الجمعة, أبريل 18, 2025
أخبارسياسة

الإقليم الشرقي يضع خارطة طريق نحو الدولة المدنية

الخرطوم: مدنية نيوز

اختتمت مساء امس الاول بقاعة الصداقة بالخرطوم ورشة خارطة طريق الاستقرار السياسي والأمني والتنمية المستدامة في شرق السودان التي عقدت خلال الفترة من ١٢ وحتي ١٥ فبراير ٢٠٢٣م بالخرطوم؛ وانعقدت ضمن الورش المخصصة لمناقشة القضايا النهائية المنصوص عليها في الاتفاق الاطاري الموقع في الخامس من ديسمبر ٢٠٢٢م.
وشارك التحالف الوطني السوداني في فعاليات الورشة بممثلين عن المستوي المركزي وممثلين وممثلات عن مناطق ولايات الشرق الثلاثة والقطاعات الفئوية في التحالف النسوي السوداني والتحالف الطلابي السوداني.
لم تقتصر الدعوة والحضور في اعمال الورشة أطراف الاتفاق الاطاري ولكنها شملت حتي غير الموقعين؛ ومثل الحضور تنوعآ حوى ما يقارب كل الفاعلين في شرق السودان كأول فعالية توحد أهل الشرق في ملتقي واحد بعد أكثر من عامين علي الخلافات والصراعات والتجاذبات. وشهدت الورشة مشاركة واسعة للاحزاب السياسية و تنظيمات المجتمع المدني و الأكاديميين والإدارات الاهلية والقيادات الدينية بشرق السودان.
ألخرطوم :فدوى خزرجي
توصيات الورشة :
اصدرت الورشة في ختام أعمالها توصيات مثلت خارطة طريق للحكومة المدنية الانتقالية القادمة المقرر تشكيلها بعد التوقيع علي الاتفاق النهائي بوضع ملامح الخطط الإسعافية لاحتياجات إقليم شرق السودان خاصة القضايا ذات الأولوية في مجالات الأمن والتعليم والخدمات الأساسية والمصالحات الاجتماعية. ومن جهته جدد التحالف الوطني السوداني إلتذامه بالتوصيات الصادرة عن الورشة والمستخلصة من نقاشات مجموعات العمل الثمانية التي خاطبت امهات القضايا في الإقليم، ويؤكد التحالف الوطني السوداني علي عمله الجاد علي تنفيذ وتنزيل التوصيات الصادرة عن الورشة علي أرض الواقع مع مكونات الحرية والتغيير والقوى الموقعة على الاتفاق الاطاري وكل الفاعلين في الإقليم الشرقي.، حسب البيان الذي اصدره

. المبادئ العامة
وحول مخرجات مجموعات العمل المتخصصة  دعت سفيرة مملكة السويد و ممثل الاتحاد الأوروبي بالسودان ساين بيرغسلر، جميع المشاركين في الورشة بالعمل على تحقيق الاستقرار السياسي والتنمية المستدامة في السودان، ولفتت الى  ان المبادئ العامة للاتفاق الإطاري تناولت بكل وضوح العمل على المساواة بين الرجال والنساء دون تمييز على أساس اللون أو العرق أو الإقليم، وأكدت على  أن قضية الشرق من المبادئ الخمسة التي نص عليها الاتفاق الإطاري تحقيقا للاستقرار والأمن في السودان على نحو يحقق سلاماً عادلاً ومشاركة في السلطة والثروة وتحقيق التنمية مع المحافظة على الحقوق الدستورية لمواطن إقليم الشرق، وذكرت لدى مخاطبتها أمس الأول الجلسة الختامية لورشة خارطة الطريق للاستقرار السياسي والأمني والتنمية المستدامة بشرق السودان، أن الموقعين على الاتفاق التزموا بحل مشكلة الشرق باتخاذ الإجراءات اللازمة والملائمة نحو تحقيق مشاركة عادلة مع المجتمع في الحقوق الدستورية ومشاركة أصحاب المصلحة.

وقالت بيرغسلر، إنها منحدرة من منطقة مزدهرة بسبب السياسات الانمائية الحكيمة بدول الاتحاد الأوروبي والتي استلزمت حراكاً كبير من الوسط إلى الحدود الطرفية، وأضافت نعلم أن تنمية الأقاليم ليست لعبة وهذا ما يجب أن يطبق في السودان.

الباب لا يزال مفتوحاً

وفي ذات السياق اعتبر ممثل الآلية الرباعية جايلز ليفر السفير البريطاني لدى السودان، أن مشاركة ممثلي ولايات الشرق  في الورشة التي ناقشت القضايا الاقتصادية والاجتماعية والامنية والاحتياجات التنموية مثلت فرصة مهمة لمعالجة الأسباب والتحديات التي استنزفت ولايات الشرق، ونوه أن الباب لا يزال مفتوحًا للمشاركة في العملية السياسية، مؤكدا في الوقت ذاته دعم أن الآلية الرباعية ستتواصل مع الآلية الثلاثية والقوى السياسية لتمكين شعب السودان من تحقيق التحول الديمقراطي والانتقال السياسي بموجب الاتفاق الإطاري باعتباره الحل الأمثل لحكومة مدنية.

وذكر جايلز أن الغرض من الورشة هو تسليط الضوء على قضايا الشرق واحتياجات المواطنين واتاحة الفرصة لأصحاب المصلحة من الاتفاق على رؤية لمعالجة قضاياهم بشكل عام، كذلك الوقوف على دور الإدارة الأهلية التي تؤثر على النساء والشباب وهي فرصة مهمة لكي يساعدوا في معالجة الأسباب الجذرية في مجتمعاتهم.

الاختلافات المتبادلة

وفي سياق ذي صلة قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بلسودان فولكر بيرتس، إن المشاركة الواسعة لعدد (550) رجل وامرأة تعبر عن اهتمام اهل الشرق بقضيتهم ورغبتهم بالمساهمة في ايجاد حلول لمشاكل المنطقة وبناء مستقبل أفضل لشرق السودان، وأضاف فولكر أن تجمع اهل الشرق في قاعة واحدة للنقاش حول القضايا مكنهم من التعامل مع الإختلافات المتباينة وتبادل الآراء وسط حوار واضح وصريح وعميق القصد منه تحقيق تنمية مستدامة للجميع في مجال الصحة والتعليم وتوفير مياه الشرب وفرص عمل للشباب، ورحب بالتوصيات التي استخلصتها الورشة تأخذ آراء أبناء وبنات الشرق وتعطي المجتمع الدولي تصور واضح عما يحتاجه الشرق، مؤكدا أن قضايا شرق السودان شان سوداني، الا انه استدرك قائلا : أن المساعدات الخارجية لن تنفذ إلا إذا تماشت مع التعايش السلمي والارادة السياسية ومن الواضح أن المناقشة حول قضايا الشرق لن تنتهي هنا ونادى فولكر بأن تستمر النقاشات مع أولئك اللذين لم يحضروا الورشة وسيكون لنا لقاء بولايات الشرق المختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *