النيل الأزرق.. نشاط مكثف لتعزيز مشاركة النساء في الفترة الانتقالية
الدمازين: هويدا من الله
كثفت ولاية النيل الأزرق، أنشطتها المتعلقة بالمشاركة السياسية للنساء، حيث شهدت قاعة المجلس التشريعي بالدمازين الخميس الماضي ختام ورشة مشروع تعزيز المشاركة السياسية النسوية في الفترة الانتقالية.
وتعتبر هذه الورشة هي ختام لسلسلة ورش أقامتها المبادرة النسوية للتوعية (وعي) للنساء في المؤسسات الحكومية والخاصة ونساء الأحزاب ونساء المجتمعات لرفع قدراتهن حسب تواجدهن في مواقع العمل أو الأحزاب أو المجتمعات.
وأوضحت مديرة مشروع تعزيز المشاركة النسوية في المرحلة الانتقالية حنان حسن، في إفادة لـ (مدنية نيوز) أمس أن المشروع تضمن عدة أنشطة امتدت لفترة (3) أشهر ونصف الشهر، أي من الأول من مارس حتى منتصف يونيو.
تغييب النساء عن المشاركة
وأشارت مديرة المشروع إلى أنه تم إجراء استطلاع داخل المؤسسات الحكومية تضمن عدة اسئلة ذات علاقة بوضع النساء في مؤسسات الخدمة المدنية في الدرجات القيادية لمعرفة ما إذا كانت مشاركتهن فاعلة في اتخاذ القرارات الإدارية أم لا، كما تضمن الاستطلاع أيضاً مدى إلمامهن بأساسيات الإدارة والحاسب الآلي وما إلى ذلك.
وقالت حنان، إن نتيجة الاستطلاع أثبتت بعد التحليل أن أغلب النساء لا يتم اشراكهن في اتخاذ القرار الإداري، وأن معرفتهن بأساسيات الإدارة وإدارة الأفراد قليلة جداً.
أجندة مشتركة
وأبانت مديرة المشروع، أنه بعد ذلك تم عقد ورشة لتقوية الحركة السياسية النسوية بالولاية، بهدف الوصول إلى أجندة نسوية مشتركة للفترة الانتقالية تعزز من دور النساء في الحراك السياسي الواعي بالولاية والعمل على تحقيق الاجندة التي تواثقن حولها، وتابعت أن الورشة امتدت (3) أيام نوقشت خلالها عدة موضوعات ذات صلة عضدت من الموقف السياسي للنساء تجاه أحزابهن التي لا تكترث لأي وجود سياسي نسوي داخل برنامجها، وكانت مخرجات الورشة قوية تمثلت في التكاتف حول الأجندة النسوية والدفع بنساء فاعلات قويات للمشاركة بنسبة (٤٠%) حسب ما جاء في الوثيقة الدستورية واتفاق سلامالسودان الموقع في جوبا.
ولفتت حنان إلى أن عدد المشاركات من نساء الأحزاب بلغ (٣٥) مشاركة تم ترشيحهن عبر أحزابهن السياسية.
نساء فاعلات
وذكرت مديرة المشروع أنه تم تنفيذ ورشة عمل استهدفت النساء القياديات في القواعد شاركت فيها عدد (٧٠) مشاركة، لكل محلية عدد (١٠) نساء تم ترشيحهن عبر لجان المقاومة ولجان الخدمات والتغيير.
وأضافت أن الورشة ناقشت عدة موضوعات ذات صلة، وكانت أهم مخرجاتها هي تنفيذ (١٥) جلسة حوارية مع النساء في محليات الولاية السبع لبحث تحديات المشاركة الفاعلة للنساء في القواعد في اتخاذ القرارات بمناطقهم وقراهم، ونبهت إلى أن المناطق التي تم تنفيذ الجلسات الحوارية فيها هي :(أحمر موقي،ريِّح بالك، الشهيد فندي، جبل حماد، المدينة ١، المدينة ٨، المدينة ٩، قنيص شرق حي بكوري، الرصيرص حي الشاطئ، الرصيرص الحي الغربي، أقدي، رورو، بولنق، كرن كرن، ومصفا)، حيث تمت مناقشة عدة قضايا متعلقة بالخدمات الأساسية والقضايا الخاصة بالنساء والمشاركة، كما تمت مناقشة أسباب ابتعاد النساء عن المشاركة على المستوى القاعدي، وكشفت أن عدد المستفيدات من الجلسات الحوارية كان (570) مستفيدة.
ونبهت حنان، إلى أن تلك الجلسات أفرزت قياديات فاعلات قادرات على مناقشة قضاياهن على كل المستويات.
وزادت أن المنشط الثالث كان عبارة عن تنفيذ دورة تدريبية لنساء من الخدمة المدنية في الدرجات القيادية استهدفت عدد (٧٠) منهن تم اختيارهن عبر وزاراتهن، وتم تنفيذ تلك الدورة التدريبية بالتعاون مع إدارة التدريب بوزارة المالية.
وقالت حنان إن تلك الورشة امتدت (٥) أيام تم من خلالها تقديم أساسيات الإدارة والنوع الإجتماعي، ودورة في أساسيات الحاسب الآلي خلال فترة (١٢) يوماً أقيمت بالتعاون مع إدارة التدريب والتأهيل التربوي بوزارة التربية والتوجيه.
محو الأمية التقنية
وأفادت مديرة إدارة التدريب والتأهيل التربوي نجلاء عثمان محمد (مدنية نيوز) أن تلك الورشة استهدفت (70) متدربة تم تدريبهن على أوراق علمية متخصصة في تعزيز دور المرأة العاملة لتصبح قيادية ناجحة، وتدريبها في أساسيات الإدارة والتنوع الاجتماعي وإدارة مؤسستها، وأبانت أن الورشة ركزت على محو الأمية التقنية، حيث تم تدريبهن على برنامج (الإكسل والويرد والبور بوينت).
وأكدت مديرة إدارة التدريب والتأهيل التربوي، أن النساء بولاية النيل لهن احتياج للمزيد من مثل هذه الدورات المتخصصة لتساهم في رفع قدراتهن في شتى مواقعهن الحكومية وغير الحكومية، ولكي تدفع بنساء فاعلات في مواقع اتخاذ القرار، وتزيد من مقدراتهن المعرفية حتى يتسنى لهن مناقشة قضاياهن وكيفية مساهمتهن في مواقع عملهن بكفاءة وتقسيم الأدوار بينهن وبين الرجال.