الجمعة, نوفمبر 22, 2024
تقاريرسياسة

إغلاق الشرق.. زيارات الوفود لسنكات للتعزية أم التهدئة؟

بورتسودان: أمين سنادة

تشهد ضاحية سنكات بشرق السودان هذه الأيام زيارات مكثفة لوفود داخلية وخارجية تتباين أهدافها مابين تقديم واجب العزاء في مرشد الطريقة الختمية بشرق السودان محمد سرالختم، الذي فارق الحياة بالقاهرة مؤخراً.

ورجح متابعون أن تكون زيارة الوفود لسنكات هي لمفاوضة المجلس الأعلى لنظارات البجا ممثلاً في ناظر قبيلة الهدندوة محمد الأمين ترك، الذي يناهض أنصاره الحكومة الاتحادية وينظمون اعتصاماً تجاوز أسبوعه الثالث، ويقومون بإغلاق الطريق القومي أمام حركة الشاحنات والبضائع الداخلة أو الخارجة من الميناء إضافة لإغلاق الموانئ.

وسجل السفير السعودي لدى السودان زيارة لسنكات، ورشحت أنباء عن تقدمه بوساطة بين الأطراف لم تخرج تفاصيلها للعلن بعد، ولم تصدر تصريحات حول حقيقتها.

ومن جانبه أعلن حزب الأمة القومي عن مبادرة بعد ما تم الحديث مباشرة عن مبادرة للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، ووصل وفد حزب الأمة القومي لسنكات وانخرط في مفاوضات مع مجلس البجا، وتترأس الوفد القيادية بالحزب د. مريم الصادق المهدي التي تشغل منصب وزير الخارجية، وجسد ذلك الموقف طبقاً لمراقبين أهم متناقضات الاداعاءات فالمجلس كان قد أعلن عدم مفاوضة المدنيين وها هو يفاوض، وكانت الحكومة بقيادة د. عبد الله حمدوك، قد أعلنت إيقاف التفاوض وها هي وزيرة الخارجية تقود وفداً حزبياً وتفاوض.

المهم في إشارات المتابعين أن تدخل حزب الأمة القومي تم بعد الإشارات لتدخل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، بما أعاد للذاكرة السودانية مشاهد قديمة في التنافس بين الحزبين وهو التنافس الذي تؤكد الشواهد أنه فى طريقه للانحسار بعد التراجع الملاحظ للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل.

عموماً حتى الوقت الراهن (اليوم) فإن الغموض هو سيد الموقف، وكل ما يرشح هو أخبار وتعليقات وبيانات هنا وهناك، العلامتان البارزتان هما الاتجاه للتدويل، خاصة بعد بيان مجموعة دول الترويكا الذي أعلن بوضوح دعم الحكومة المدنية الانتقالية بقيادة حمدوك، في إيجاد حل لمشكلة شرق السودان.

والعلامة الثانية طبقاً لمراقبي الأوضاع هي الإبعاد الممنهج من المشهد لأصحاب المصلحة المباشرين من فتح الطريق والميناء وهما (كلّات) الشحن والتفريغ وسائقي الشاحنات، فكلما تطاول أمد الإغلاق انعدمت فرصهم في الحياة، هذا غير التأثير مستقبلاً على الميناء وتحول رأس المال إلى موانئ بديلة، الأمر الذي يجعل هناك حوجة كبيرة لإنهاء الأزمة بشكل عاجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *