في الذكرى الاولى للشهيد حسن إبراهيم.. عاش متزن ونبيل علمنا وكتين فات
بقلم: حسين سعد
تمّر علينا هذه الأيام ذكرى شهيدنا حسن ابراهيم ،في وقت أعلنت فيه لجنة تأبين شهيدنا العظيم حيث تبداء الفعاليات يوم الاثنين القادم بتدشين شارع الشهيد حسن ابراهيم (الخياري) سابقا وينتظر ان تشهد الفعاليات يوم الثلاثاء موكب صحي لمنزل الشهيد وختمة المصحف علي روحه، بينما يشهد يوم الجمعة الموافق 20 يناير ختمة قرانية وفقرات متنوعة علي المنصة وعرض فيلم وثائقي عن الشهيد حسن ومشاركات شعرية بمدرسة اسلمة الجديدة الثانوية، وتزامنت ذكرى شهيدنا أيضا مع ذكرى الاستاذ محمود محمد طه وذكرى الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد، وذكرى فنان الشباب الراحل محمود عبد العزيز، رحل عنا شهيدنا حسن وما زلنا نناضل الانقلاب وحلفائه، وكما قال لك رفاقك ياحسن ناس باسل وجانقا وفضيل وراشد والتوم وجانقا ومياسا ونجولا ودقشم، ومدثر (كما قالوا لك ماشين في السكة نمد من سيرتك للجايين) شهيدنا حسن رحلت عنا في وقت نحن بحاجة اليك فقد كنت ومازلت (المرق التقيل البسند الواقفات) رحلت عنا، وقد انضم الى قافلة الشهداء شهداء جدد ياحسن بواسطة آلة الانقلابيين، وأصبحت ذكراهم العطرة تفوح عبقا ومسكا لتحيا به النفوس وتلين معها القلوب، واليوم هذه الذكرى محطة هامة نراجع فيها أنفسنا ونستلهم منها الدروس والعبر والعظات.
من خلال تستذكارنا لمواقف وبطولات لرفاق ورفيقات كانوا بيننا ومعنا وعاشوا معنا في افراحنا وأحزاننا ومواكبنا وإشتباكنا. فنحن الذين رافقنا الشهيد حسن وغيره من العظماء الثوار مازلنا نحكي للاجيال كيف كانت حياتكم وجسارتكم كما وعدناك ياحسن العام الماضي نجدد العهد اليوم وغدا وحتي نموت نحن ايضا ستظل ذكراك خالدة في التاريخ،لان حياتكم فيها عبر ومواقف ودروس يجب أن تخّلد لأجيالنا القادمة ليدركوا عظيم تضحيات الشهداء، وأن السودان الجديد الذي نحلم به وسوف يتحقق جاء بتضحيات شهداءنا العظماء، وفي ذكراك الاولي رفاقك خططوا جيدا لفعالية تشبه نضالك وتشبه جسارة أسرتك الذين نعرفهم ونحبهم وأيضا هم يحبونا (أبوتك يا حسن بحلوا للعوجات،واهلك فراس وناس الكرم والجود وصغيركم ياحسن بركز للعنج ويندق) يا أهل حسن واهلنا نقولكم لكم بكل صدق كان حسن يقول لنا.. يامن تموت بالجوع وقدامك ضفاف قوم اصحي فك الريق هتاف وطن سعيد والشعب حر وطن التعدد والتنوع والتقدم والسلام.
وها نحن اليوم نرد جزء من افضال شهيدنا حسن علينا لذلك جاءت هذه الذكري التي نخطط من خلالها لعدد من الاهداف، وفي مقدمتها التعظيم والتبجيل والتقديس لأسمى عطاء وأشرف تضحية وهو عطاء الشهداء، وهي تضحياتهم التي كانت إلى أعلى مستوى، التضحية بالنفس، التضحية بالروح والحياة بهذه الدنيا الفانية، وهو عطاء عظيم وهي تضحية عظيمة، جديرة بالتقديس والتبجيل والتعظيم وكذلك جديرة بالاحتفاء بها والإشادة بها، والافتخار بها،شهداؤنا هم تاج رؤوسنا وهم فخر أمتنا، وهم عنوان عزتنا وصمودنا وكرامتنا، وأيضا يضاف إلى ذلك الاستفادة من هذه الذكرى الاستلهام منها لكل معاني العزة، ولكل ما يساعد الإنْسَان على الصمود والثبات في مواجهة التحديات، في مواجهة الطغاة المستكبرين، ودروس كثيرة ومهمة ، وأيضا كذلك إلى أسر الشهداء ومسؤولية الأمة تجاههم وغير ذلك من الفوائد الكثيرة لإحياء هذه الذكرى، فاليوم نقول للشهداء، أنتم من صنعتم الثورة والانجازات، والمقاومة، بنضالكم، بتضحياتكم، وبدمائكم الزكية، اليوم جاء من بعدكم من يحفظ وصية الشهيد عظمة (لقد تعبنا ياصديقي لكننا لن نستلقي اثناء المعركة ) و في ذكرى الشهداء نستحضر فكرهم، أهدافهم، ونضالهم، ونقول لهم ان لجان المقاومة ما زالت الاهداف والامال، أنتم كنتم وما زلتم وستبقون قادتنا وهداة طريقنا ودروبنا، أنتم رسمتم الطريق الذي ما زلنا نسير فيه، أنتم أعلنتم الأهداف التي ما زلنا نحملها، أنتم بأنفاسكم الزكية بعثتم روحاً وعزماً وإرادة وقوة ما زالت تمتلئ بها صدورنا. وفي دربكم هذا كما حفظنا الوصية سوف نبقى نحفظ الوصية لأن التحديات بعدكم كبرت وتعاظمت.
في الختام نردد.. عاش شهيدنا متزن ونبيل زيز زي اي زميل قابض علي جمر الاصرار كالخضرة والأشجار والموية جوة النيل عاش متعدد ذي نار خلوية في عز الليل زول لي طريقو اختار جيهة عليها يميل فاتح قلبو ديار يلحق رفاقتو يشيل يادمو ترع وسيل بق في الأرض مسدار وانشرا مليون ميل علمنا وكتين فات.