الخميس, نوفمبر 21, 2024
تقارير

النيل الأزرق تحيي ذكرى ديسمبر والجماهير تتعهد بمواصلة النضال لتحقيق أهداف الثورة

النيل الأزرق: هويدا من الله
خرج آلاف المواطنين في ولاية النيل الأزرق في الذكرى الثانية لثورة ديسمبر المجيدة للمطالبة بتحقيق الأهداف الكاملة للثورة التي لم تتحقق بعد.
وتجمعت الجماهير يوم أمس في ميدان المولد بمدينة الدمازين، ممن يتطلعون للحرية والسلام والعدالة ليعيدوا التأكيد للجميع ما سطره تاريخ السودان بأن شرارة ثورة ديسمبر انطلقت من مدينة الدمازين في 2018/12/13 وأنهم من بادروا بالفعل الثوري لإيقاف الفساد والتسلط والتهميش الذي طال البلاد (3) عقود من الزمان.

وبخروج الآلاف كانت الرسالة واضحة بأن التاريخ يعيد نفسه، حيث خرجت الجماهير لتصحيح مسار الثورة التي لم تحقق مطالبها بعد.
وتحدث ممثل تنسيقية لجان مقاومة الدمازين علاءالدين عبدالكريم وحيا أرواح الشهداء الطاهرة، ودعا للجرحى بعاجل الشفاء وتمنى العودة العاجلة للمفقودين.
وذكر علاء الدين: من يظن أن الثورة السودانية قد سرقت فهو واهم لأن حراسها ما يزالون مستيقظين، ولن يغمض لهم جفن وسيظلوا يناضلون حتى تتحق جميع أهداف الثورة. وأضاف أن حكومة الفترة الانتقالية لم تلب طموحات الثورة حتى الوقت الراهن، ولم تقتص لأرواح الشهداء، ولم تقض بعد على صفوف الوقود والخبز وكل أشكال الضائقة المعيشية، وتابع: لكن رغم كل هذا القصور الواضح للجميع فإن هذه الحكومة لديها الفرصة لتصحيح مسارها وتحقيق العدالة التي يطمح إليها الجميع، وزاد: وإلا فإن الشوارع لا تخون).


كما وجه علاء الدين، رسالة لجميع مكونات الشعب السوداني بأن السلام مسؤولية الجميع، واختتم حديثه بتقديم الدعوة للقادة جوزيف تكا وعبدالواحد محمدنور وعبدالعزيز الحلو، للانضمام لركب السلام حتى ينعم السودان بالسلام الشامل.
ومن جانبه قال ممثل لجان مقاومة التضامن أيوب محمود لـ(مدنية نيوز) إن ثورة ديسمبر هي من أعظم الثورات السودانية، وكانت النيل الأزرق مهد شرارتها وقدمت فيها الولاية الشهيد حذيفة محمد عثمان، لينضم إلى رفاقه شهداءالثورة السودانية منذ العام 1989م.
وأشار أيوب، إلى أن الأهداف الأساسية التي خرج من أجلها الجميع لم تتحقق بعد، وأن دور قوى إعلان الحرية والتغيير غير مرض للثوار، ورأى أن اتفاق السلام الموقع في جوبا من أكبر مكتسبات الثورة، لإسكاته صوت البندقية، وأردف: لكن مسببات الحرب ما تزال قائمة. وأوضح ممثل لجان مقاومة التضامن أن السلام هو من مهام مجلس الوزراء ممثلا في رئيسه د. عبد الله حمدوك، وشدد على أن يكون من اختصاص مفوضية السلام كاختصاص بقية المفوضيات، ولفت إلى التجاوزات التي تمت لبنود الوثيقة الدستورية.
وشدد أيوب بالقول: الثورة مستمرة حتى تتحقق جميع المطالب.


ومن جانبه اعتبر ممثل لجان مقاومة محلية ود الماحي رابح محمد ياسين، أن البلاد تمر بمرحلة فاصلة تستلزم ضرورة القيام بحراك قوي من جديد يقوده الشعب بعيدا عن الانتماءات السياسية الحزبية الضيقة، من أجل استعادة المسار الثوري وتحقيق أهداف الثورة، وقال إن تكوين مجلس شركاء الفترة الانتقالية بشكله الحالي هو تجاوز للوثيقة الدستورية، ودعا الجميع لمناهضته.
ورأى رابح، أن التسابق نحو السلطة ليس الحل، وذكر: إنما إكمال اتفاق سلام جوبا هو الذي سيعالج جذور المشكلة السودانية، ويجب العمل على معالجة قضايا معاش الناس وإصلاح الاختلالات الأمنية التي تظهر بين الفينة والأخرى والتي تحولت في بعض المناطق إلى صراعات قبلية تحركها أيادي النظام المخلوع.
وتابع في حديثه: من يظن أن هذه الثورة قد انتهت، فهو واهم، ودماء الشهداء لن تضيع هدرا.
وطالب رابح، باسم مواطني ود الماحي بضرورة استكمال السلام وتكوين المجلس التشريعي (الذي لابد أن تمثل فيه لجان المقاومة بنسبة كبيرة لأنها صمام أمان الثورة).
وتمسك ممثل لجان مقاومة محلية ود الماحي، بضرورة تقديم الجناة للعدالة للاقتصاص للشهداء، وقال إن مسيرة النضال والمقاومة باقية حتى تتحقق جميع مطالب ثورة ديسمبر المجيدة.


وفي السياق أبان ممثل لجان المقاومة بمحلية الكرمك حسن كرار، أن مواطني الكرمك ينادون بالسلام الحقيقي والتنمية الملموسة متمثلة في التعليم والصحة والطرق المعبدة، لربطهم بحاضرة الولاية الدمازين، وكل محليات الولاية بعد عزلة دامت أعواما بسبب الحرب والنزوح.
ووعد كرار، من وصفهم بالمتربصين بالثورة والحالمين بعودة النظام السابق بأن الشوارع هي الفيصل، وقال: (حراسها صامدون والثورة مستمرة ولابد من تصحيح مسار حكومة الفترة الانتقالية حتى تتحقق الغايات التي خرج من أجلها الجميع).
وأجمعت الجماهير على تصحيح مسار الثورة، وتعهدت بالعمل من أجل تحقيق القصاص في قضايا الشهداء الذين قدموا أرواحهم وفاء للسودان، وثمنا باهظا لحياة شريفة وعيش كريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *