والي غرب دارفور يعيد تعيين قيادي بالمؤتمر الوطني مديراً لوزارة الصحة
الخرطوم: مدنية نيوز
استنكرت الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور، إعادة تعيين أحد رموز النظام المباد مديراً عاماً لوزارة الصحة، من قبل والي ولاية غرب دارفور التابع لسلطة الانقلاب، واعتبرت انها خطوة صادمة لمجتمع الولاية عموماً وللعاملين في الوسط الصحي خصوصاً، مؤكدة أن إرجاع أحد رموز النظام المباد إلى قمة الهرم الإداري لوزارة الصحة، تم رغم علم الجميع بحجم الفساد والتدمير الذي أصاب الخدمات الصحية في العهود التي تولى فيها إدارة الوزارة لا بالكفاءة المهنية والإدارية، إنما بالولاء التنظيمي المحض.
وقالت الهيئة النقابية في بيان صحفي اليوم الخميس، إن القرار يعتبر ارتداداً خطيراً للعهد الظلامي، واستهتاراً بتضحيات الشعب السوداني الذي دفع وما يزال يدفع أغلى الأثمان في سبيل إسترداد الوطن من إختطاف عصابة المؤتمر الوطني وأذياله، منوهة الى ان ان الخطوة خطيرة ومتهورة، ومهددة لاستقرار الخدمات الصحية على قلتها وعلاتها.
وأوضحت الهيئة، أن القطاع الصحي في الولاية يواجه شبه الإنهيار بسبب نفس سياسات التخبط تجاه قضايا الصحة، والتعيينات الفوقية التي تنظر للمواقع الإدارية كغنائم توزع للمقربين من دوائر السلطة، وهي المنهجية التي أتت بالمدير العام المقال حديثاً عثمان علي، مضيفة انها كانت أول من حذر من مغبة الإصرار على إبقائه في هذا الموقع، حتى رأى الجميع كيف فعل بصحة الناس.
وأضافت الهيئة النقابية: انها (تدين هذا المسلك المشين الذي يفتقر إلى البعد المهني والأخلاقي فيما يخص قضايا الصحة التي تمس حياة الناس، كما تدين مسلك الوالي في سعيه الحثيث لإرجاع رموز النظام المقبور إلى الحياة بعد أن أزالتهم ثورة عظيمة وجاءت به إلى سدة الحكم، ليؤكد بذلك أنه لا يريد خيراً ولا إستقراراً لهذه الولاية).
وشددت على انها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفته بالعبث بحياة الناس وبدماء الشهداء، وانها تدرس كل خيارات التصعيد السلمي لمناهضة هذا القرار، مشيرة الى ان على حكومة الولاية تحمل تبعات وعواقب هذا القرار حال إصرارها عليه.