الأحد, يونيو 22, 2025
أخباراقتصاد

مساعٍ سودانية لإعلان منطقة خور (أبو حبل) موقعاً ذا أهمية عالمية

الخرطوم: مدنية نيوز

أعلن المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية، تكثيف العمل من خلال اللجنة الوطنية للأراضي الرطبة للتحضير واستكمال الدراسات الفنية والعلمية لمنطقة خور (أبو حبل)، تمهيداً لرفعها لسكرتارية اتفاقية (رامسار) للأراضي الرطبة لإعلانها موقعاً ذا أهمية عالمية.

وقال الأمين العام للمجلس بروفيسور راشد مكي حسن، في رسالة اليوم بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة الذي يوافق يوم غدٍ، إن منطقة خور (أبو حبل) قد حازت (4) مميزات يمكن أن تعزز من إعلانها ضمن القائمة العالمية والمتمثلة في وجود أكثر من (35) ألف طائر ببعض الميعات بالمنطقة، وإن أنواع الطيور الموجودة تفوق نسبة (1%) وفقاً لمعايير اتفاقية الأراضي الرطبة، ووجود بعض أنواع الطيور المهددة بالانقراض ضمن القائمة الحمراء للاتفاقية، بالإضافة إلى الطبيعة المتفردة والمتميزة للميعات الموجودة بالمنطقة.

وأوضح الأمين العام أنه في ذلك الصدد فقد زار وفد يمثل وكالة التنوع الحيوي الفرنسية، السودان في ديسمبر الماضي، وحدة الطيور المائية المهاجرة، وعقد سلسلة من الاجتماعات مع الجهات المختصة وقام بطواف على منطقة خور (أبو حبل) بمحليتي تندلتي وأم روابة، وتم خلالها التعرف على الميعات الموجودة بالمنطقة وأنواع الطيور المهاجرة إليها، ومقابلة المجتمعات والإدارات الأهلية والتنفيذيين للتنوير عن أهمية المنطقة وما يتوفر فيها من موارد طبيعية ومعرفة وجهة نظرهم في إعلان المنطقة ضمن مواقع (رامسار) ذات الأهمية العالمية.

وحسب الرسالة فإن الأراضي الرطبة في السودان تشتمل على ساحل البحر الأحمر بامتداد (750) كيلو متراً، ومواقع سنجنيب ودنقناب، وشواطئ نهر النيل وأفرعه، المجاري المائية، والبحيرات الصناعية والطبيعية، ومناطق الميعات والحفائر.

وأبان الأمين العام أن السودان انضم لاتفاقية (رامسار) في 7 مايو 2005م، وتابع: (بما أن الاتفاقية تلزم الدول الموقعة بتحديد موقع واحد على الأقل لتضمينه في المواقع ذات الأهمية الدولية، فقد أدرج السودان محمية الدندر القومية في العام 2005م، ولاحقاً أدرج مناطق خليج دنقناب ومرسى واواي وخليج سواكن في العام 2009م، لضمان حماية هذه المواقع وصونها والحد من محاولات التعدي عليها).

ويوافق اليوم الثاني من فبراير من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة في ذكرى تاريخ اعتماد اتفاقية الأراضي الرطبة في 2 فبراير 1971م بمدينة رامسار الإيرانية.

وحسب الرسالة فإن اليوم العالمي يهدف لزيادة الوعي بالأهمية الكبري التي تمثلها الأراضي الرطبة في حياة الإنسان ووظائفها الحيوية بالنسبة لكوكب الأرض.

ويسلط موضوع الاحتفال لعام 2021م الضوء على الأراضي الرطبة كمصدر للمياه العذبة ويشجع الإجراءات الرامية لاستعادتها ووقف فقدانها، وذكر الأمين العام للمجلس في الرسالة: (إذ أننا نواجه وبشكل متزايد أزمة مياه عذبة خطيرة تهدد كوكب الأرض وقاطنيه، حيث نستهلك اليوم من المياه العذبة ما يفوق قدرة الطبيعة على تعويضه وندمر النظام البيئي الذي تعتمد عليه المياه وترتبط به جميع أشكال الحياة، ألا وهو الأراضي الرطبة).

وأفاد بروفيسور راشد أن الأراضي الرطبة توفر الموائل للطيور المائية وتدعم التنوع الحيوي، وتمثل مصدراً للأغذية والطاقة والمياه، وتعمل على تقليل مخاطر الفيضانات والتجديد الدائم للمياه الجوفية، وتنقية المياه من الرواسب والمواد السامة.

وزاد: ولها سماتها الخاصة باعتبارها جزءاً من التراث الثقافي والبشري وإحدى منابع الحس الجمالي ويؤمها الكثير من المواطنين من أجل التنزه والسياحة ومراقبة الطيور.

ولفتت رسالة المجلس إلى أنه ووفقاً لتعريف اتفاقية (رامسار) للأراضي الرطبة فإن الأراضي الرطبة تتضمن أنواعاً منها (مناطق المستنقعات أو أو المياه سواء كانت طبيعية أو صناعية، دائمة أو مؤقتة، ذات مياه راكدة أو متدفقة، عذبة أو أجاج أو مالحة، وتتضمن مناطق بحرية لا يتجاوز عمق مياهها في مواقع انحسار المياه عن ستة أمتار).

ويتم الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة هذا العام تحت شعار: (الأراضي الرطبة والمياه – لا ينفصلان).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *