رابطة (الجميزاية) تكرم المتفوقين وسط دعوات تعزيز قيمة العلم ونشر ثقافة السلام
أمدرمان: أمبدة: الواثق تبيسة
شهدت ولاية الخرطوم تكريماً للمتفوقين لأبناء وبنات منطقة (الجميزاية) بمحلية دلامي في ولاية جنوب كردفان، وسط فقرات تراث نوبية ودعوات للسلام والتعايش السلمي.
واحتفلت رابطة (الجميزاية) الخيرية بدارها بولاية الخرطوم بتكريم الدفعة الثانية من المتفوقين والمتفوقات في (شهادة الأساس) ، وشملت دفعات الأعوام 2019 -2020 و2021م، وذلك بمقر الرابطة مطلع يناير الجاري بأمبدة الحارات، تحت شعار (جيل يتحدى وعطاء يمتد) برعاية من د. كمال تبي راعي الطلاب.
واحتوت الفعالية عدداً من الفقرات وافتتحت بالكتب السماوية (القرآن الكريم والكتاب المقدس).
قيم التسامح
ورحب العميد شرطة (م) محمد عمر، راعي الرابطة بالحضور وحث على التعاون والتعاضد والتكافل، كما تحدث باللغة المحلية الأم (لغة النوبة – الكواليب) مهنئاً التلميذات والتلاميذ المتفوقين وأسرهم، كما حيا الرعيل الأول من المعلمين والمعلمات والآباء والأمهات في التربية والتعليم والتربية الوطنية، ودعا الحضور لتعزيز قيم التسامح والسلام في ربوع الوطن.
وسادت أجواء المحفل قيم السلام والتعافي والتصافي، وأحلام العودة إلى الجذور في أرض الأجداد والأسلاف بجبال النوبة في وطن يبنى على أساس المواطنة الحقة وأن تكون حقوق التعليم والصحة والاستقرار والأمان مكفولة للجميع، وقدمت فرقة (القمر بوبا) أعمالاً من تراث قبيلة (الكواليب).
ومن جانبه تحدث رئيس رابطة (الجميزاية) الخيرية محمد إدريس، وطلب من الحضور الوقوف حداداً على أرواح المتوفين جراء الأمراض والحروب والكروب.
ودعا رئيس الرابطة للعمل من أجل تحقيق السلام المجتمعي الحقيقي الذي يقود للسلام الشامل في كل السودان، وحث الجميع على المساهمة في عملية التعليم، ودعا المشاركات والمشاركين للتعاون والتسامح للمضي للأمام.
تعزيز الاهتمام بالتعليم
ومن ناحيته لفت راعي التلميذات والتلاميذ المكرمين د. كمال تِبِّي، إلى أهمية التعليم وأثنى على الأسر التي اهتمت بالعملية التعليمية التي تقود للوعي المجتمعي رغم الظروف القاسية.
ودعا تبي، الطلاب والطالبات والأسر للتقديم بعناية ودراية للمقاعد العلمية في الجامعات بالتشاور مع أهل العلم والمعرفة، كما حيا الرعيل الأول من الأمهات والآباء الذين نالوا درجات العلم والمعرفة، وأمن على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل والعودة الطوعية الآمنة للوطن الصغير.
دور النساء
ومن ناحيتها نبهت ممثلت المرأة زينب جبريل، لأهمية دور الأمهات في التعليم ونجاح أبنائهن وبناتهن، ودور المرأة في المجتمع عامة، وأشارت إلى دور النساء عند الظروف القاسية التي تعيشها المجتمعات، وأمنت على أهمية أن يعم السلام ربوع الوطن.
وتخللت الفعالية مشاركات ثقافية تراثية لفرقة (القمر بوبا) وسط تفاعل الجميع وأجواء من الحماس.
وشهد البرنامج فقرة خاصة بالتبرعات داعمة للمحفل وزادت قيمة التبرعات عن (50) ألف جنيه.
وضم دفتر الحضور للمحفل عدداً من القيادات المجتمعية والأهلية منها مجلس مكوك (الكواليب) بحضور نائب وكيل الناظر المك شمو والمك حكومة والمك كبجل، وعدد من الشيوخ، كما شكل حضور ممثلي (الكواليب) في مجلس عموم النوبة كل من نقد الله ومحاسن النور، وعدد من الشخصيات المدنية والمجتمعية والعسكرية، ومن بين قائمة الحاضرين د. إسماعيل حامد، د. ميرغني، ومن النساء على سبيل المثال وليس الحصر سعاد حارس، ونجوى وزينب، وعدد من الأمهات في مجتمع منطقة الكواليب.
كانت هناك فقرة تكريم خاصة بالطالبة نازك صديق، لدورها في مبادرة جمع التبرعات ونشاطها الدؤوب.