انطلاقة امتحانات الأساس بالنيل الأزرق وسط تطلعات السكان للسلام الشامل
النيل الأزرق: هويدا من الله محمود
انطلقت امتحانات شهادة مرحلة الأساس بولاية النيل الأزرق يوم أمس الأول، حيث تقام امتحانات هذا العام في ظروف مختلفة من حيث الأوضاع الصحية التي شملت العالم أجمع (جائحة كورونا) واقتصادية وسياسية. ورغم كل تلك المعوقات والظروف إلا أن وزارة التربية والتوجيه بالولاية عملت على توفيق الأوضاع وتنفيذ الامتحانات حسب خطة الوزارة.
ظروف وتوقعات:
وقالت المديرة العامة لوزارة التربية والتوجيه بولاية النيل الأزرق عائشة عامر الطاهر لـ(مدنية نيوز) أمس، إن عدد الجالسين لامتحانات هذا العام بلغ (12571) طالباً وطالبة بكل محليات الولاية بزيادة فاقت (2000) طالب وطالبة عن العام السابق.
وأشارت المديرة العامة إلى المعوقات التي واجهت العام الدراسي، ورغم لك توقعت أن تكون نتيجة هذا العام أفضل من الأعوام السابقة، واستندت على ذلك بالمجهود الذي وصفته بالكبير للمعلمين في كل مدارس الولاية وللاهتمام الذي أولته الوزارة أيضاً لطلاب الصف الثامن منذ بداية العام الدراسي.
وختمت المسؤولة بالوزارة حديثها بتوجيه الممتحَنين بالالتزام بالاشتراطات الصحية.
اهتمام بقضايا التعليم
ومن جانبه أوضح أمين عام أمانة الحكومة الوالي المكلف جمال عبد الهادي، أن حكومة الولاية تعطي الأولوية لقضايا التعليم، خاصة أن الولاية تشهد استقراراً كبيراً بتنفيذ اتفاقية السلام، وقال: (لذلك تتوقع الحكومة عودة كبيرة للنازحين واللاجئين، الأمر الذي يتطلب جهداً كبيراً من حكومة الولاية لإنشاء وإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية التي دمرتها الحرب).
وأضاف أن تعليم الأساس يمثل البنية الحضارية للمجتمات، لذلك بذلت الحكومة مجهوداً كبيراً مع وزارة التربية والتوجيه لاستقرار العام الدراسي رغم الظروف الصحية والاقتصادية والسياسية التي مرت بها الولاية واستطاعت تكملة المقرر وتنفيذ الامتحانات حسب خطة العام الدراسي.
خطة تأمينية
وفي سياق ذي صلة أشار مدير شرطة ولاية النيل الأزرق اللواء شرطة محمد صلاح الدين، في تصريح لـ(مدنية نيوز) إلى الترتيبات الأمنية التي تم وضعها، وذلك عبر خطة تأمينية لأوراق الامتحانات بالمخازن الرئيسية لكل المحليات، وقال: (أيضاً هنالك مهام تفصيلية لتأمين أوراق الأجوبة ومراكز التصحيح).
وتقام الامتحانات هذا العام في ظروف مختلفة رغم المعوقات، عقب توقيع اتفاق السلام مع الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، بجانب المفاوضات التي تجري في عاصمة جمهورية جنوب السودان بين الحكومة والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، ويأمل سكان الولاية في تجاوز آثار الحرب وترسيخ السلام وتمكين من هم في سن الدراسة من الالتحاق بالمدارس ليكون التعليم هو أحد ممسكات السلام ليكون مستداماً.