الخميس, نوفمبر 21, 2024
أخبارسياسة

رجاء نيكولا: المرحلة الانتقالية تواجه جملة من التحديات

مدني: حسين سعد
احصت رجاء نيكولا عبد المسيح عضو المجلس السيادي جملة من التحديات تواجه المرحلة الإنتقالية وقطعت بعزمهم تجاوزها بمعالجة المشاكل الإقتصادية نظراً لإرتباطها بمعاش الناس ومن الأسباب التي أسقطت نظام الثلاثين من يونيو.
وشددت على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد بين كافة مكونات الفترة الإنتقالية للعبور بالبلاد إلى مصاف الدول التي تترسخ عندها مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد.
وقالت نيكولا خلال مخاطبتها بمدني اليوم ختام أسبوع (التحول الديمقراطي في السودان) الذي نظمه معهد السودان للديمقراطية وهيئة محامي دارفور وصحيفة الديمقراطي وجامعة الجزيرة ورعاية والي الجزيرة قالت إن مشاركة القوى الحية في المجتمع تمثل مرتكزاً أساسياً لنجاح المرحلة الإنتقالية التي ترتبط أيضاً بمستوى تعاطي القيادات السياسية مع قضايا الإنتقال بما يُقدّم من رؤى وأفكار تسهم في تأسيس تحول ديمقراطي حقيقي.
وأكدت أن تهيئة المناخ السياسي وتعزيز الوحدة الوطنية وتقوية الجهاز الإداري وإعادة صياغة البنية القانونية والدستورية للدولة تمثل أدواتٍ مهمة لتجاوز عتبة الإنتقال إلى مرحلة ترسيخ الديمقراطية واستدامتها.
وشددت على أهمية تهيئة المناخ السياسي لتأمين الإنتقال الديمقراطي والتأسيس لديمقراطية راسخة ومستدامة بالبلاد، وأوضحت أن الضعف الذي لازم بنية الدولة السودانية إرتبط بنشأتها الأولى في عهد الحكمين التركي والإنجليزي المصري وما وضعه من لبنات هيكلها الوظيفي لتطوير مواردها الطبيعية والبشرية خدمة لأهداف المستعمر دون النظر في ترسيخ قيم الوحدة الوطنية وتنمية قدراتها الإقتصادية والإجتماعية مما أدى لظهور دولة وطنية كوريث شرعي لدولة المستعمر حملت معها ما أسمته (حيثيات النشوء) المتمثلة في عدم التجانس الجغرافي والتاريخي والثقافي والاجتماعي والعرقي فضلاً عن ضعف آليات الاندماج الوطني وبناء الوحدة الوطنية وغياب الرؤية الإستراتيجية الشاملة لتوظيف موارد الدولة الطبيعية والبشرية في خدمة متطلبات التنمية الإقتصادية والإجتماعية
وأكدت أن القائمين على أمر السُلطة الإنتقالية بالبلاد وضعوا إصلاح الدولة على رأس سُلم الأولويات لإرتباطها الوثيق بتحقيق متطلبات الإنتقال الديمقراطي بحسب ما نصت عليه الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الإنتقالية وتشديدها على ضرورة إصلاح مؤسسات الدولة ورفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة السودانية.
وجددت عزم القائمين على أمر الفترة الإنتقالية الانتقال بالبلاد من مرحلة الثورة إلى مرحلة إستنباط السياسات الهادفة لتجسيد الإنتقال الديمقراطي وتمكين ثقافته وسط المجتمع.
من جانبه أكد د. عبد الله إدريس الكنين والي الجزيرة أهمية التحول الديمقراطي في البناء الفوقي وتنامي الحاجة لإحداث التحول على مستوى الوعي والثقافة، وإمتدح مبادرة إقامة أسبوع التحول الديمقراطي بالسودان واعتبرها (فكرة) نابعة من صميم التغيير والتحول الديمقراطي وشدد على أهمية وضع خطة لإستمرارية هذا النوع من الفعاليات وتعميمها كنموذج إيجابي يدعم جهود الإنتقال.
وأعلن عن إعداد برنامج ولائي لتكريم أسر شهداء الثورة ودعمهم إجتماعياً.
وفي الأثناء كشف بروفيسور محمد طه يوسف مدير جامعة الجزيرة عن إحداث تغييرات واضحة في محور إزالة التمكين بالجامعة شملت حل معهد إسلام المعرفة (إمام) الذي قال إنه تأسس على نظام قُصد به التمكين لفكر الإخوان الإرهابي وتجاوزت مهامه السودان لإحداث التغيير في بعض الدول الإفريقية الأخرى بتمويل من المعهد العالمي للفكر الإسلامي وغيره فضلاً عن سعيه لتغيير المناهج التعليمية وتوجهات المعلمين وأساتذة الجامعات في دورات كثيرة.
وأشار إلى أن الإجراءات شملت حل كرسي إبراهيم أحمد عمر البحثي لشؤون التأصيل بالمعهد وسحب شهادة الماجستير من الطالب عمر حسن أحمد البشير وإرجاع أصول وممتلكات شركة إمام المتمثلة في عقارات الخرطوم ومدني بجانب الأسهم وأعلن عن رفع الظلم الأكاديمي من الطلاب المتضررين في أحداث العام 1990 – 1991 ورد الإعتبار للأساتذة المفصولين وتشكيل لجنة لمراجعة سجلاتهم الأكاديمية بالإضافة لإرجاع المفصولين تعسفياً للخدمة بالجامعة وتحسين معاش المتقاعدين وإصدار قرار بإيقاف تدريس مطلوبات الجامعة كمواد أكاديمية قُصِد منها التمكين.
وفي محور الإصلاح القانوني والتشريعي والهيكلي نوه طه لفراغ الإدارة من إعداد قانون الجامعة للعام 1992م تعديل 2021م وإزالة كافة التشوهات فيه وإعتماد مبدأ حرية إختيار القيادات من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة وذلك لإحداث التحول الديمقراطي المطلوب وإعتماد معايير وتوصيات لجان هيكلة الكليات والمعاهد ورفع التوصيات لمجلس الجامعة.
ولفت لإعداد نظام الأساس للحرس الجامعي والسعي للتخلص من الشرطة الجامعية كطلب أساس من الطلاب والعاملين بالجامعة والفراغ من إجازة اللوائح المعدلة 2021 والتي تحقق الرضاء الوظيفي وتزيل التشوهات التي لحقت بالخدمة المدنية بالجامعة مثل نظام أساس المكتبات ولوائح التقنيين وتعيين أعضاء هيئة التدريس والإجازات وترقيات أعضاء هيئة التدريس ويأتي ذلك تأسيساً لواقع جديد بالجامعة وضماناً لتميز التحول الديمقراطي.
يذكر أن ختام الأسبوع الذي تزامنت إنطلاقته مع اليوم العالمي للمرأة وإنضمام شركاء المرحلة الإنتقالية ودخولهم في المستويات المختلفة للسلطة الإنتقالية قد شهد تكريم أسر الشهداء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *