الخميس, نوفمبر 21, 2024
مقالات

الأزمة السودانية وصراع الموانئ (18)

بقلم: حسين سعد

في المحور الثاني والثلاثون من سلسلة مقالات الأزمة السودانية والتطورات الاقليمية والعالمية والمحلية، لعبت كل من الامارات و السعودية دور كبير في ملف المصالحة الإثيوبية الإريترية، منذ بدء المفاوضات حتي تم الوصول إلي الاتفاق من خلال القمة التي عقدت في أسمرا في يوليو 2018، وذلك كان تتويجا للجهود الدبلوماسية الاماراتية،وبالنظر لكواليس ذلك الاتفاق نجده أنه تم عقد قمة أسمرا مباشرة عقب الزيارة التي قام بها ولي عهد أبو ظبي في يونيو 2018 إلى أديس أبابا، والتي التقى خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وقدم خلالها ولي العهد مبادرات لتسوية الأزمة بين إثيوبيا وإريتريا، وعقدت اجتماعات سرية بين وفدين إثيوبي وإريتري في قاعدة عسكرية إماراتية بميناء عصب قبل الإفصاح عن اجتماع رسمي بين الجانبين، وهي الجهود التي ثمنتها كلا من أسمرا وأديس أبابا في تصريحات رسمية لحكومتيهما، وقد قام خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بمنح رئيس دولة إريتريا أسياس أفورقي ورئيس وزراء أبي أحمد، وسام زايد، والذي يعد أعلى وسام تمنحه دولة الإمارات لملوك ورؤساء وقادة الدول، تكريما لجهودهما في إنهاء الصراع والخلافات.

التهديد الايراني

ويوضح تقرير بعنوان (التنافس بين دول الخليج في القرن الافريقي تخفيف الاثر)نشره موقع شبكة النبأ المعلوماتية ﻟﻘﺪ ﺑﺮﺯﺕ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻧﻔﻮﺫﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﺟﺰﺋﻴﺎً ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﺤﻮﺭﻱ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺪﻭء ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻲ. ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺇﻟﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﻮﺻﻔﻬﻤﺎ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻟﺤﻜﻤﻬﺎ ﻭﻟﺮﺅﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ. ﻭﺗﺠﺎﺩﻝ ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻨﺰﻋﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺃﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻣﺰﻋﺰﻋﺔ ﻟﻼﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﻼﻉ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ؛ ﻭﺗﺘﺒﻊ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻭﻻ ﺗﻤﻴﺰ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ، ﺳﻮﺍء ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﻮﻛﻮ ﺣﺮﺍﻡ. ﻭﺗﺴﻌﻰ ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺗﻴﻦ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ، ﺇﻟﻰ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻗﻤﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﻛﺒﺖ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺜﻮﺭ ﻻﺣﻘﺎً.

الامارات والبحر الاحمر

ﻳﻌﻮﺩ ﺩﻭﺭ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻤﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2006، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺎﺯﺕ ﻣﻮﺍﻧﺊ ﺩﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ –ﻭﻫﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻤﻠﻚ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺩﺑﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﺳﻬﻤﻬﺎ– ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ﻟﻤﺪﺓ 50 ﻋﺎﻣﺎً ﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﻭﺗﺸﻐﻴﻞ ﻣﻴﻨﺎء ﺩﻭﺭﺍﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ. ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎء ﻓﺮﺻﺔ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻧﺊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ؛ ﻭﻛﺸﻒ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻮﺍﻁﺊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻄﻮﺭﺓ ﺗﺸﻜﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ. ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻅﻬﺮﺕ ﺍﻟﻘﺮﺻﻨﺔ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً ﺭﺋﻴﺴﻴﺎً ﻓﻲ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻁﻮﻝ ﻣﻤﺮ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﻣﻦ ﺧﻠﻴﺞ ﻋﺪﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ. ﻭﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻧﻔﻄﻬﺎ ﻭﺷﺤﻨﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺍﻧﻀﻤﺖ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻤﺮ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ.70 ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺮﺓ ﻧﺎﺷﺌﺔ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺳﺎﺣﻠﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ

الايدلوجية الاسلامية

ويقول ذات التقرير ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻼ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2011، ﺗﻮﺳﻌﺖ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻤﻤﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ. ﻛﺤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺭﺍﻗﺒﺖ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺨﻮﻑ ﺷﺪﻳﺪ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻅﻬﺮﺕ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻨﺘﺼﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ. ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2013، ﺩﻋﻤﺖ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ (ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ) ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻟﻺﻁﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻭﻣﺎ ﺗﻼ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﻤﻊ ﻟﻺﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ؛ ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ. ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺮﻋﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻛﺎﻥ ﻋﺮﺿﺔ ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻣﺼﺪﺭﺍً ﻟﻬﺎ، ﺭﻛﺰﺕ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺃﻳﻀﺎً. ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ، ﻁﻮﺭﺕ ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻘﺮﺻﻨﺔ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﻪ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﻮﻥ ﺑـ “ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ” ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺑﻮﻧﺖ ﻻﻧﺪ ﻭﻣﻘﺪﻳﺸﻮ. وزادت ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2015 ﺯﺍﺩﺕ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻭﻓﺮﺕ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻟﻜﺒﺢ ﺟﻤﺎﺣﻬﺎ. ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻭﻏﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻁﻮﻝ ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ،

منصة انطلاق

ﻭيشير التقرير الي ان ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ وزعت ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻻﺣﻘﺎً، ﺣﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺻﻒ ﻋﺎﺩﺓ ﺑﺄﻧﻪ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ. ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻣﻊ ﺃﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2015، ﺍﺳﺘﺄﺟﺮﺕ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﺑﻨﺖ ﻣﻬﺒﻄﺎً ﻟﻠﻄﺎﺋﺮﺍﺕ. ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻻﺣﻖ ﻟﺒﻨﺎء ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺑﺮﺑﺮﺓ، ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ، ﻛﺨﻄﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﻁﻴﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻘﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭﺃﺻﻮﻟﻬﺎ ﻣﻨﺼﺔ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ. وﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2011، ﺑﺎﺗﺖ ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺑﻤﺨﺎﻁﺮ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﻨﺰﻋﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻧﻈﺮﺓ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻟﻺﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ. ﻣﻊ ﺗﺴﺎﺭﻉ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺑﻮﻗﻮﻉ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2017، ﺳﻌﺖ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﻗﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ. ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺜﻤﺮﺕ ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺎء ﺟﺪﺩ ﻣﻨﺎﺻﺮﻳﻦ ﻟﻬﺎ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺃﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺃﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ﻭﺃﺭﺽ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ

دروس عديدة

تجارب ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2011 ﻭﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ﻣﻊ ﻗﻄﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﺗﺮﺧﻲ ﺑﻈﻼﻝ ﻗﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ. ﻓﻔﻲ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺆﻣﻨﺔ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺭﺃﻭﻫﺎ ﺗﺘﺪﺍﻋﻰ ﺑﺴﺮﻋﺔ. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻗﺪ ﺃﺑﻘﻰ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻮﻁﻪ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ.2011 ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺜﻤﺮﺕ ﺑﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ ﺗﺪﺍﻋﺖ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﺧﻼﻝ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ.2018 ﻓﺘﻤﺜﻠﺖ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﺪﺗﻬﺎ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺋﻬﻢ. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻣﻮﻁﺊ ﻗﺪﻡ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ. (يتبع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *