استخدام المسرح والفنون الشعبية.. أنشطة لتعزيز التحول الديمقراطي بجنوب كردفان
كادقلي: رقية عيسى
أقام منتدى (الركيزة) منصة (كادقلي) يوم السبت الماضي منتداه الراتب بعنوان (دور المسرح والتراث الشعبي في تعزيز ثقافة السلام ودعم التحول الديمقراطي) بحي (الجغبا) غرب مدينة كادقلي، حيث استخدم المنتدى المسرح المتجول والتراث الشعبي لتوضيح مفهوم التحول الديمقراطي، بمشاركة فرقة (تادكا) المسرحية وفرقة (الجغبا للتراث الشعبي)، وكان اليوم بمثابة يوم للتوعية والترفيه لكل سكان الحي والمنطقة لما حوته من فقرات استطاعت توصيل المحتوى الكبير بصورة مبسطة نالت إعجاب كل الحاضرين.
(مدنية نيوز) كانت هناك واستطلعت مواطنين بحي (الجغبا) عن حاجاتهم وما مدى فهمهم لعملية التحول الديمقراطي وكانت ردودهم كالتالي:
قبول الآخر
وقالت المواطنة سارة عبد المحمود: لتحقيق التحول الديمقراطي يجب أن نتقبل بعضنا ونعيش مع بعضنا، ونقول للأهل: (يجب أن نتسامح ونتعاون من أجل السلام).
ومن جانبها وصفت المواطنة غالية خليفة عبد العزيز، زيارة الحي والقيام بذلك العمل والرسائل المقدمة عن التعايش السلمي بالمفيدة جداً، وأبانت أنها تعمل على الاستقرار النفسي والعقلي مما يؤدي إلى التفكير الإيجابي. وقالت غالية: فيما يتعلق بالزراعة والرعي فإنها أنشطة طبيعية ومتكاملة مع بعضها. وحول المشكلات التي تصاحب تلك الأنشطة ذكرت غالية: (نقول للأهل أصحاب المواشي إن فترة الزراعة “4” شهور فقط، ولو صبرنا وقدرنا بعضنا البعض ستمر بسلام وبذلك نساهم في تحقيق التحول الديمقراطي).
نقصان الخدمات
ومن جهته أفاد ممثل سكان الحي آدم الحاج: استفدنا كثيراً من المنتدى ونتمنى أن تتواصل مثل هذه البرامج والزيارات لتبصير الناس بما يحدث في المجتمع، وأوضح أن (الجغبا) حي أنشئ حديثاً وبه كل الإثنيات، وأشار إلى أنها تعيش في أمن وسلام، وقال: (لكن تنقصه الكثير من الخدمات من مصادر مياه الشرب ومدارس، بالإضافة إلى تشييد المسجد ودعمه بمكبر صوت لأننا نعاني كثيراً من ضبط التوقيت خاصة في رمضان).
وطالب آدم، الجهات المختصة بتسجيل فرقة حي (الجغبا للكرنق) ضمن الفرق الشعبية والشبابية (لنتمكن من المشاركة في المحافل والاحتفالات القومية)، وأضاف: (لتحقيق التحول الديمقراطي لابد من توفير الخدمات).
سيادة حكم القانون
ومن ناحيته اعتبر المواطن محمد موسى إبراهيم، أن الزيارة كانت بمثابة مفاجأة بالنسبة لهم، وذكر: (استفدنا منها كثيراً، والرسالة كانت عن التعايش السلمي وعدم الانفعال وأنه على المتضرر المطالبة بحقه عبر الوسائل القانونية دون استخدام العنف تفادياً للمشكلات).
وبدورها أبانت المواطنة بدرية سعيد محمد جراد، أن المواطنين أدركوا الرسالة المراد إيصالها، والمتمثلة في أن يتقبل السكان بعضهم بعضاً، وأن يتم التعايش مع الجيران والأهل وجميع السكان، (لأن الجفاء يقودنا للحرب والنزوح وعدم الاستقرار).
رسالة السلام
ودفعت بدرية، برسالة مفادها: (من هنا أقول لإخواني تعالوا نعيش مع بعضنا ونحترم بعضنا، ورغم صعوبة الظروف لكن لو رضينا ببعضنا سنعيش في سلام، بلدنا جميلة لكن تنقصها الخدمات ولو تسامحنا واستقررنا ستصلنا الخدمات).
وأفادت المواطنة خديجة كوة الحاج: (الزيارة مفيدة وفهمنا الكلام، لكن نحتاج إلى مستشفى أو مركز)، وأبلغت (مدنية نيوز) أن سكان الحي يضطرون للتوجه لمدينة كادقلي لتلقي العلاج، وأردفت: (لو مرض شخص ليلاً، وخاصة إذا كان طفلاً لا نستطيع انقاذه، كما نحتاج إلى مصدر ماء للشرب وبعض الخدمات لأنها ركيزة التنمية والتحول الديمقراطي).
تنازلات لاستمرار الحياة
وفي سياق ذي صلة ذكر المواطن حسن جبريل: (استفدنا من رسالة منتدى (الركيزة) ووصلنا تماماً لمرحلة إدراك ما يراد إيصاله، وزاد: (نتمنى استمرار مثل هذه الزيارات، ونطالب بتعميمها على كل الأحياء والقرى من أجل نشر الفائدة، لقد عشنا أوضاع حرب ونزوح، وبفضل السلام عدنا لنعمر هذا الحي، كثير من الناس لا يعرفون حقوقهم ومصالحهم، ولكن بمثل هذه الزيارات يستفيد السكان وتتم توعيتهم بحقوقهم وواجباتهم، وبالتعليم تتحقق التنمية والاستقرار والسلام)، وردد: (نقول للجميع يجب أن نقدم التنازلات من أجل استمرار الحياة).