كيانات نسوية وسياسية تحذر من إنتاج أي مشهد سياسي فوقي بمعزل عن تطلعات السودانيين
نيروبي: مدنية نيوز
دعت مجموعة من القوى الثورية والسياسية والنسوية، الآلية الرباعية وكل من تورط في إطالة مأساة ومعاناة السودانيين بعدم إنتاج أي مشهد سياسي فوقي مجرب بمعزل عن تطلعات السودانيين في الداخل، والتعاطي بشكل جدي مع مطالبهم العادلة.
وأكدت المجموعة في بيان صحفي، أن الطريق لوقف الحرب في السودان يبتدئي بإيمان الأطراف المشكلة للآلية الرباعية بوقف تدخلاتهم في سياق الحرب في السودان، وعدم دعم أطراف الحرب سياسياً ولوجستياً، وضمان عدم تحويل السودان لساحة حرب بالوكالة، وضرورة دعم تطلعات السودانيين في السلام الشامل والعادل والتحول المدني الديموقراطي وضمان سيادة الدولة السودانية واستقلالية قرارها الوطني.
وأضافت ان الأولوية المطلقة للسودانيين هي وقف الحرب عاجلاً غير أجل والضغط على كل من يعرقل جهود إيقافها داخلياً وخارجياً، وفتح الممرات الآمنة وتوفير المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة السودانيين المحاصرين تحت رصاص الحرب، بجانب التمسك بوحدة السودان شعباً وأرضاً، ورفض كل صيغ التقسيم الإداري وتعدد السلطات، وعدم الإعتراف بأي سلطة عسكرية تستند على شرعية القهر والسلاح بعيداً عن إرادة أوسع السودانيين.
وطالبت القوة الثورية باستبعاد جميع القيادات العسكرية لأطراف الحرب من أي دور سياسي أو عسكري قادم، وضمان حل المليشيات وخروج العسكريين من الحياة المدنية والسياسية كثمن متطلب لقطع الطريق على إرث الطبيعة العنفية لجهاز الدولة في السودان وكل رصيد الحروب المتوارث منذ الاستقلال الوطني وحتى الآن، كما شددت على ضرورة تثبيت مبدأ المحاسبة والمسائلة على كل رصيد العنف والانتهاكات وضمان عدم الإفلات من العقاب كضرورة حتمية لعدم تكرار سيناريوهات العنف والحروب، ومعالجة كل رصيد الغبن والمرارات.
وتشكيل هياكل السلطة المدنية الإنتقالية التي تلي واقع ما بعد الحرب قاعدياً من أسفل لأعلى انطلاقاً من مجالس الأحياء والمحليات والوحدات الإدارية وصولاً للمستوى القومي لضمان التمثيل العادل لكل السودانيين وخلق أوسع التفاف شعبي حول مشروع السلم المجتمعي والتحول المدني الديموقراطي.
وأشارت الى ان الطريق لأي عملية سياسية يمكن أن تؤدي لإنهاء معاناة السودانيين يبتدئ بحصر التفاوض بين القوى الحاملة للسلاح في إطار إجراءات وترتيبات وقف الحرب وإطلاق النار وخروج المظاهر العسكرية من المدن وعدم الإعتراف بدورها السياسي، على أن تبنى تصورات إعادة الإعمار و بناء مؤسسات الدولة والتحول المدني الديموقراطي على حوار سوداني سوداني بين القوى المدنية الديموقراطية عدا النظام البائد وواجهاته.
ووقع على البيان كل من: لجان مقاومة السودان والقوى الموقعة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، مبادرة لا لقهر النساء، الاتحادي الديمقراطي المركز العام، والاتحاد النسائي السوداني.