السبت, نوفمبر 1, 2025
أخبارسياسة

السودان في مجلس الأمن.. إدانات لجرائم الفاشر ومطالبات بوقف إطلاق النار

مدنية نيوز: وكالات

عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا تناول الأوضاع في السودان في ظل التصعيد في مدينة الفاشر في شمال دارفور بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها. استمع الأعضاء إلى إحاطة من مسؤوليْن أمميين قبل عقد مشاورات مغلقة تحدث فيها المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان. كما قدمت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان تقريرها إلى الجمعية العامة.

في جلسة مجلس الأمن المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس الحارث قال إن “مدينة الفاشر أصبحت رمزا جديدا للمأساة الإنسانية التي يصنعها الإجرام المنظم لمليشيا الدعم السريع الإرهابية ومن يرعاها ويقف خلفها ويمولها ويغذيها بالسلاح والمال والمرتزقة، والإسناد السياسي والدبلوماسي والإعلامي”.

وقال إن “بعض الفاعلين الدوليين اختاروا أن يساووا بين الدولة السودانية ذات السيادة وبين مليشيا متمردة تم وصمها بالإدانة والتقتيل الممنهج، مما شكل خطأ أخلاقيا وسياسيا وقانونيا فادحا”.

ونقل دعوة بلاده للمجلس للإدانة الصريحة والقاطعة للمجازر التي “ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها الأجانب وداعموها الإقليميون” في الفاشر وعموم السودان بلغة صريحة ومشددة.

ودعا كذلك إلى تصنيف “مليشيا” الدعم السريع منظمة إرهابية وفقا للمعايير الدولية لمكافحة الإرهاب، وتجريم كل من يتعامل معها أو يمدها بالسلاح أو المرتزقة أو المُسيرات ويسمح لعبورها عبر حدودهم، فضلا عن “فرض عقوبات مستهدفة على كل من يمول هذه المليشيا أو يمدها بالسلاح أو يوفر لها الملاذ الآمن من الدول والأفراد وهم معروفون لديكم”.

ودعا أيضا إلى دعم خارطة الطريق التي قدمتها حكومة السودان للأمين العام للأمم المتحدة ودعم حكومتها الانتقالية الحالية، وإدانة “الطيران الأجنبي الذي تدخل طوال الأسبوع الماضي داعما لعمليات المليشيا”.

وتطرق إلى قرار الحكومة السودانية بشأن “إبعاد موظفيْن” من برنامج الأغذية العالمي، مؤكدا أن القرار صدر بعد “رصد دقيق للعديد من التجاوزات التي تمس سيادة البلاد وأمنها القومي وتقدح في حيادية المنظمة”. وشدد على أن قرار الإبعاد ليس له صلة بعمل البرنامج أو باستمرار التعاون معه.

وأصدر أعضاء مجلس الأمن بيانا صحفيا أعربوا فيه عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد العنف في مدينة الفاشر، شمال دارفور، وما حولها.

وأدانوا هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر وأثره المدمر على السكان المدنيين.

واستذكروا القرار 2736 (الصادر عام 2024)، الذي يطالب قوات الدعم السريع برفع الحصار عن الفاشر، “ويدعو إلى الوقف الفوري للقتال وتهدئة الأوضاع في الفاشر وما حولها، حيث يُخشى من انتشار المجاعة وانعدام الأمن الغذائي الشديد”، وحثوا قوات الدعم السريع بشدة على تنفيذ أحكام هذا القرار.

وأدان أعضاء المجلس الفظائع المبلغ عنها التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد السكان المدنيين، بما في ذلك عمليات الإعدام بإجراءات موجزة والاعتقالات التعسفية، وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء تزايد خطر وقوع فظائع واسعة النطاق، بما في ذلك الفظائع ذات الدوافع العرقية. ودعوا إلى محاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات.

وأكد الأعضاء مجددا أن الأولوية هي أن تستأنف الأطراف المحادثات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وعملية سياسية شاملة وجامعة ومملوكة للسودانيين.

وحثوا جميع الدول الأعضاء على الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يهدف إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار، ودعم جهود السلام الدائم، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

المصدر: أخبار الأمم المتحدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *