أنشطة مكثفة بجنوب كردفان لإشراك الشباب في القضايا المجتمعية وصنع القرار

كادقلي: رقية عيسى

تشهد ولاية جنوب كردفان في الفترة الحالية أنشطة شبابية مكثفة تهدف لإشراك الشباب بكل قطاعاتهم في القضايا المجتمعية من أجل خلق تصالح عام في المجتمع انطلاقاً من دورهم الفاعل ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ والاجتماعي ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ والاقتصادي.

وتقام تلك الأنشطة باعتبار أن الشباب يمثلون ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ الرئيسي ﻷﻱ ﺇﺻﻼﺡ ﺃﻭ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ المجتمعات.

مؤتمر تشاوري للشباب

من هذا المنطلق ﺃﻋﻠﻦ والي ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ د. ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ،‏ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﻡ المؤتمر التشاوري العام ﻟﻌﺪﺩ (215) شاباً وشابة بولاية جنوب كردفان في ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ (6-8) سبتمبر القادم.

وقال الوالي في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح الأربعاء (18) أغسطس الحالي بالقاعة الحمراء بأمانة الحكومة إن المؤتمر العام ﺗﺴﺒﻘﻪ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺕ قاعدية ﻓﻲ (17‏) ﻣﺤﻠﻴﺔ في (22) ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻟﺘﺼﻌﻴﺪ مشاركيهم للمؤتمر العام بكادقلي حاضرة الولاية، ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍلاﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺃﻭﻝ ﺭﻛﻦ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ كباشي.

توحيد الصف

وأوضح والي جنوب كردفان أﻥ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ جاء ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ وبدعم ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﺸﺆﻭﻥ اﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻴﻒ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ، ﻭأضاف أن ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ يأتي في ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍلاﻧﺘﻘﺎﻟﻲ د. ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ، الرامية إلى توحيد الصف ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، كما ﺃﻧﻪ يشكل ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺣﻮﺍﺭ ﻫﺎﺩﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻧﺤﻴﻦ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺎت ﻭﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ، بجانب دعمه لمسيرة ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻡ.

تعهد بالتنفيذ

وذكر حامد، أن الشباب هم الكتلة الأكبر في تشكيلة المجتمع السوداني لكنها غير مشاركة في الجوانب الثقافية والإجرائية، وأشار إلى أهمية أن يخرج المؤتمر بخطة اﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ لتطوير ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ باعتبارهم ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ التي ﺗﺄﺛﺮﺕ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ اﻣﺘﺪﺕ ﻷﻛﺜﺮ من (35) عاماً، وتعهد بالتزام حكومة الولاية مع المنظمات الدولية لتحقيق هذه الاستراتيجية للشباب لتكون خارطة طريق لنهضة البلاد.

مؤتمر خاص بالنساء

ودعا والي جنوب كردفان، ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ لإدارة ﺣﻮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ في ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺇﻗﺼﺎﺀ لأحد ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ الذي ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍلاﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، كما ناشد الوالي ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ لدعم مؤتمر مماثل خاص بالمرأة الذي ﺗﺘﺒﻨﺎﻩ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ في ﺇﻋﺎﺩﺓ التوازن الاجتماعي والسياسي ﻭﺇﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺑﺎﻟسودان.

دعم المانحين

ومن جانبه ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺑﻜﺮﺩﻓﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺇﺳﺘﻴﻔﻦ ﻛﺎﺟﺮﻭﺍ، ﺇﻧﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﻴﻦ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺗﺸﺠﻴﻌﺎً ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ في ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺻﻮﻻً ﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﻟﺴﻤﺎﻉ آرائهم ﻭﺍﻟﺘﻌﺮف على ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﻢ ﻭﺇﺷﺮﺍﻛﻬﻢ في ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ عبر ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺮﺿا ﻟﻠﺘﻄﻮﺭ الإيجابي في ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ الاجتماعي، وأكد ﺍﻟﻌﻤﻞ على ﺩﻋﻤﻪ.

تفقد النازحين

ومن جهته كشف الناطق الرسمي لتنسيقية لجان المقاومة بجنوب كردفان علاء الدين السيد لادو، عن حزمة من الأنشطة آخرها برنامج الزيارات المتبادلة للجان المقاومة في (7) ولايات من خلال مشروع شمولية التمثيل للمحافظة على الفترة الانتقالية، بدعم من منظمة نساء جبال النوبة للتعليم والتنمية (نويدا)، الذي اشتمل على زيارات تفقدية للنازحين والأسر، تخللتها عروض مسرحية عن أهمية التعليم.

ونبه لادو، إلى أن ذلك النشاط شمل تقديم برامج توعوية في مجالات الصحة والتعايش السلمي، إلى جانب تقديم الدعم العيني من ملابس وأدوية بمعسكر النازحين بمجمع (تافري)، بالإضافة إلى إقامة ورشة عمل امتدت (3) أيام لرفع قدرات لجان المقاومة حول مهارات القيادة والحكم الرشيد وأساليب التفاوض وأهميته، وأشار إلى أنه تمت مناقشة قضية الهوية السودانية، ونوه إلى إقامة حزمة من البرامج الشبابة فيما يلي السلام ورتق النسيج الإجتماعي.