الشيوعي ينسحب من قوى الحرية ويعلن الوقوف مع الجماهير بدلاً “من تضليلها”
الخرطوم: حسين سعد
أعلن الحزب الشيوعي انسحابه من قوى الحرية والتغيير والإجماع الوطني وقال فى بيان صادر عن اجتماع لجنته المركزية المنعقد الجمعه، أن تحالف قوى الحرية والتغيير أصبح مطية للانقلاب على الثورة وسيعمل الحزب مع قوى الثورة على مقاومة مشروع الهبوط الناعم ومشروع سرقة الثورة ، واضاف البيان إن الحزب الشيوعي السوداني يختار الوقوف مع الجماهير وقضاياها بدلاً عن تضلليها وزراعة الآمال الكاذبة لخديعتها.
وأكد الشيوعي رفض رايه الخاص فى عدم التفاوض مع اللجنة الأمنية وعسكر النظام والتمسك بالحكم المدنى الكامل، واوضح البيان أنه وبالرغم ما حصل من مجازر وجرائم ضد الإنسانية فى فض الإعتصام ورد الجماهير فى 30 يونيو الإ أن البعض أصر علي المساومة بين قوى الحرية والتغيير واللجنة الأمنية.
وأكد الحزب انتقاده لإستمراره فى التحالف رغم إداركه لما يحدث ورغم تجاهل إراءه فى هيئات التحالف، ويتحمل كامل المسئولية عن هذا الخطأ ويقدم إعتذاره للشعب السوداني وقواه الحية عن الإستمرار فى عضوية التحالف بعد هذه المساومة التي أستمرت لتلد الإتفاق السياسي المشوه والوثيقة الدستورية المعيبة التى مكنت اللجنة الأمنية من هياكل حكم السلطة الإنتقالية وقيادة الفترة الأولى من المرحلة الإنتقالية والتى واجهها حزبنا بالرفض وبأنها لن تؤسس للدولة المدنية الديمراطية ولن تحق أهداف الثورة.
وقال الحزب الآن وبعد أكثر من عام بعد تكوين هياكل السلطة الإنتقالية مازالت بلادنا تواجه ذات الأزمات وتعمل السلطة الإنتقالية على تقليص مساحة الحريات وتنتهك الحقوق فى محاولة لوقف المد الثورى وافراغ شعار الثورة حرية سلام و عدالة من محتواه ومصادرة أدوات التغيير المتمثلة فى المجلس التشريعى والحكم الشعبى المحلى والمفوضيات وغيرها.والإبطأ فى تحقيق العدالة والإقتصاص للشهداء والتحقيق فى فض الإعتصام ومحاكمة رموز النظام السابق مع الإبقاء على القوانين المقيدة للحريات وعقد الإتفاقات والتحالفات من وراء ظهر شعبنا.
وأضاف البيان ان عناصر من الحرية والتغيير تعقد الإتفاقات السرية والمشبوه داخل وخارج البلاد وتقود التحالف نحو الانقلاب على الثورة والموافقة على السياسات المخالفة للمواثيق والاعلانات المتفق عليها، وظلت هذه العناصر رغم موقفها الشكلى فى مجلس الحرية والتغيير تتأمر على توصيات اللجنة الإقتصادية للحرية والتغيير وتقف مع سياسات الحكومة الداعمة لتحرير السلع الإساسية ورفع الدعم وإعتماد توصيات صندوق النقد الدولي. ولقد أدي ذلك لتدهور معيشة المواطنين وإرتفاع معدلات التضخم مع إستمرار البطالة وسط الشباب وتدهور أحوال النازحين والتحيز للرأسمالية الطفيلية ضد الرأسمالية الوطنية العاملة فى الصناعة والزراعة والإنقلاب الكامل على الثورة بوثيقة دستورية جديدة.
وأشار البيان إلى أن الحزب وبعد مدولات طويلة أمتدت ليومى 6 و7 من نوفمبر الجاري قررت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي للسوداني إنسحاب الحزب من قوى الإجماع الوطني والإنسحاب من قوى الحرية والتغيير والعمل مع قوي الثورة والتغيير المرتبطة بقضايا الجماهير وأهداف وبرامج الثورة.