوض، وحين واجهوا الأخير بما طلبه منهم سابقا من نسبة الـ 20% إنما كان قصده أن لصالح الغرف نفسها لتسيير شئون المتطوعين وليس لصالح المفوضية.

ويمضي الشاب (x) في أن المفوض أخذ البيانات الشخصية للشباب، وأرقام هواتفهم، ووعدهم بالتعاون، وهو ما يشك في أن ذلك الاجتماع كان سببا في ما تعرض له الشباب من عمليات اعتقال منذ الأسبوع الماضي.

وبحسب المصادر فإن من قام بتنفيذ عملية الاعتقال واستجواب المعتقلين هم بعض القيادات الشبابية بالمؤتمر الوطني المحلول بالمدينة في إشارة لتصفية حسابات سياسية بحسب ناشطين.

ودعا نشطاء بالمدينة، المنظمات الحقوقية والإنسانية، والحكومة المركزية في بورتسودان، وأمانة الولاية للتدخل لمنع وقوع أيّة انتهاكات تستهدف شباب غرف الطوارئ وتصفية الحسابات بناء على المواقف السياسية.

وحذر ناشطون من مغبة انتهاك الخصوصية التي ظلت تمارسه الجهات المنفذة للاعتقال باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمعتقلين دون مراعاة لحقوقهم وخصوصياتهم.

تجدر الإشارة إلى أن الجماعات الحاملة للسلاح بالمدينة والمساندة للجيش، تمتلك عددا من المعتقلات بالمدينة، تأخذ إليها من تقوم باعتقالهم بتهمة التعاون، بينما يصف مدافعون عن الإنسان وحرية التعبير أن تلك الاعتقالات تتم بصور كيدية لتصفية الخصوم السياسيين، أو ما يعرفون بأبناء ثورة ديسمبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *