إطلاق منظمة وحدة جبال النوبة للتنمية والإعمار.. دعم مناطق النزاعات يعلو الأولويات
الخرطوم: الواثق تبيسة
أعلن ناشطون وناشطات انطلاقة منظمة وحدة جبال النوبة للتنمية والإعمار، ولفتوا إلى بدء نشاط المنظمة ببرامج ومشروعات لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان المناطق المتأثرة بالحرب في جبال النوبة باعتبارها أولوية حسب زيارة وفد المنظمة.
وتم الإعلان عن انطلاقة المنظمة بمقرها بالخرطوم يوم الأحد الماضي.
وضم الحضور عدداً من الناشطين والمهتمين بمناطق الحرب والداعمين لعملية السلام الذي كان مطلباً شعبياً خلال الحراك الثوري في ثورة ديسمبر 2018م وتمثل ذلك في الشعار (حرية، سلام وعدالة).
وأفاد الأمين العام للمنظمة كجور كجور حلوف (مدنية نيوز) أمس، أن منظمة وحدة جبال النوبة للتنمية والإعمار تأسست نتيجة الظروف التي شهدتها مناطق الحرب والإفرازات التي خلفتها الصراعات خصوصاً وسط المدنيين الذين حرموا من أقل الخدمات المتمثلة في الصحة والتعليم، وظل إنسان مناطق جبال النوبة في القرن الحادي والعشرين بلا ماء نظيف أو وصول إرسال للهاتف أو التلفاز أو الراديو، بالإضافة إلى صعوبة التواصل.
وأكد الأمين العام للمنظمة دعمهم لتلك المناطق وسعيهم لرفع الضرر الذي وقع على إنسان جبال النوبة، ولفت إلى الانتهاكات التي كان النظام المخلوع يرتكبها بصورة ممنهجة عبر الحرب بالغذاء، ونوه في الوقت ذاته إلى التغيير الذي حدث بعد ثورة ديسمبر والزيارة التي وصفها بالتاريخية لرئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، لمدينة (كاودا) تلك المدينة التي تعد بمثابة رمز النضال للحركة الشعبية.
وأشار الأمين العام للمنظمة، إلى أهمية أن تتوصل المفاوضات بين حكومة الفترة الانتقالية والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، التي تجري في عاصمة جمهورية جنوب السودان جوبا، إلى سلام عادل ينهي الصراعات الى الأبد في سودان واحد وموحد، متعدد ومتنوع ويسع الجميع.
ومن جانبه أكد الناشط والأمين المالي للمنظمة جماع كوكو، أهمية التعاون والتكافل الذي يعكس طبيعة إنسان المنقطة، ودعا الجميع للاهتمام بالتواصل والمساهمة في دعم المنظمة حتى تصل الغايات التي تصون وتحمي تلك المجتمعات لتجنب موت المواطنين مرضاً أو جوعاً، وأطلق دعوة بضرورة دفع العمل بالمشاركة في البرامج المختلفة.
ومن جهته لفت مسؤول الإعلام في المنظمة سبت حكيم في إفادة لـ (مدنية نيوز) إلى أن مناطق النزاعات تحتاج إلى الكثير من الخدمات لتمكين إنسان جبال النوبة من العيش الكريم، ونبه إلى ضرورة تعزيز قيمة التعاون والتكاتف، وقال إن المرحلة الجديدة يجب أن تشمر لها السواعد.
ودعا حكيم، أجهزة الإعلام لعكس الصورة الواقعية والحقيقية التي لازمت الفترات الماضية من ظلم وتهميش لمواطني جبال النوبة.
وحول ما يراد تحقيقه لصالح سكان جبال النوبة عبر المفاوضات في جوبا ذكر الأستاذ الجامعي والناشط في العمل المدني قراض كاتك، لـ (مدنية نيوز): نرجو الكثير من عملية التفاوض الجارية، خاصة في بند الترتيبات الإنسانية الذي لم يناقش حتى الوقت الراهن، وعلينا كمنظمات مجتمع مدني أن نسرع الخطى ونسبق العمل الرسمي لأن بيننا والمواطن تواصل مباشر والوضع يتطلب الإسراع في وصول المساعدات الإنسانية بالتنسيق بين المنظمات العاملة بمناطق سيطرة الحكومة وتلك العاملة بمناطق سيطرة الحركة الشعبية، وأضاف: (هذا دورنا الطبيعي، ونتوقع توقيع الاتفاق على السلام قريباً، الأمر الذي يفتح الباب واسعاً لتواصل المجتمعات مع بعضعها البعض).
وفي سياق ذي صلة قالت المواطنة عائشة كوكو، وهي تسكن الحاج يوسف بولاية الخرطوم: (إننا كأمهات عشنا ظروف الحرب، وأضافت: (ما دايرين مشاكل مع زول، الناس دايرة ترجع للبلد كفاية حرب والسلام كويس).
وحسب متابعات (مدنية نيوز) فإن المنظمة ستقدم مساعدات للسكان في مجالات الصحة والتعليم، بالتوجه إلى المناطق المعنية خلال الأيام القادمة.