تجمع المهنيين السودانيين ينسحب من تحالف قوى الحرية والتغيير
الخرطوم: مدنية نيوز
أعلن تجمع المهنيين السودانيين، سحب اعترافه بكل الهياكل القائمة لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وعلى رأسها المجلس المركزي للحرية والتغيير لتجاوزاتها ومفارقتها بنود الإعلان، وانسحاب تجمّع المهنيين من كل هياكل الحرية والتغيير بشكلها الحالي، وأعلن تنظيم مؤتمر عاجل للقوى الثورية الموقعة على الإعلان وخارجه، للتباحث حول إعادة بناء وهيكلة الحرية والتغيير لتصبح معبّرةً عن القوى صاحبة المصلحة في حماية مكتسبات ثورة ديسمبر والبناء عليها.
وقال تجمع المهنيين في بيان أصدره اليوم السبت، إن أداء قوى الحرية والتغيير اتسم منذ أبريل ٢٠١٩، بالارتباك وتغليب المصالح الضيقة وتقديم الاعتبارات التكتيكية على المصالح الاستراتيجية الكبرى، وظهر هذا الأمر جليًّا عند توقيع الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية وبعدها، مبيناً أن المجاملة والترضيات وضعف الالتزام بالأهداف المعلنة للفترة الانتقالية أصبحت هي أساس معظم قرارات واختيارات التحالف في علاقته مع السلطة الانتقالية، سواء في الترشيحات أو التعيينات أو القرارات المشتركة، وأضاف أنه أسهم في هذا تكوين المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وفق معايير لا تعكس أوزان وأدوار الكتل والكيانات الموقعة على الإعلان، وكذلك آليات اتخاذ القرارات بداخله، فيما تراجعت كثير من أولويات المهام المتعلقة بالمحاسبة عن الجرائم وإزالة التمكين.
وأوضح التجمع أن كل هذا خصم كثيراً من رصيد قوى التغيير وأخّر ملاحقة وتصفية جيوب النظام المخلوع، وأنتج أداءً حكومياً عاجزاً أمام تردي الأوضاع الاقتصادية وفاقداً للعزم في ملف محادثات السلام التي استطالت وتشعبت مساراتها حتى أصبحت مثاراً للتندر.
وذكر أنه ثبت في كل المناسبات غياب الإرادة والرغبة الذاتية لدى المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير، الذي يقيّده تضارب المصالح، للقيام بما يلزم تجاه تطوير هياكله، فظل يتجاهل المناشدات العديدة التي وصلته، مرّة تلو أخرى، من مختلف مكونات الحرية والتغيير، مشيراً إلى أنه ما عاد ممكناً رهن قضية تأهيل الحاضنة السياسية للسلطة الانتقالية لتقديرات بضعة قيادات مترددة وأحرص على مواقعها في المجلس المركزي لقوى الحرية.