الترويكا توقع كشاهد على اتفاق جوبا وتدعو لتنفيذ البنود الرئيسية
الخرطوم: مدنية نيوز
وقعت حكومات المملكة المتحدة والنرويج والولايات المتحدة (الترويكا) في الخرطوم اليوم الثلاثاء، كشاهد على اتفاق جوبا للسلام، ليكون التوقيع بمثابة مؤشر منها على دعمها السياسي للاتفاق، وأكدت أن هذه الخطوة الإضافية جاءت لتظهر التزامهم بنجاح الاتفاق الذي يبشّر بإمكانية تلبية مطالب الشعب السوداني بتحقيق الحرية والسلام والعدالة، بما في ذلك بالنسبة للذين عانوا من الصراع في دارفور وولايتيّ جنوب كردفان والنيل الأزرق، فضلاً عن مناطق السودان الأخرى التي كانت مهمَّشة فيما مضى.
وقالت الدول الثلاثة في بيان مشترك عقب حفل التوقيع: (إننا نحثّ على اتخاذ خطوات فورية للتنفيذ الكامل للجداول الزمنية المتفق عليها والواردة في الوثيقة الدستورية الانتقالية واتفاق جوبا للسلام، والالتزام بها. ذلك يشمل تشكيل مؤسسات أساسية، مثل المجلس التشريعي الانتقالي).
وأكدت أنه لا بدّ من تعزيز الجهود المبذولة لتنفيذ البنود الرئيسية للاتفاق، من بينها بند تشكيل القوة المشتركة، وإنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار للمساعدة في حماية المدنيين في دارفور من الصراع والعنف. وتابعت: (ولا بد أيضاً من إعطاء الأولوية للمساءلة، بما في ذلك ما يتعلق بالعنف الجنساني والعنف الجنسي المرتبط بالصراع، وذلك لتعزيز سيادة القانون وحماية المدنيين. ونرحب بالتزام الأطراف بالتعاون الكامل وغير المحدود مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن السودانيين الصادرة بحقهم مذكّرات اعتقال. وكخطوات تالية، ندعو إلى المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في جميع مستويات الحوكمة وفي التشريع، بما في ذلك ما يتعلّق بعملية السلام).
وأشارت الترويكا إلى أن بعثة يونيتامس تؤدي دوراً رئيسياً في دعم تطبيق اتفاق جوبا للسلام، وحثت السلطات الوطنية والمحلية في السودان على تسهيل مهمة الأمم المتحدة والتعاون معها ومع فريق الأمم المتحدة القطري مساهمةً منها في دعم التنفيذ السريع للاتفاق.
ورحبت الترويكا بالاتفاق على إعلان المبادئ بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، وشجعت الجانبين على التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء النزاع بينهما حتى يتمكن جميع السودانيون من المشاركة في العملية الانتقالية. ودعت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور لبدء محادثات في نطاق تحقيق سلام شامل بمشاركة جميع الحركات المسلحة الرئيسية.
وأردفت دول الترويكا: (لقد وصفت حكومة السودان اتفاق جوبا للسلام بأنه يشكل “المرحلة الأولى” من عملية السلام، بينما تشكل المفاوضات مع الحلو والنور “المرحلة الثانية”. وترى الترويكا بأن تطبيق اتفاق جوبا للسلام والمفاوضات المصاحبة له ضمن “المرحلة الثانية” بنفس المستوى من الأهمية، ونعتقد أن نجاح الفترة الانتقالية في السودان يعتمد على إيجاد وحدة في التنوع قائمة على أساس من المساواة في الحقوق وبناء تنمية مستدامة من خلال سياسات تشمل الجميع).